هدد وزير الاقتصاد وزعيم البيت اليهودي، نفتالي بينت، الصحافي دافيد بويير، من "غلوبس"، بتقديم شكوى بالقذف والتشهير ضده، بعد أن كتب الأخير على أن بينت يصف العرب بـ "سارقي السيارات".
وزعم بينت على أن بويير قام بتحريف تصريحاته التي ادلى بها اليوم في مؤتمر نظمته وزارة التعليم والمركز لتدعيم المواطن في تل ابيب وعلى أثرها غادر الطلاب العرب القاعة محتجين وواصفين خطاب بينت بالعنصري والمثير للغثيان.
وقال بينت في خطابه أمام الطلاب وفق تسجيل لفيديو: من حاول زيارة النقب في الآونة الأخيرة يعي أنه لا يستطيع أن يترك السيارة لوحدها لأنهم (القصد العرب) سيقتحمون السيارة ويسرقونها، وهذا يكرر ذاته ايضًا في بيتح تكفا، الجليل وشرقي القدس. الموضوع بات مقلقًا للجميع، وللعرب ايضًا، عليه قررنا أن نطالب بوزارة الأمن ووزارة القضاء، وسيتم تنصيب أيليت شاكيد في وزارة الأمن.
يُشار إلى أنه وبعد مغادرة الطلاب العرب إحتجاجًا، قال بينت على أن الطلاب العرب تعلموا اليوم درسًا في "حرية التعبير" شارحًا أنه لن يغير موقفه!
العالم الافتراضي الإسرائيلي، خاصة الصحافيين، تطرق إلى الحادثة، واصفًا تصريحات بينت أنها "عنصرية" و- "لا تليق بقائد مستقبلي".
الصحافي دافيد بويير ذاته علق على الموضوع قائلا: اغادر محتجًا الآن مؤتمر عن الانتخابات شارك به آلاف الطلاب ورؤساء الأحزاب. كان المؤتمر محترمًا حتى بدأ بينت تصريحاته ووصف العرب بـ "سارقي السيارات". الطلاب العرب غادروا محتجين وكذلك انا.
اما الصحافي حاييم هار زهاف فقال بدوره: فهم الجميع في القاعة بان بينت يتعامل للمرة الثانية بعنصرية تجاه العرب من خلال تصريحاته، وبدوره يحاول من جديد ان ينكر ذلك. نسي أنه سبقًا استعمل نفس الأسلوب حين عارض النقابات.
اما الصحافي اساف ليبرمان فتساءل بسخرية وتهكم: بينت، من تقصد بـ "تهربون" و"هذا هو السبيل لليسار: الهروب"؟ لهؤلاء المراهقين العرب الذين يصوتون لأول مرة وانسحبوا من القاعة بسبب التصريحات العنصرية التي أدليت بها ومست بهم بشدة؟!
الصحافي روتم شطاركمن كتب بدوره: بالنسبة لنفتالي بينيت وينون مغال أي شخص لا يفكر مثلهم همجي وشاذ عن القاعدة. هذه هي الطريقة التي يتبعونها لترويج انفسهم في اليوتيوب.
درور نيسان كتب ايضًا: في اعقاب تصريحات بينت؛ على المواطنين العرب انشاء رابطة مكافحة التشهير او معهد صغير كمعهد "فيزنتال" (المدافع عن حقوق اليهود في الولايات المتحدة).
الصحافي عوفير حداد، كتب: من الواضح ان بينت مضغوط وفقد البوصلة حيث بدأ يومه بمنح وعود جدية؛ وزارة الأمن الداخلي. وواصل بالحديث عن لصوص السيارات العرب.
كما تساءل حداد قائلا:هل بات من الواضح بان خطوة بينت القادمة هي " بينت فقط يفهم العربية "؟ في إشارة لعنصرية مماثلة لعنصرية وزير الداخلية أفغدور ليبرمان تجاه العرب.
[email protected]
أضف تعليق