اصوات فحماوية تنادي بالمقاطعة وتؤكد: لجنة المتابعة هي البديل

في ظل الحشد الجماهيري لدعم القائمة المشتركة، وفي ظل التوقعات بإرتفاع نسبة المصوتين في الوسط العربي، اكد العديد من شباب مدينة ام الفحم رفضهم التام لفكرة التصويت والادلاء بإصواتهم للكنيست الاسرائيلي وذلك من منطلق عقائدي ومن منطلق عدم ايمانهم بأن حل قضايا الوسط العربي ستخرج من الكنيست.

وفي هذا السياق، اكد الشاب محمد ابو شقرة عدم تقبله لفكرة الكنيست حيث قال: اعتقد ان المرشحين اليوم يمثلون احزابهم التي ينتمون اليها فقط، فلو كانوا حقا يبحثون عن مصلحة المجتمع العربي لما رأينا الخلافات التي شهدناها قبل الوحدة، ولكانوا قد توحدوا قبل رفع نسبة الحسم، كما وان ادلائي بصوتي للكنيست الاسرائيلي يعني اعترافي بشرعية دولة اسرائيل وهذا يتناقض مع عقيدتي.

الكنيست لم يتمكن من حل قضايا شعبنا بل زاد وضعه سوءً

الامر ذاته اكده الشاب شادي ابو مخ، عضو بلدية باقة الغربية والذي اكد مقاطعته للكنيست الاسرائيلي وذلك من منطلق ديني اولا ، ولعدم ايمانه بقدرتها على حل مشاكل المجتمع العربي ، فقد قال: عوضًا ان نبحث عن المقاعد في الكنيست الاسرائيلي، الاولى لنا ان نعيد بناء لجنة متابعة بصورة منتخبة تمثل ابناء شعبنا وتمثل همومه وتوحد كلمته، ولا نعتقد ان اي من هذا يتحقق من خلال المقاعد في الكينست.

اما يوسف ابو فروة فقد قال: العرب لم يتمكنوا ان يحصلوا على اي شيء يذكر من خلال النضال داخل الكنيست ، وما هي الا عبارة عن تجميل لصورة اسرائيل امام العالم بوجود اعضاء كنيست عرب، فحال البلدات العربية لا زالت كما كانت من حيث الخدمات بجميع اشكالها، بل ونرى تمييز صارخ في جميع مناحي الحياة.

المجتمع الفلسطيني يإس من الديمقراطية الزائفة

بدوره قال الدكتور انس سليمان شريم خلال حديثه لـ "بكرا" على ان المجتمع الفلسطيني قد وصل الى درجة اليأس من الديمقراطية الزائفة – مثلما وصفها ، وأوضح: مقاطعة الكنيست اصبحت مشروع لكل فلسطيني يحمل همّ وطنه ومجتمعه، ومقاطعة الكنيست من قبل الغالبية العظمى من مجتمعنا الفلسطيني دليل على زيادة يأس وقنوط الفلسطينيين من دعاوى الديمقراطية المزيفة التي تطرحها إسرائيل. والأحزاب العربية الموجودة على ساحة الكنيست اليوم لا تزال على هامش الحضور السياسي بسبب التوجه العنصري الواضح للمؤسسة الإسرائيلية.

واضاف: المؤسسة الإسرائيلية تريد من هذه الأحزاب المشاركة في هذه اللعبة السياسية حتى تستفيد من مزاعم أنها دولة ديمقراطية عبر تقديم الأحزاب العربية فيها، وكأنها تشارك في العملية السياسية وتدخل غمار المنافسة الانتخابية. لقد جربت الأحزاب العربية ما يسمى الكنيست أكثر من ثلاثين عاما ولم نجد آثار لهذه الأحزاب على مجريات العمل السياسي وإن كانت هناك آثار فهي أثار باهتة وبائسة. ولذلك ما زلت أؤمن أن العمل والنضال الشعبيين يتركان آثارهما الإيجابية أكثر من العمل البرلماني، وهذا ما أكدته أعمال الأحزاب العاملة خارج نطاق العمل البرلماني.

الشاب محمد اغبارية أكد في بداية حديثه عدم انتماءه لاي حزب او حركة وقال: شخصيا لا انتمي لاي من الاحزاب او الحركات الموجودة، ان كانت داخل الكنيست او غيرها، ولكن اعتقد وجود نواب عرب داخل الكنيست الاسرائيلي يجمل وجه اسرائيل امام العالم ويخفي وجهها الحقيقي وكأنها تعطي للعرب في البلاد حقوقهم، وما اراه في الكنيست هو منبر للتعبير عن الرأي لا اكثر، فلم نرى اي تغيير قد حدث على المجتمع العربي على الاطلاق ، بل على العكس تماماً فإن الوضع في البلدات العربية اخذ بالاستياء يوما بعد يوم.

لن امنح صوتي لمن كانت له يد بإخراب لجنة المتابعة

اما الناشط زكريا اغبارية فقد برر مقاطته للانتخابات بالعديد من النقاط والمحاور وقال لـ "بكرا": اولا نحن لا نتكلم عن وحده عربية وانما قائمة مشتركة عربية- يهودية بتحالف احزاب لا يوجد لها رصيد ولا قوه ولا قاعده شعبية. ثانيا، القائمه لا تضم مستقلين ولا تشمل الدروز ولا حركات شعبية. ثالثا، جميع الاحزاب اتفقوا ان لا يتفقوا ما بعد الانتخابات بحجة لا يوجد اي مبدأ مشترك بين الحزب الشيوعي والحزب الاسلامي. رابعا، لا اصوت ومقاطع بسبب تصريحات دوڤ حنين واليوم ستكون جلسة بلدية لاصدار قانون بعدم نشر صور دوڤ في ام الفحم وهناك امل كبير بتلبية طلبي، كما وان التجمع والجبهه والحزب الشيوعي يؤيدون سياسة خارجية تضر بمصلحة شعبنا بالداخل. سادسا، جميع اعضاء الكنيست بدون استثناء مديونين اموال كبيرة للجنة المتابعه وهذا ادى الي انقطاع الكهرباء والتلفون والفاكس، وللتذكير هناك اتفاق مكتوب بين لجنة المتابعة واعضاء الكنيست بدعمهم ماديا وتمويلهم بما يحتاجونه من دعم. سابعا، حسب تصريح الشيخ رائد صلاح وهو عضو بلجنة المتابعه يصرح بان الجبهه والحزب الشيوعي لهم دور كبير بخراب لجنة المتابعه واهمالها.