بث تنظيم داعش الإرهابي فيديو لعملية ذبح المصريين الأقباط المختطفين، وأظهرت الصور معاملة حيوانيّة من عناصر التنظيم للأسرى، حيث ساقوهم واحداً واحداً للذبح، وأظهرت إحدى صور تلطخ مياه البحر بلون الدم في استعراض متوقع من التنظيم الدموي. واثارت هذه الاعمال الوحشية والارهابيّة غضب عارم في شبكات التواصل الاجتماعي لمسيحيين ولمسلمين على حد سواء، وعن هذا الموضوع كان لمراسلنا حديث مع بعض الشباب المسيحي حول قتل الابرياء على يد التنظيم الارهابي "داعش".

لا حاجة لأن يذبحَ المئات بعد حتّى تقوم الأنظمة العربيّة بمحاربتهم

وفي حديثٍ مع الشاب غسان مخول من بلدة المكر قال: من الّذي ذُبُح؟ كي لا تختلط الأمور علينا، كما اختلطت على البعض، فثاروا عند ذبحِ بعض الأشخاص الّذين ينتمون إلى نفس قوميّتهم، أو دينيهم, الّذين ذُبحوا هم: بشر أوّلًا, مواطنون عزّل ثانيًا، عربًا ثالثًا، مصريّين رابعًا، مسيحيّين خامسًا، هل تحاول داعش جرّ العالم العربيّ إلى حربٍ؟ إن كانَ هذا صحيحًا, فليكن قريبًا جدًّا, لا حاجة لأن يذبحَ المئات بعد حتّى تقوم الأنظمة العربيّة بمحاربتهم مجتمعين, لأنّ هذا الموضوع لن يحسم إلّا بحلٍّ عسكريّ، لا حلول أخرى إطلاقًا، وبودي ان انوه على موضوع مشاهدة فوق 18 او فوق 21 جانب الفيديوهات التي تنشر من القتل والذبح والاجرام، هذه قضية تافهة لأنه لا يوجد عمر محدد لتحمل الاجرام وسفك الدماء وخذلان الانسانية بهذه الطريقة، هناك العديد من الاشخاص يكتبون عبر صفحات التواصل الاجتماعي ويقتبسون جملة من الانجيل المقدس والتي تتحدث عن التسامح والمحبة، لا نستطيع استعمالها عندما نرى منظّمة إرهابيّة تقوم بذبح الابرياء او غير الابرياء، الرّحمة لجميع ضحايا الإرهاب والعزاء لكل الأمّهات الثّاكلات ولعائلات الضّحايا أجمع.

كم شهيد يجب ان يقتل حتى نتحرك ونصحو من هذا الكابوس؟

وقال الشاب عنان مزلبط من بلدة المغار: برأيي ان كل ضحية من شهداء مجزرة ليبيا هو معاذ الكسابسة، ومثل ما صلينا في كنائسنا على روح الشهيد معاذ الكسابسة، سنصلي لرحمة ارواح شهداء مجزرة ليبيا، واعتقد انه الوقت قد حان لينضم الجيش الاردني والجيش المصري الى الجيش العربي السوري والعمل على القضاء على الارهاب المتمثل بداعش وامثالها، ويجب القضاء على كل داعشي في كل الدول العربية، الى متى ننتظر؟ كم شهيد يجب ان يقتل حتى نتحرك ونصحو من هذا الكابوس؟ رحم الله جميع الضحايا.
 
هؤلاء المتطرفين لا يمثلون الدين

وقال الشاب الياس شكري من بلدة الرامة: علينا ان نصلي على نية كل من يضطهد المسيحيين في العالم لتشرق في قلبة محبة سيدنا ومخلصنا يسوع المسيح. ننبذ ونستنكر التطرف الديني من جميع الاديان والطوائف، وكموْمن بتعاليم السيد المسيح الداعية الى "تقدمة خدنا الايسر لمن يلطم لنا خدنا الايمن " اذكر باْن هؤلاء المتطرفين لا يمثلون الدين ولا يعملون الا من اجل الشر، فعلينا جميعا ان ننبذ التطرف من بيننا، نشجب العنف، نسعى بكل جهدنا لتقوية العيش المشترك بين جميع الطوائف والشعوب، ونصلي من اجل السلام وحقن الدماء.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]