غسان عثامله لـ "بكرا": الفلسطيني الذي يشارك في انتخابات الكنيست هو "فلسطيني مشوه"

تعقد حركة كفاح بالتحالف مع قوى وطنية وحركات شبابية اخرى في الداخل الفلسطيني عدة اجتماعات تهدف الى وضع استراتيجية لمقاطعة انتخابات الكنيست القادمة، حيث تعزم الحركة الان على دعوة الجماهير العربية الى المقاطعة بشكل جدي ، كما ستنظم الجركة مهرجانات مقاطعة تدعوا من خلالها الجماهير العربية الى المقاطعة وتعرض وجهة نظرها والجوانب المختلفة للمقاطعة والنتائج المترتبة عليها.

غسان عثامله نائب الامين العام لحركة كفاح ومسؤول الدائرة التنظيمية في الحركة خص "بكرا" بالحديث حول المقاطعة قائلا: اجتمعنا مع اطراف عديدة في الداخل الفلسطيني كما انشأنا لجنة شعبية لمقاطعة الانتخابات الصهيونية بتحالف بين قوى وطنية وحركات شبابية في مناطق مختلفة، ونعمل بشكل جدي على ابراز صوت المقاطعة حيث سيظهر ذلك اكثر من المرات السابقة بصورة واضحة للعيان.

الفلسطيني الذي يشارك في انتخابات الكنيست هو "فلسطيني مشوه"

وتابع: اتبعنا منهج المقاطعة من منطلق اعتقادنا بان الفلسطيني الذي يشارك بالانتخابات الاسرائيلية هو "فلسطيني مشوه" لا يعبر عن فلسطينيته، حيث ان مشاركته في الانتخابات بهيئة تشريعية تسن قوانين عنصرية ضده، مثل قانون يهودية الدولة، الذي هدف الى الغاء الجزء الحي والباقي من الشعب الفلسطيني في الداخل، إستخفاف بعقله الذي يتم إقناعه بقدرته على التأثير. 

وأضاف: من ناحية اخرى، ليس هنالك اي جدوى من وجود العربي داخل الكنيست، حيث اننا لم نلحظ اي انجاز لعضو كنيست عربي خلال الخمسة سنوات الاخيرة، ولم يتمكن اي عضو كنيست عربي بفرض قانون واحد لصالح الجماهير العربية الا اذا كان هنالك مصلحة لليهود بتمريره، كما ان اعضاء الكنيست العربي لم يستطيعوا منع اي قوانين عنصرية في الداخل ضد العرب، في شتى القضايا؛ ارض، مسكن، تمييز عنصري.

وقال: البقاء بالكنيست يجمل الإحتلال ونظام الابرتهايد، نحن نشارك في صورة تجمل دولة تربي داعش والنصرة على الحدود.

وأضاف: المقاطعة، هي ليست صوتنا فقط، إنما صوت الأسرى، حيث دعا الاسرى الجماهير العربية بعدم المشاركة في الانتخابات الاسرائيلية لانها لا تمثلنا، إنما العمل على إنجاز البديل وهو العمل الجماهيري والشعبي.

"المشتركة" ليست وحدة بين قوى وطنية بل قائمة لعبور نسبة الحسم باجبار من اليمين

واستمر قائلا لـ"بكرا": امنية الدول الاسرائيلية ان نستمر بالمشاركة في هذه اللعبة لانها مستفيدة من ذلك، ليبرمان طرح قضية رفع نسبة الحسم لانه هنالك لعبة متفق عليها بين الاطراف السياسية، بهدف كسب الاصوات وكسب اليمين الفاشيين، واعضاء الكنيست العرب يتبعون نفس الطريق، ليس هنالك وحدة حقيقة بين الاحزاب العربية، بل هي قائمة كراسي، الوحدة يجب ان تحوي على برنامج ومشروع سياسي، الوحدة الموجودة اليوم هي فقط لبلوغ نسبة الحسم وضمان مكانتهم في الكنيست وهم مجبرون على ذلك للمحافظة على التمثيل في الكنيست، ليست وحدة بين قوى وطنية بل قائمة لعبور نسبة الحسم باجبار من اليمين. 

