في حديثٍ خاص مع السيدة هناء النقيب من اللد والذي تعرض منزلها للهدم أمس صباحصا أكدت لـ "بكرا" على أن المأساة كبيرة جدًا، حيث أنتقلت إلى بيتها فقط منذ 3 أشهر.
وقالت في حديثها لـ "بكرا" على أن العائلة تلقت أمر الهدم لكن كنا على ثقة أن المسار القضائي سيحول دون تنفيذ الأمر لا سيما في الظروف الحالية.
وأكتفت بالإشارة إلى ان الهدم أثرت بشكل كبير على نفسية أطفالها خاصةً وأنهم فرحوا جدًا بهذا الإنتقال.
وناشدت النقيب، أم داوود، المجتمع العربي إلى مؤازرتها والوقوف إلى جانبها.
الهدم، أمس الثلاثاء
وكانت قد هدمت جرافات السلطات الإسرائيلية صباح أمس الثلاثاء، منزل لعائلة النقيب، بالقرب من حارة شنير في مدينة اللد.
وكانت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية داهمت البلدة القديمة وأغلقت كافة الطرق إليها حيث قامت عناصرها باقتحام منزل عائلة هناء النقيب (أم داؤود)، التي تسكن فيه مع أطفالها الأربعة، وإخلتهم بالقوة تمهيدا لهدمه.
وتوافد إلى الحي المئات من السكان العرب لمساندة العائلة، والتصدي للقوات التي تساند الجرافات التابعة للجنة التنظيم والبناء التي تصر على هدم المنزل.
وكانت عائلة النقيب التي قامت ببناء منزل فوق أرضها تلقت في نهاية 2014 أمرا بهدم منزلها بحجة ما تسميه السلطات الإسرائيلية "البناء غير المرخص"، وذلك بالرغم أن الأرض بملكية تامة للعائلة وحتى أنها مسجلة في الطابو.
ومن طرفها قامت العائلة بتوكيل المحامي قيس ناصر للدفاع عن القضية باستئناف عاجل إلى المحكمة حيث طلب تأجيل عملية الهدم ولكن المحكمة رفضت التأجيل ومنحت العائلة فرصة تقديم استئناف للعليا.
مرشحو الجبهة يعدون بالمساعدة ...
إلى ذلك، قام مرشحو الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة الثلاث الأوائل ضمن القائمة المشتركة اليوم الأربعاء في زيارة ميدانية إلى مدينة اللّد بعد قيام قوات الشرطة الاسرائيلية باقتحام البلدة القديمة وهدم منزل عائلة النقيب بحجة البناء غير المرخص وتشريد السيدة هناء النقيب وأولادها.
وقال النائب دوف حنين خلال تواجده في مدينة اللد: أنه لا يمكن للدولة أن تضيّق الخناق على البناء والسكن للمواطنين العرب، وأن لا تعطي ترخيص للبناء وأن تمارس تمارس سياسة هدم البيوت التي تمّ بناءها على أراضي بالملكية الخاصة للعائلات بحجة البناء غير المرخص. وأضاف النائب حنين أنه ما رأيناه في مدينة اللد هو تمييز متواصل ضد الجماهير العربية، سياسة هدم البيوت هو غيض من فيض من سياسة التمييز التي تعاني منه الجماهير العربية بشكل عام وبمجال الحق في المسكن بشكل خاص. في اللد تحديدًا قررت الحكومة ووزراء البيت اليهودي تخصيص مئات الوحدات السكنية لمجموعات يهودية دينية متطرفة مقرّبة من حزب "البيت اليهودي" العنصري، وبالمقابل تقوم بهدم منازل العائلات العربية. يجب الحد من هذه السياسة العنصرية والتصدي شعبيا وبرلمانيا لسياسة هدم البيوت، والاعتناء والنهوض بمدينة اللد عامة وبأهالي اللد العرب بشكل خاص الذين يعانون من التمييز المضاعف في كلّ مجالات الحياة.
وقالت عايدة توما سليمان، المرشحة الخامسة في "القائمة المشركة" عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة: لا يمكن تفسير العمل الجبان الذي قامت به الشرطه وبلدية مدينة اللد بهدم بيت يأوي أمًا وأربعة أطفالها بهذا الشكل ودون الأخذ بالاعتبار أن صاحبة المنزل ما زالت تملك الحق بالتوجه للمحكمة العليا لمنع أمر هدم منزلها سوى بأنها خطوة عنصريه من بلديه قررت منذ فتره التضييق وخنق السكان العرب في المدينه
رغم أن قضية هدم البيوت العربية قضية تشغل بالنا ووجداننا وهي مطروحة بقوه على سلم أولويات عملنا، الأمر الذي يتطلب بذل الجهود والنضال للدفاع عن هذه البيوت ومن اجل ترخيصها إلّا أن تقف على أنقاض منزل حمى عائله من خمسة أفراد وان تنظر في وجوه الأطفال والخوف في عيونهم يجعل القضية حيه أكثر من أي وقت ويجعل التزامنا بها يرتفع درجة إضافية.
بدوره قال أيمن عودة، المرشح الأول في "القائمة المشتركة": فقط عقلية مجرمة تلقي بأم وأبنائها الأربعة في الشارع، هم طردوا لأنهم عرب ليس لأي سبب أخر. فقد بنوا بيتهم على أرضهم وقد صودقت الخارطة الهيكلية قبل عدة أشهر، وكان المطلوب هو قوننة البيت وليس هدمه. نحن سنلتقي المؤسسات من أجل المصادقة على بناء البيت من جديد وإذا لم يتم ذلك فسوف نتحدى السلطة لأن الحق للعيش تحت سقف يفوق الانصياع للقانون الجائر لأن العدالة فوق القوانين الجائرة.
[email protected]
أضف تعليق