استبعد عددٌ من الباحثين أن تلعب القائمة المشتركة للأحزاب العربية، التي ستخوض انتخابات الكنيست، وترشح استطلاعات الرأي أن تكون القائمة الثالثة أو الرابعة في الكنيست، دورًا مؤثرًا في السياسة الإسرائيلية، د. خالد ابو عصبة مدير معهد "مسار" للابحاث الاجتماعية تحدث إلى "بكرا" في هذا السياق مؤكدًا العكس ومشيرًَا على أنه من الممكن ان تؤثر القائمة المشتركة في الحياة السياسية بشكل كبير.
خطوة تاريخية يجب استثمارها لتحالفات قادمة في مواقع اخرى ليس بالضرورة في البرلمان
واوضح: البرلمان هو احد المواقع للنضال، ولكنه ليس الاساسي لهذه العملية، حيث اننا لا يجب ان نعول على العمل البرلماني فقط ، خطوة المشتركة عبارة عن تحالف رباعي بين الاحزاب وهي بحد ذاتها خطوة تاريخية يجب استثمارها لتحالفات قادمة في مواقع اخرى ليس بالضرورة في البرلمان .
وتابع: ممكن ان يكون لها تأثير في الكنيست على اعتبار انها قوة كبيرة ويوجد بها اعضاء كنيست من مختلف مركبات المجتمع العربي، يجب ان لا نستبق الاحداث، هي تجربة وعلينا منحها فرصة.
القائمة المشتركة ممكن ان تؤثر على السياسة الاسرائيلية كمعارضة
وقال د. رمزي حلبي المحاضر والخبير في الشأن الاقتصاد، ويعمل مستشارًا لمركز الحكم المحلي لـ"بكرا":برأيي انه اذا رسمت القائمة الموحدة برنامج عمل اقتصادي بموجبه تطالب حكومة اسرائيل بوضع خطة لتطوير المجتمع العربي والسلطات المحلية اقتصاديا اجتماعيا، ستكون ناجحة جدًا، حيث لا يمكن الفصل بين الاقتصاد والسياسة.
كما اشار حلبي الى انه كلما كان هنالك مقاعد اكثر في الكنيست نجحت "المشتركة" في التأثير اضافة الى عملها بشكل مهني ووضع خطة مبنية على عملية مسح متطلبات المجتمع العربي. واحتياجاته بشكل مهني.
وتابع: الهدف هو وضع الخطة على طاولة حكومة اسرائيل حتى يتم رصد الميزانيات لعدة سنوات.
واردف قائلا: ارى ان هذه القائمة ممكن ان تاثر على صنع القرار من خلال عملها كمعارضة فعالة ،في جميع الحالات ممكن ان تؤثر على صنع القرار في الدولة.
د. مندل: قادرة على مواجهة السياسات
اما د. يوني مندل مدير مشاريع وحدة الدراسات الشرق أوسطية في معهد فان لير في القدس فقال لـ"بكرا": خطوة القائمة المشتركة هي خطوة في الطريق الصحيح وهي قوة على الرغم من انهم لا يفكرون بنفس الاتجاه وانهم من احزاب مختلفة ووجهات نظر مختلفة الا انهم يستطيعون التغيير بعدة قضايا بما يتعلق بالعنصرية والكراهية والخوف من الاسلام وامور اخرى يعاني منها المجتمعين العربي واليهودي في الدولة.
وتابع ل"بكرا": باعتقادي انه في حال حصلت المشتركة على ما هو متوقع اي 15 مقعدا فسيكون لها تأثيرًا كبيرًا وتكون بمثابة قوة للتغيير، كما انها ستدعم العمل المشترك بين العرب واليهود، وعلى الرغم من الخلاف الا انها خطوة في الاتجاه الصحيح.
[email protected]
أضف تعليق