قام خمسة عناصر من شرطة الاحتلال بالاعتداء الوحشي على سيدة مقدسية مساء اليوم، بعد أن قاموا باعتقالها من أمام باب الأسباط أثناء خروجها من المسجد الأقصى، واقتادوها الى "بيت الياهو" حيث قاموا هناك بضربها وخلع حجابها وشتمها وإهانتها بشكل همجي.

وأفاد المحامي رمزي كتيلات من مؤسسة "قدسنا لحقوق الانسان" الذي تابع القضية، أن شرطة الاحتلال قامت باعتقال السيدة التي طلبت عدم نشر اسمها عصر اليوم، بادعاء إثارة الشغب؛ وانهالوا عليها بالضرب المبرح في "بيت الياهو"، حيث تلقت ضربات في الرأس وأنحاء متفرقة من جسدها، ما أدى الى إصابتها وانهيارها نفسيا ودخولها في حالة هستيرية مما تعرضت له.

وتابع كتيلات أنه تم التعرف على هوية أحد عناصر شرطة الاحتلال (الاسم محفوظ لدى هيئة التحرير) حيث تم تسجيل تفاصيله الشخصية لتقديم شكوى ضده وضد الأفراد الأخرين الذين شاركوه الاعتداء. فيما ستتوجه السيدة الى المشفى لتلقي العلاج بعد أن أفرجت شرطة الاحتلال عنها قبل قليل، وسلمتها أمرا بمنع دخول المسجد الأقصى حتى الأحد القادم حيث ستتم محاكمتها صباحا.

وتقوم شرطة الاحتلال في الأونة الأخيرة بتصعيد اعتداءاتها على النساء في المسجد الأقصى، كانت اعتداءات جسدية أو كلامية؛ تهدف مجتمعة الى ردعهن عن إحياء المسجد الأقصى وممارسة حقهن الطبيعي في الصلاة والتعبد فيه، أو حمايته من اقتحامات المستوطنين وانتهاكاتهم اليومية التي تحظى لحماية شرطة الاحتلال.

وكانت سلطات الاحتلال قد أغلقت مؤسستي "الفجر" و "مسلمات من أجل الأقصى" - الراعيتين للمشاريع الاحيائية وحلقات العلم في المسجد الأقصى قبل نحو أسبوعين؛ فيما تتعاون الآن أجهزة الاحتلال على إفراغ المسجد من المصلين وخاصة النساء منهم بالقوة؛ من خلال الاعتداء الوحشي عليهم واعتقالهم أو إبعادهم عن الأقصى دون مبرر؛ كي تفرض واقعا جديدا لا يكون للمسلمين فيه سيادة أو وجود.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]