بعد غياب دام لمدة ستة أشهر ونصف عقد وأخيرًا المجلس البلدي في بلدية الناصرة جلسة البلدية الرسمية الثانية منذ تأسيسه، بمشاركة رئيس البلدية وكافة الأعضاء ومن بينهم عضو البلدية الجديد همام أبو أحمد عن القائمة الأهلية والذي حل بعد استقالة عوني بنا.

وقفة حداد وإدانة الشرطة على أحداث رهط

رئيس البلدية بدأ الجلسة بدقيقة حداد على أرواح الشهيدين سامي الجعار وسامي الزيادنة من رهط ثم ألقى كلمة أدان فيها تعامل الشرطة مع المواطنين العرب والاستخفاف بالدماء العربية لدرجة أن إطلاق النار على العربي أصبح أمر عادي تقوم به الشرطة بسهولة، وأكد سلام على أهمية التكاثف بين أبناء شعبنا والقيادات بشكل خاص لوضع حد لهذه الظاهرة، ثم تحدث عن الأمور البلدية متطرقًا لموضوع تأخر عقد الجلسة وللاستجوابات التي قدمها أعضاء البلدية من الجبهة طوال الفترة الماضية وأمور أخرى.

"دوار الكراجات" والسر الذي لم يكشف

ثم أعطي المجال لأعضاء المجلس البلدي ليطرح كل منهم بعض القضايا المهمة ومشاورة رئيس البلدي وباقي الأعضاء حولها ومنها قضية توسيع الخارطة الهيكلية للمدينة ودعم الرياضة، وقد طرح أحد أعضاء البلدية من الجبهة قضية "دوار الكراجات" الذي بدأت فيه أعمال الصيانة منذ فترة ويتسبب يوميًا بأزمة سير حادة ينتقدها كل سكان المدينة والمنطقة، ولكن رئيس البلدية قال أنه يفضل عدم الخوض بهذا الموضوع كي لا يبدأ بذكر ما لن يعجبهم – أي أعضاء الجبهة- وطرحت مواضيع أخرى بعد ذلك.

إخراج الصحافة من القاعة

بعد ذلك طلب رئيس البلدية من الصحفيين إيقاف التغطية الصحفية والاكتفاء بما رصدوه حتى الآن، الأمر الذي لم يرق لأعضاء البلدية من الجبهة الذين ناقشوا بشدة ثم أرسل عضو البلدية شريف زعبي بيانًا جاء فيه : كتلة الجبهة تستنكر طرد الصحفيين من جلسة المجلس البلدي اﻻن من قبل رئيس البلدية، رئيس البلدية لم يرد على رأي المستشار القضائي الذي نبهه من طرد الصحفيين، نحن نؤمن ان من حق الصحافة نقل جلسات المجلس البلدي لكي يعرف الجمهور ما يدور في البلدية.

شارع على أسم الشاعر الراحل سميح القاسم

تم بعد ذلك المصادقة على عدد من المشاريع من بينها مشروع المنح الطلابية ومشروع إقامة لجنة لتسمية الشوارع والأماكن الأثرية وقد قرر أيضًا تسمية أحد شوارع المدينة على أسم الشاعر الراحل سميح القاسم.

وقد ختم رئيس البلدية علي سلام الجلسة بكلمة أكد فيها أنه يرى أجواءً ايجابية في المجلس البلدي وأن هذا دليل بأن الائتلاف الشامل ممكن ودعا إليه بأقرب وقت.

ثم تم توزيع اسطوانة مرفق فيها تقرير مراقب الدولة عن بلدية الناصرة كي يتنسى لجميع الأعضاء الإطلاع عليه.

مشاريع ستفاجئ الجميع

بعد نهاية الجلسة أجرينا حديثًا مع رئيس بلدية الناصرة علي سلام حيث طلبنا تقييم الجلسة وقال : أن الجلسة سارت بشكل جيد والأجواء كانت ايجابية وقد تمت المصادقة على عدة مشاريع مهمة والجلسة القادمة سيتم فيها المصادقة على مشاريع ستفاجئ الجميع.

وتحدث علي سلام عن مشروع الجباية حيث قال: البلدية نجحت بجباية أكثر من 80 مليون تلبية لطلب الوزارة مقابل هبة معينة منها، والجباية جاءت بطريقة عادية بعد الاعلان بوسائل الاعلام فلم نتوجه لا لمحامين ولا لشركات تحجز على أهل المدينة.

لم نقصد طرد الصحفيين ..

ونفى علي سلام أنه قام بطرد الصحفيين إذ قال: لم نقصد طرد الصحفيين بل قصدنا الاكتفاء من تصوير الفيديو لأنكم وثقتكم أكثر من نصف الجلسة.

وأكد سلام أنه فعلًا يدعو لائتلاف شامل وأنه رأى أجواءً ايجابية في الجلسة، ولم يتسن لنا أن نحصل على تعقيب منه على بيان كتلة الجبهة الذي صدر بعد جلسة البلدية، حيث لم يكن قد صدر البيان وقت اللقاء مع رئيس البلدية وسننشر رد البلدية لاحقًا.

كتلة الجبهة : نحمل رئيس البلدية مسؤولية العجز المالي

وقد كانت كتلة الجبهة قد أصدرت بيانا بعد ختام جلسة البلدية جاء فيه : ناقش المجلس البلدي يوم الاربعاء الموافق 21.01.15 التقارير المالية التي طلبت كتلة الجبهة ادراجها على جدول اعمال المجلس البلدي . واشارت التقارير المالية لأول سنة من ادارة علي سلام الى تضاعف العجز المالي للبلدية بحيث وصل الى 70 مليون شاقل ! وقد حملت كتلة الجبهة مسؤولية العجز المالي الكبير في فترة قصيرة لرئيس البلدية علي سلام الذي لم يهتم الى موازنة المصروفات مع المدخولات . وأشارت كتلة الجبهة الى ان حصة الاسد من العجز في هذه الفترة القصيرة سببها عدم الوصول الى اهداف الجباية , مما يؤكد ان السبب الرئيسي لهذا العجز هو وعودات علي سلام الانتخابية , الذي اهتم اولا بالوصول الى كرسي رئاسة البلدية بأي ثمن.

كمعارضة مسؤولة، كتلة الجبهة صوتت الى جانب خطة الإنجاع التي قدمها رئيس البلدية في شهر نيسان 2014 من اجل موازنة الميزانية ومن اجل ان يتسلم موظفي البلدية رواتبهم , ولكن ادارة البلدية لم تنجح حتى الان بتنفيذ بنود خطة الإنجاع , مما زيد الطين بلة بأن تعجز البلدية عن دفع واجباتها لصناديق التأمين لموظفي البلدية , والى عدم دفع واجباتها الى ضريبة الدخل والتأمين الوطني في شهر أيار 2014 كما قال محاسب البلدية في احدى جلسات لجنة المالية البلدية ! .

كتلة الجبهة أشارت أيضا الى أمر في غاية الاهمية للبلد أن التقرير المالي حتى شهر ايلول لعام 2014 يشير الا أن البلدية استغلت فقط 20 مليون شاقل من الميزانية الغير عادية لتنفيذ مشاريع (عمليا استكمال تنفيذ مشاريع من فترة الادارة الجبهوية السابقة) , بينما في السنة الاخيرة لإدارة الجبهة عام 2013 استغلت ادارة البلدية الجبهوية 61 مليون شاقل لتنفيذ مشاريع للبلد , هذا يدل على ما قلناه سابقا من سوء اداري يتحمل مسؤوليته رئيس البلدية !.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]