لماذا يخشى اجدادنا شهر شباط اللبّاط؟! الجدة مرتا تجيبنا

تشهد البلاد بعد مغادرة العاصفة الثلجية " هدى " اجواء ربيعية مبكرة رغم اننا لا زلنا في فصل الشتاء حيث اكتسى العشب الاخضر وانتشرت ازهار البرقوق على السهول والجبال، ولكن لا تستعجلوا، فالربيع لم يأت بعد، كما يقول المثل الشعبي" شباط ما عليه رباط"، ولا زال امامنا العديد من اليام الماطرة والباردة.

ماذا يقول المسنون عن شباط الرباط؟! مراسلنا توجه الى الجدة مارتا ضو وسمع منها ما تناقله ويتناقله اباؤنا واجدادنا عن هذا الشهر المثير للجدل والبلبلة.

الجدة مرتا ضو  تبلغ من العمر 93 عاما من مهجري برعم قالت : " الاجواء الربيعية المبكرة تذكرني بالأمثال الشعبية التي تعتبر وثيقة تاريخية اجتماعية , المثل هو ديوان الشعوب , حيث لكل حكاية وحكاية مثل شعب , واليوم بإمكاننا ان نقول مع ظهور ملامح الربيع المبكرة المثل الشعبي " شباط اللباط " او شباط ما على كلامه رباط " اي ان في هذا الشهر كل شيء محتمل , وما يخيف جميع العجزة ان شهر شباط يأخذ كبار السن , فكيف له الا نرى ملامح الربيع المبكرة فيه " ؟!.

امثال لكل شهر

واردفت قائلة " هناك امثال اخرى عن حالة الطقس والفصول الاخرى فمثلا يقولون عن شهر تشرين " برد التشارين اصعب من ضرب السكاكين " وعن كانون "يقولون " عتمة كانون بترعب مجنون " وعن اذار " اذار ابو الزلازل والامطار " وايضا " اذار الهدار فيه سبع ثلجات كبار وبتطلع الافاعي على ارض الدار " وعن نيسان يقولون " كل رية بنيسان بتساوي السكة والفدان والقرقة والصيصان " ولكل شهر او فصل هناك مثل شعبي ".

واختتمت حديثها قائلة : " نرى نور اللوز والبرقوق والعشب الاخضر فهذا دليل على الخير والسلام والمحبة , اتمنى ان يمر شهر شباط المعروف بالمنقلبات الجوية بالخير وعلى جميع كبار السن لأنه من اكثر الاشهر التي تخيفنا نحن العجزة ".