عمم المتحدث باسم رئيس الوزراء نتنياهو للإعلام العربي، أوفير جندلمان بيانا صحفيًا جاء فيه: أدلى رئيس الوزراء نتنياهو هذا المساء بالتصريحات التالية: في مستهل كلامي أود أن أنقل التعازي باسمي شخصيا ونيابة عن مواطني دولة إسرائيل أجمع إلى الرئيس أوباما والشعب الأمريكي وعائلة كيلا ميولر. قلوبنا معكم.

إن وجود دولة إسرائيل ليس موضوعا يخضع للجدل الحزبي, ليس في إسرائيل وليس في الولايات المتحدة. هذا لا يعني أن من حين لآخر لن تكون هنالك اختلافات الرأي, وحتى اختلافات عميقة, بين الحكومات الإسرائيلية والإدارات الأمريكية حول الطريق الأفضل لضمان أمن إسرائيل. لقد قرر بن غوريون الإعلان عن إقامة دولة إسرائيل بالرغم من معارضة شديدة من قبل وزير الخارجية الأمريكي آنذاك جورج مارشال. وهكذا قرر رئيس الوزراء إشكول شن حرب الأيام الستة وقرر رئيس الوزراء بغين تدمير المفاعل النووي االعراقي وقرر رئيس الوزراء شارون مواصلة عملية السور الواقي، لقد واجهت كل هذه القرارات معارضة شديدة من قبل الإدارات الأمريكية التي حكمت في تلك الفترات.

إذًا، كانت هنالك اختلافات بين رؤساء الوزراء الإسرائيليين, سواء أن انتموا إلى اليمين أو إلى اليسار, والرؤساء الأمريكيين من كلا الحزبين. لا أحد من هذه الاختلافات قد أدت إلى تمزق في العلاقات الثنائية بين إسرائيل والولايات المتحدة. العكس هو الصحيح لأن مع مرور الزمن أصبحت العلاقات فيما بيننا أكثر متانة.

وحاليا يوجد اختلاف كبير في الرأي بيننا وبين الإدارة الأمريكية وباقي الدول العظمى حول المقترح الذي تم طرحه على إيران. هذا المقترح سيسمح لإيران بأن تهدد وجود دولة إسرائيل. هذا النظام الملتزم بشكل واضح وعلني بتدمير إسرائيل سيتمكن خلال فترة وجيزة الاختراق قدما إلى تصنيع القنبلة النووية وخلال سنوات معدودة سيتسنى له تطوير الأسلحة النووية بشكل كبير الحجم من أجل تدميرنا. هذا ليس اختلافا شخصيا بيني وبين الرئيس أوباما وأثمن جدا دعم الرئيس لإسرائيل بمجالات كثيرة وفي نفس المقدار, إنني متأكد بأن الرئيس يدرك أن الواجب الأعلى الملقى على عاتقي هو ضمان أمن إسرائيل.

واختتم البيان على لسان نتنياهو : "سأذهب إلى الولايات المتحدة ليس لأنني أريد المواجهة مع الرئيس الأمريكي بل لأنه يتوجب عليّ أداء واجبي حيال أمر يهدد وجودنا. أعتزم إلقاء كلمة حول هذا الأمر قبل الموعد الذي حدد للتوصل إلى الاتفاق الذي يصادف 24 آذار وأعتزم إلقاء كلمة في الكونجرس لأنه يمكن أنه سيكون للكونجرس دور مهم ومؤثر بما إزاء الاتفاق النووي مع إيران".

هذا وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلن رفضه مقابلة نتنياهو مبررًا ذلك بان البروتوكول الأمريكي يمنعه من مقابلة مرشح قبيل الانتخابات بفترة قصيرة، وأيضًا صرّح بأنه لا يؤيد أن يلقي نتنياهو خطابًا في الكونغرس قبل الانتخابات.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]