السلطة الفلسطينية تدعم الانتخابات ماليا على امل وجود حزب يساري للتفاوض معه

وعن استراتيجية المقاطعة التي ستتبعها كفاح مع القوى الوطنية الاخرى قال: قمنا بالاتصال بكافة الاطراف المقاطعة والتي نلتقي معها بنفس الخندق، مثل ابناء البلد وحركات شبابية واشخاص وطنيين مستقلين، وقمنا بتوحيد حميع هذه الاطر لمقاطعة الانتخابات في لجنة شعبية، كما اننا سنخوض معركة المقاطعة وليست الانتخابات، وقد وضعنا برنامج عمل واضح من خلال مهرجانات تفتتح معركة المقاطعة، اضافة الى مناشير وقوافل سيارات تطوف القرى والبلدات العربية لطرح قضية المقاطعة وعرض موقفنا من المقاطعة والاسباب التي دعت الى المقاطعة، واضاف: سنطلب من الجماهير العربية عدم التصويت لمرة واحدة حتى نرى كيف يتعامل الاحتلال معنا. كما انني اطلب من كافة الاحزاب العربية الفاعلة بالساحة ان تعيد حساباتها وجدوى وجودها في الكنيست.

وقال: اعود وأذكر أنه لا يوجد أي جدوى عدا عن التمويل من الكنيست التي تحصل عليها الاحزاب والعروض التلفزيونية وقضية الصراع الحزبي، والاموال التي تصل من الخليج لرفع نسبة التصويت عند العرب ومصادر اخرى مثل السلطة الفلسطينية التي تتوقع ظهور يسار للتفاوض معه نظرا الى انه لم يعد هنالك مجال للتفاوض مع اليمين.

الاحزاب لا تستطيع ان تستنهض همة الشباب للعمل على الانتخابات، لن نسمح بتزييف ارادتنا

وعن تقبل الجماهير العربية لمبدأ المقاطعة قال عثامله لـ"بكرا": الجماهير العربية في الداخل لم تبلغ نسبة التصويت لديها في كل انتخابات اكثر من 50% بيد ان الاحزاب العربية كانت تزيف ارادة الناخب في الداخل، عدا عن ذلك الاحزاب لا تستطيع ان تستنهض همة الشباب للعمل على الانتخابات ، حيث انه لم يتبقى وقت للانتخابات ولا نرى اي اعلانات في الشوارع، نحن نؤكد باننا لن نسمح بتزييف ارادتنا واصواتنا لذلك لن تصل نسبة التصويت الى 50% لان الجماهير تعرف جديا بانها مسألة ترتيب كراسي ليس اكثر.

عضو الكنيست العربي الذي في البرلمان الاسرائيلي لا يمثلي كفلسطيني

كما تطرق عثامله الى الحزب الاكثر استفادة من تشكيل القائمة المشتركة حيث اشار لـ"بكرا" بان التجمع تأثر بشكل سلبي من خروج قيادات وطنية منه علما انه لا يزال جزء منها موجودا داخل التجمع، كما اشار الى ان الحركة الاسلامية ايضا تتقلب بين الكراسي وان كل الاحزاب مستفيدة من القائمة حتى الجبهة التي تعبر نسبة الحسم، وتابع: هدفنا ليس المزايدة او الهجوم بل نحن نطالبهم باعادة الحسابات في انتخابات الكنيست اضافة الى قضايا اخرى يجب اعادة النظر فيها، خاصة في التجمع، كما انه لدينا حركة كفاح حركة وطنية جذرية بدون مواربة ، نحن لا نعمل سياسيا انما وطنيا، كما اننا نستقطب يوميا اعداد كبيرة من المنتسبين للحركة.

واختتم قائلا: عضو الكنيست العربي الذي في البرلمان الاسرائيلي لا يمثلي كفلسطيني.