في الوقت الذي انشغل فيه الساسة الاسرائيليون في تحليل الشريط الجديد لحزب الليكود ضمن الدعاية الانتخابية حول كيف سيصل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" إلى القدس حال وصل اليسار إلى الحكم في إسرائيل، فقد نجح الطالب في القانون(كلية الكرمل)، حنا شوفاني، ابن حيفا، تسليط الضوء على جانب لا يقل اهمية بل ويضاهيه في هذا الشريط المثير للجدل.

وعلم موقع بكرا ان الطالب شوفاني ارسل امس السبت رسالة الى رئيس لجنة الانتخابات المركزية سليم جبران، يشير فيها الى انه بموجب المتعارف عليه، على الاقل على مستوى التصريحات ولوائح الاتهام والقرارات التي تصدرها المحاكم الاسرائيلية المختلفة، فإن تنظيم داعش ارهابي، وتتم ادانة كل من ينشط به، حتى ان رفع راية داعش ممنوع، فكيف يسمح الليكود لنفسه برفع هذه الراية في حملته الانتخابية؟! تساءل...

وطالب شوفاني بمنع استمرار بث الشريط، وازالته من شاشات التلفزة والانترنت.

ماذا يظهر في الفيديو؟

ويظهر الفيديو سيارة تقل 4 أفراد من عناصر "داعش" وهي تسير داخل إحدى مناطق إسرائيل وترفرف عليها الأعلام السوداء، ويستوقف ركابها سيارة أخرى ليسأل أحدهم سائقها:” كيف نصل إلى القدس يا أخي" فيجيبه السائق الآخر" خذوا اليسار".

ثم يكتب باللون الأحمر على شاشة ثقبتها بضع رصاصات "اليسار سيخضع للإرهاب". لتنطلق سيارة داعش بعد ذلك في الطريق للقدس.

رئيس الشاباك سابقاً يوفال ديسكين يعقب

الفيديو أثار ردود أفعال ساخطة داخل إسرائيل، وقال "يوفال ديسكن" رئيس جهاز الأمن العام السابق ( الشاباك) إن نتنياهو هو من أطلق سراح الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس الذي أشرف على تعزيز قدرات الحركة، واصفا رئيس الحكومة الإسرائيلية بـ"قلة الحياء".

واضاف "ديسكن": نتنياهو قال إن اليسار سوف يُدخل داعش لإسرائيل. نتنياهو الذي أطلق سراح الشيخ أحمد ياسين في 1997 وقام الأخير بإعادة بناء حماس. هو نفسه الرجل الذي أطلق سراح أكثر من ألف مخرب عاد بعضهم لتنفيذ عمليات خلال توليه رئاسة الحكومة. هو من أطلق سراح المخربين حتى لا يجمد العمل في المستوطنات في صفقة مع حزب البيت اليهودي".

وتابع رئيس "الشاباك" السابق الذي يشن منذ فترة انتقادات لاذعة على نتنياهو :” الرجل الذي تم جره لحرب هي الأطول منذ حرب الاستقلال ( احتال فلسطين 1948) مع تنظيم إرهابي، الرجل الذي هدد إيران وبدا غير قادر على إخضاع تنظيم إرهابي في غزة. الحقيقة أنه فقد حياءه، هذا أمر مؤكد".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]