يفتقد المجتمع العربي عامة الى ثقافة التبرع بالاعضاء، ويعود ذلك بالاساس لعدة اسباب لعل اهمها مدى تقبل الديانات السماوية الى مسألة التبرع، مع ذلك فاننا نجد في مجتمعنا وبكثرة هؤلاء الذين يقومون بالتبرع فقط من منطلق العطاء والانسانية بغض النظر عن اي اعتبارات اخرى

يجب النظر الى المسألة من ناحيتها الانسانية لا الدينية

فادي عازار من الرملة قام باكثر من عملية لزراعة كبد وكلى، حدث "بكرا" عن معاناته وتجربته قائلا: عانيت كثيرا عام 1989 من مرض الكلى ومررت بعلاج دياليزا واجريت 16 عملية، وبالنهاية حصلت على كلى من والدي.

وتابع: اما العملية الثانية فكانت عام 1996 حيث قمت باجراء عملية زرع كبد وكلى مرة اخرى وكانت معاناتي كبيرة حتى وجدت متبرع ، وبعد العملية بدأت صحتي بالتراجع علما انه بعد ذلك استعدت عافيتي ونشاطي وقد حاولت التواصل مع عائلة المتبرع او معرفة هويته الا ان العائلة رفضت الافصاح عن الهوية لاسباب شخصية.

وفصل لـ"بكرا": في البداية عقب عملية الزرع بدأت صحتى بالتراجع علما انه بعد فترة تماثلت للشفاء وازدادت حيويتي وطاقتي، وانا اعلم ان هنالك اشخاص ينتظرون سنوات حتى يتم ايجاد احد المتبرعين لكنني لم انتظر كثيرا بسبب سوء وضعي الصحي حيث وصلت الى وزن 22 كيلو مما وضعني على سلم الاولويات في قائمة المتبرعين.

واختتم : بعد التجربة التي مررت بها اعمل وبجهد على التبرع بامور تخدم الانسانية كما انه لدي حياتي الاجتماعية والمهنية حيث اعمل كمدير معهد، كما اشار عازار الى انه يجب ان يكون هنالك وعي اكبر لمسألة التبرع، ويجب النظر الى المسألة من ناحيتها الانسانية اكثر من الدينية.

عائلة متبرعين..

ابراهيم دلايقة من بسمة طبعون احد المتبرعين قال لـ"بكرا": بشكل عام عائلتنا تتبع هذا النهج وتتبرع بهدف مساعدة الاخرين، كما ان التبرع يقرب بين الافراد في المجتمع ويعطي شعور بالانتماء.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]