قام إبراهيم أبو جارور من أم الفحم بتوجيه رسالة إلى الملك الاردني عبد الله الثاني متوسلا إليه “عدم الإستسلام للإرهاب، أو القيام بصفقة مع أي منظمة إجرامية”، بحسب ما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” يوم الإثنين.

وقُتل شقيق إبراهيم، حسام، الذي كان في رحلة عمل في الأردن، قي التفجيرات التي وقعت في فندق “الحياة” في عمان في نوفمبر 2005.

وكانت الريشاوي متورطة في سلسلة من الهجمات الدامية التي وقعت في ذلك اليوم، وتم تجنيدها لتفجير نفسها في فندق، ولكنها لم تنجح في ذلك.

بعد ذلك فرت الريشاوي إلى منزل أقرباء لها، واعتُقلت في وقت لاحق على يد السلطات الأردنية وحكم عليها بالإعدام شنقا على دورها في هذه العمليات الإرهابية.

وقال أبو جارور “بكل تأكيد أنا لست مخولا بإعطاء النصائح للملك عبد الله. وأدرك أيضا أنه في كل صفقة تبادل [سجناء]، كما حدث في صفقة غلعاد شاليط مع حماس، هناك من يعارضون، وأطراف معنية”.

أضاف: “مع ذلك، أتوجه إليه بإسم شقيقي الميت، وبإسم عائلتي: لا تطلق سراح ساجدة الريشاوي الخسيسة. لا تنسى، لقد دُربت لقتل الأبرياء وتطوعت لوضع حزام ناسف عليها”.

وحذر أبو جارور الملك بأن الجهادية ستقوم على الأرجح بشن هجمات – وقد يكون ذلك ضد الأردن – إذا تم إطلاق سراحها.

رسالة الى الملك

وكتب في الرسالة التي وجهها إلى الملك، “إذا أظهرت علامات ضعف، فقد تحضر الدولة الإسلامية مفاجأة في الدقيقة الأخيرة”.

وقال أبو جارور ان أرملة حسام وأطفاله الثلاثة انتقلوا إلى شقة قريبة بعد مقتله، “كنا مقربين، مثل توأمين”.

وأضاف أبو جارور، أن “حسام أحب الأردن حقا. في كل مرة سافر إلى هناك كان يقول لي، ’أنا حقا أشعر بالأمان هنا’ وانظر ما حدث”.

الكساسبة

وتم إحتجاز الطيار الأردني، معتز الكساسبة، بعد تحطم طائرته من طراز اف-16 بالقرب من العاصمة الفعلية لتنظيم “الدولة الإسلامية”، الرقة في سوريا، في شهر ديسمبر.

وقال المتحدث بإسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، لوكالة أسوشيتد برس يوم الإثنين، “نحن ما زلنا على استعداد لتسليم” السجينة الريشاوي. ولدى عائلة الريشاوي علاقات قوية مع فرع القاعدة في العراق، التنظيم الذي كان قبل “الدولة الإسلامية”.

بقي ان نشير ان هجمات عمان عام 2005، راح ضحيتها 60 شخصا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]