تألق طاقم انتيكا بالعمل الفني الراقي بمشروع يعتبر المميز نوعيا والذي يحمل عنوان " مسرح الجريمة " من خلال عروض مسرحية متنقلة جابت المراكز والمؤسسات والشوارع في بلدة الطيرة .
مسرح الجريمة عرض عددا من المشاهد الفنية المسرحية التي تجسد كل قضايا العنف التي تجتاح قرانا ومدننا العربية في الداخل الفلسطيني وقدّم اجرأ عروض كشف من خلالها عن واقع الحال الذي يعيشه مجتمعنا في ظل تصاعد وتزايد ظاهرة العنف التي تهدد حياة الكثيرين من أبناء ونساء وفتيات وأطفال شعبنا دون الاهتمام بمحابة الجاني او معاقبة المسؤول او إعطاء هذه الافة حق الاهتامام قضائيا في غالبية الأحيان .
طاقم انتيكا مؤلف من اربعة اشخاص استطاعوا انتاج وتطوير مشروع مسرح الجريمة اليوم يقفون امام تحد لكل الظواهر السلبية التي يعاني منها مجتمعنا في الآونة الأخيرة.
يوسف ماضي زايد
يوسف ماضي زايد من عرابة طالب في موضوع الحقوق مدير طاقم انتيكا " نحن اليوم ومنذ انطلاقتنا نحو محاربة ظواهر العنف وضعنا على عاتقنا مسؤولية النجاح رغم الإمكانيات المحدودة واستطعنا من خلال مواهب مدفونة تحملها شريحة من شبابنا وأبناء مجتمعنا ان ننجح المشروع وايصال الرسالة على اكمل وجه. وكانت نقطة البداية من بلدة الطيرة وسنستمر في عدة بلدات أخرى في مجتمعنا العربي.
رمضان جبرين
رمضان جبرين من عرابة عضو في طاقم انتيكا ومخرج العمل الفني لمسرح الجريمة " عشنا تجربة تكللت بالنجاح سابقا مع مشروع " تساهل ما بستاهل " ونحن اليوم وبكل فخر أقول استطعنا تحقيق نجاح اخر من خلال عملنا مع مسرح الجريمة والذي شاركنا فيه العديد من المواهب الشابة في بلادنا العربية والتي كادت ان تختفي ولم تكن تجد فرصة الخروج الى الضوء, نحن اليوم استطعنا دمجهم في العمل الفني لنقف معا ونحارب ظواهر العنف المختلفة التي تنهش بارواح الكثرين من أبناء مجتمعنا.
وأضاف جبرين قائلا " نحن اليوم ننظر الى ما آلت اليه الأوضاع من حوادث قتل وعنف وممارسة كل اشكال العنف ضد النساء والفتيات بمجتمعنا وتحديدا القتل على خلفية شرف العائلة وحوادث أخرى نشهدها في أيامنا الأخيرة انطلقنا نحو محاربة كل هذه الظواهر من خلال الفن, ولا اتحدث عن فن له باع طويل في المجال انما فن يخرج من عمق الحدث فغالبية المشاركين كان لهم النصيب في مواجهة حوادث عنف مختلفة بالحقيقة وجاء ليجسدها بدور مسرحي. والامر المميز في المشروع انا غالبية العروض التي قمنا بعرضها كانت متنقلة ومتجولة في الشوارع في المعاهد والمؤسسات وليس في مكان معد للمسرح .
ردينة خوري
ردينة خوري عضو في طاقم انتيكا والمسؤولة عن تصميم المكياج والازياء " نحن وبإمكانياتنا المادية المحدودة استطعنا ان ننجز الكثير لم نضع امامنا صعوبة العمل المسرحي والعبء المادي قدر ما وضعنا امامنا أهمية النجاح وايصال الرسالة بالوجه الكامل والصحيح. كان لنا عمل وإنجاز رائع حين رأينا ردود الأفعال على وجوه المشاهدين للعرض والذين عاشو كل المشاهد على انها حقيقية وتروي فعلا كل الاحداث التي يعاني منها مجتمعنا من خلال عملنا مسرح الجريمة.
وأضافت ردينة " اريد ان انتهز الفرصة واشكر بلدية الطيرة وجمعية انتماء وعطاء على الدعم المادي وإتاحة اول فرصة لنا بانجاح العرض والمساهمة في الدعم منذ انطلاقة العرض حتى نهايته الذي دام على مدار يومين.
نسيم صرصور
نسيم صرصور عضو في طاقم انتيكا والمسؤول عن التصوير قال " نحن اليوم نجني ثمرة جهدنا وعملنا التحضيري الذي دام شهرا من الزمن حتى وصلنا الى هذه النتيجة التي نفتخر بها ونحن كطاقم انتيكا استطعنا بلوغ الهدف المنشود منذ الخطوة الأولى والتي تعطينا الدافع والحماس لنخطو خطوة تلوى خطوة لمناهضة ومحاربة كافة اشكال المخاطر التي تهدد حياة مجتمعنا العربي .
وأضاف صرصور قائلا :" الجمهور تفاعل وبشكل رائع مع العرض وخاصة الفرق المتجولة وفرقة سما للرقص التعبيري جميعهم كانوا بمثابة مفاجأة للجمهور وقد شاهدنا تفاعل الجمهور الغفير مع فقرة الرقص لفرقة سما ، واندهاشهم من فرقة الغضب المتجولة وبكاء البعض داخل غرفة السكون . ولا ننسى قوة الفقرات الباقية من غرفة التحميض لصور عمليات الجرائم وغرفة الخوف المليئة بالأسلحة والخائفين ، مونولوجات عديدة قام بها عدد من الممثلين وكانت تجربتهم الاولى ولاقوا العديد من التفاعل في العرض وبعد العرض ، واليوم نشهد صفحات التواصل الاجتماعي الفايسبوك مليئة بصور العرض . وخاصة صفحة " انتيكا " التي ترتفع يوميا مئات اللايكات .
[email protected]
أضف تعليق