عقدت مجموعة من مهجري قرية معلول الفلسطينية اليوم مؤتمرا صحافيا شارك به عدد من وسائل الاعلام المحلية، بهدف الكشف عن اعمال الصيانة والترميمات التي تقوم بها بعض الجهات غير المعروفة ، في كنائس قرية معلول المهجرة، حيث تدعي هذه الجهات امام السكان بانها تقوم بترميم وصيانة الكنائس ومن ناحية اخرى اكد خبراء شاركوا في المؤتمر الصحفي لـ"بكرا" بان المواد التي يستعملها المقاولون لترميم الكنائس وصيانتها كما يدعون تهدف الى تدميرها وتشويه مظهرها التراثي الفلسطيني اضافة الى هدمها وازالة كل معلم فلسطيني فيها.
الهدف من الصيانة هو محو تاريخ وتراث القرى المهجرة مثل معلول وغيرها..
علي علي الصالح رئيس جمعية تراث معلول قال لـ"بكرا" بحرقة والم: في رأيي هذا المشهد قديم وليست المرة الاولى التي يمر على شعبنا مشهد مماثل حيث كان هنالك ذات المشهد في سنوات الستينات في عين العذراء في الناصرة، اضافة الى قصر المطران في الناصرة ما بعد عام 2000 كما مر في كنيسة الروم في حيفا، ومن المعروف انهم يحاولون تشويه كل مكان فيه تاريخ وتراث حضاري لشعبنا الفلسطيني.
وتابع: هذا استمرار للتغيير الذي يحصل عالميا، مثل افغانستان من هدم للتماثيل اضافة الى كنائس معلولة في سوريا والمقامات في سوريا والموصل، ذاته ما يحصل في القرى الفلسطينية المهجرة حيث يحاولون محو كل تاريخها وحضارتها، هذا امر غير جديد وعلينا التصدي لجميع هذه المشاريع التي تهدف الى محو حضارتنا وتراثنا وبالتالي محو فلسطينيتنا.
قاموا بوضع الباطون على سقف الكنيسة الامر الذي ممكن ان يهدم الكنيسة
بدورها قالت مها فرح بلان- مهندسة معمارية حاصلة على شهادة بصيانة المباني الاثرية وقامت على ملف توثيق لكنائس معلول المهجرة لـ"بكرا": ما تبقى من معلول المعجرة ثلاثة مباني فقط، الكنيسة الاورثوذكسية تم بناءها عام 1884، كما تم بناء كنيسة الكاثوليك عام 1933 ، اضافة الى جامع صغير في مدخل معلول.
واوضحت: بما يتعلق بكنيسة الروم هنالك ملف توثيق يشرح عن المبنى ويوثق خرائطه كلها من مقاطع وواجهات، هو مبنى عثماني مبني من حجر ناري حساس من اجمل الكنائس في الجليل بني في فترة المطران حجار، حيث صمد المبنى على الرغم من جميع الحروبات والهزات الارضية التي مرت على المنطقة، واليوم المسؤول عن هذه المباني هو البطريرك ثيوفولوس بطريرك الروم الأرثوذكس، علما انه بات من الواضح ان البطريرك لا يعرف ما يحصل هنا في معلول، حيث انه هناك مقاول بدأ بتدمير كنيسة قصر المطران عن طريق استعمال الباطون ومواد غير ملائمة مثل الاسمنت المسلح والتي تعتبر هدم لهذه المباني، علما انه يجب ان يستعمل في صيانة مباني مشابهة، الجير والكلس فقط، كما قاموا بوضع الباطون على سقف المبنى وهو امر ممنوع، كما قاموا بازالة البلاط القديم ووضع بلاط جديد بحجة الصيانة الترميم والتصليح.
يجب ايقاف التدمير الذي يحصل في كنائسنا قبل ان تهدم تماما بسبب المواد التي يستعملونها لترميم الكنائس
كما اشارت بلان لـ"بكرا": لا يوجد لدينا اهداف مادية ولا نعمل لصالح اي جهة، لكن بما اننا قمنا بتوثيف هذا المبنى في ملف يهمنا الارث الحضاري والمعماري لمعلول، وقد توجهنا للإعلام حتى يقوم بايصال الموضوع الى البطريرك، وجمعية التراث والبيئة، نحن نتمنى ان يصل صوتنا ويتم ايقاف التدمير الذي يحصل في كنائسنا قبل ان تهدم تماما بسبب المواد التي يستعملونها لترميم الكنائس على حد تعبيرهم.
وقد تعذر على مراسلتنا الحصول على تعقيب من الاب عيسى مصلح الناطق الرسمي باسم بطريركية الروم الأرثوذكس، وسننشره في حال وصلنا
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
جامع معلول بحاجه الى ترميم ايضا