وجهت كل من اللجنة الشعبية في مدينة ام الفحم واللجنة الشعبية في وادي عارة دعوة الى اهالي ام الفحم والمنطقة للحضور واداء صلاة الجمعة اليوم فيي بيت عائلة عبد الغني ،في حي عين الدالية بالقرب من حي عين ابراهيم وذلك في ظل خطر الهدم القائم بحق اربعة بيوت يعيش فيها اكثر من عشرين شخص من عائلة عبد الغني.

وقد اكدت اللجنة الشعبية على ضرورة التضامن والحضور لمنع جرافات الهدم من القدوم وتنفيذ مخططها الظالم بحق هذه البيوت بعد نضال طويل في اروقة المحاكم ، حيث صرح المحامي محمود نجيب خلال حديث خاص لمراسل "بـُكرا" على ان القضية يكتنفها الضباب حيث قال:" كان من المقرر ان يعقد بيني وبين قائد شرطة وادي عارة جلسة لبحث الموضوع الا ان الشرطة الغت الاجتماع في الدقائق الاخيرة وذلك بعد تلقيها تعليمات عليا تلزمها بعدم التواصل ولا بأي شكل من الاشكال معنا او مع العائلة، الامر الذي يؤكد على ان البيوت تواجه اليوم خطر فعلي وامكانية حقيقية لتنفيذ قرار الهدم.

المحامي محمود نجيب:" استوفينا الخطوات القانونية ويجب الالتفاف حول اللجان الشعبية للنضال الجماهيري"

كما وأكد المحامي محمود نجيب على ان العمل القضائي قد اتمم ولم يعد هناك اي خطوات اضافية يمكن القيام بها لمنع هذا الامر فقد قال: الان نحن استوفينا كافة الخطوات التي يمكننا بها وجاء وقت النضال الجماهيري والشعبي والذي نأمل ان يتمكن من منع هذا القرار الغاشم، فلقد التمسنا خلال الجلسات العنصرية المتبعة في اروقة المحاكم وهذا امر كان واضح، وبإعتقادي نحن اليوم على عتبة قرار مصيري ، فإما ان تقوم الشرطة بهدم البيت حتى تاريخ اقصاه نهاية الشهر الجاري، او ان القرار سيتم الغاءه، وبهذه المناسبة استغل الفرصة وادعوا كافة اهالي ام الفحم للتضامن مع العائلة والحضور على خيمة الاعتصام للتضامن والوقوف الى جانب عائلة عبد الغني لمنع هذا القرار.

الحاج ابو السائد : نعيش في كابوس، ونسأل الله ان يخرجنا منه سالمين
اما الحاج ابو السائد صاحب البيوت فقد قال: نحن ندعوا اهالينا في كافة قرى وبلدات وادي عارة عامة وفي ام الفحم خاصة، ان يحضروا ويساندونا بمنع هذا القرار الظالم، فهذا القرار هو عبارة عن محاولة لتهجيرنا من اراضينا، ومن الممكن ان يطال اي شخص فينا، وبالفعل احيي اهالينا في ام الفحم الذين وقفوا معنا وقفة رجل واحد، ونسأل الله ان يعيننا على هذا البلاء وان يخرجنا منه سالمين، كما وادعوا اهالي ام الفحم للمشاركة في صلاة الجمعة كخطوة تصعيدية لعل وعسى تتمكن من منع قرار الهدم، فنحن على مدار السنوات نعيش بقلق وخوف من تنفيذ هذا القرار الظالم الذي يقضي بترحيلنا.

احمد ملحم: يجب على رؤساء السلطات المحلية رفض كل الخوارط الهيكلية المطروحة

احمد ملحم رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن فقد شدد بدوره على ان السياسة الممنهجة تجاه الجماهير العربية تستوجب موقف واضح من قبل رؤساء السلطات المحلية بشكل فوري ، فقد قال: واضح للجميع الصورة التي تتعامل فيها الحكومة الاسرائيلية مع البلدات والمدن العربية وخاصة في كل ما يتعلق في قضايا التخطيط والبناء، وأنا ادعو رؤساء السلطات المحلية بعقد جلسة طارئة لرفض كافة المخططات والخوارط الهيكلية المطروحة والتي لا تخدم قضايانا اليومية، ففي وادي عارة وحدها هناك عشرات البيوت المهددة بالهدم ، وعشرات البيوم المهددة بالتهجير، فلا يمكننا ان نبقى ننتهج نفس سياسة النضال بل يجب علينا ان نكون مبدعين باساليب نضالنا لعل وعسى نتمكن من انقاذ هذه البيوت.

السيد اسعد اغبارية :" لا مجال للفشل، ويتوجب علينا الوقوف معاً لانقاذ بيوت عائلة عبد الغني"

الامر ذاته اكده عضو اللجنة الشعبية في مدينة ام الفحم، اسعد اغبارية والذي قال: نحن نناضل وبشكل واضح ضد المخطط الصهيوني الذي يقضي بترحيلنا عن اراضينا، ولهذا يجب علينا جميعا ان نقف معا للتصدي لهذه السياسة الظالمة الصهيونية، وكنا قد اصدرنا في اللجنة الشعبية في ام الفحم بيان شديد اللهجة للتأكيد على انه يتوجب علينا جميعا المكافحة لمنع هذا القرار والذي يعتبر تحدي جديد في وجه اهالي مدينة ام الفحم، ويجب علينا ان نثبت للحكومة الفاشية اليمينية على اننا لن نترك اراضينا واننا باقون عليها ما بقينا على قيد الحياة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]