اصدر قائد قوات الجيش الاسرائيلي امرا باعتبار مناطق الريف الشرقية لمحافظة القدس والتي تبدأ من شرق بلدات عناتا وابو ديس والعيزرية والسواحرة وشرق مدينة بيت لحم وشرق مدينة الخليل وصولا الى البحر الميت منطقة مغلقة ويمنع على المواطنين الفلسطينيين التواجد فيها.
مشروع القدس الكبرى
وقال المحامي بسام بحر رئيس لجنة الدفاع عن الأراضي ومقاومة الاستيطان في القدس أن هذا القرار بإغلاق هذه المناطق ياتي ضمن السياسة الاسرائيلية بتهويد والاستيلاء على اراضي الضفة الغربية وياتي من ضمنه مشروع القدس الكبرى الذي يقضي بالاستيلاء على آلاف الدونمات من الأراضي في شرقي القدس من اجل التوسع الاستيطاني. مضيفا ان القرار بهذا الخصوص جرى تسليمه للجنة الدفاع عن الاراضي ومقاومة الاستيطان امس الاول.
ووصف اغلاق هذه المناطق على الفلسطينيين بمثابة مقدمة من اجل الاستيلاء عليها وتوسيع المستوطنات القائمة في هذه المناطق بالإضافة الى إنشاء بؤر استيطانية جديدة وهو ما أعلن عنه الجيش الاسرائيلي قبل يومين بتوسيع خمس مستوطنات في الضفة الغربية مشيرا الى ان هذا المشروع الاستيطاني الكبير يقوم على الاستيلاء على الاف الدونمات من الاراضي الشرقية لمدينة القدس وبيت لحم والخليل حتى البحر الميت وهذه المناطق تستخدمها قوات الجيش الاسرائيلي للتدريبات العسكرية وغيرها من أغراض الاستيطان
انشاء مطار
وذكر بحر ان هذه المنطقة كانت السلطة الفلسطينية في السابق قد اعلنت انها بصدد انشاء مطار فيها ومنطقة طبيعية وبهذا فان القوات الاسرائيلية تستبق أي خطوة للفلسطينيين.
وياتي هذا الإعلان في الفترة التي تشهد فيها مدينة القدس تصاعدا لأعمال الاستيطان والاستيلاء على الأراضي وكان أخرها البدء بتنفيذ مشروع ترحيل البدو الى اراضي ابوديس وتنفيذ مشروع ومخطط القدس الكبرى الذي يقوم على الاستيلاء على ما يقارب من 67 الف دونم من اراضي شرقي القدس والتي تقع ضمن امر الإغلاق المعلن عنه والذي سينتج عنه توسيع المستوطنات واقامة بؤر استيطانية جديدة مثل الحي المزمع اقامته "أي 1" والذي يهدف لضم مستوطنة "معالية ادوميم" وغيرها من المستوطنات المنتشرة في شرقي القدس حتى منطقة البحر الميت واريحا مع مدينة القدس و يقوم على ترحيل الاف البدو وتجميعهم في اراضي ابوديس والتي تشهد في هذه الايام مقاومة مستمرة لهذا المشروع وذلك باقامة حي بوابة القدس على الاراضي المنوي مصادرتها واقامة الحي البدوي عليها والذي تم هدمه خلال خمسة ايام 4 مرات من قبل قوات الجيش الاسرائيلي من اجل تنفيذ المشروع الاستيطاني والذي سينهي حتى مجرد التفكير باقامة دولة فلسطينية
ودعا بحر رئيس دولة فلسطين ابو مازن وكافة المؤسسات للوقوف في وجه هذه المخططات الاستيطانية والتوجه الى كافة المؤسسات الدولية وتنظيم حملة دولية من اجل ايقاف هذه المخططات وان تكون مخططات الاستيطان من اولى الملفات التي ستقدم لمحكمة الجنايات الدولية وعدم طرح ما يعلن عن تبادل لاراض وغيره والذي يعتبر شرعنة للاحتلال ويتناقض مع توجهنا للمحافل الدولية.
[email protected]
أضف تعليق