أكثر من 50 شهيدا من الداخل الفلسطيني لقوا حتفهم على ايدي الشرطة خلال ال 15 سنة الاخيرة، مئات الاعتداءات والتنكيل بحق ابناء الاقلية الفلسطينية في الداخل الفلسطيني، هدم بيوت، وغيرها العديد من اشكال الاضطهاد والسياسة الممنهجة من الحكومات الاسرائيلية المتواترة على اختلافها والجرح لم يندمل بعد.
ما زال الألم يعتصر قلبه
أكد الحاج جمال ملحم (ابو نبيل) والد الشهيد نديم ملحم ان كل الاحداث تعود الى ذاكرته، وتعيده الى ذكريات اليمة مليئة بالحزن والالم كلما وقع شهيد من ابناء المجتمع العربي، فقد افتتح الحاج ابو نبيل حديثه بتقديم التعازي والمواساة لأهالي شهيدي النقب وشهيد كفركنا سائلا الله ان يلهمهم الصبر والسلوان لهذا المصاب الجلل، حيث اشار خلال حديثه انه ما زال الالم يعتصر قلبه كلما تذكر الظلم الذي وقع عليه والذي ادى الى استشهاد ابنه نديم ملحم على ايدي الشرطة الاسرائيلية.
تعود حيثيات الحادث الى عام 2006 عندما قامت قوات من الشرطة باقتحام بيت الحاج ابو نبيل لتفتيش المنزل وقامت خلال عملية التفتيش بإطلاق النار على الشهيد نديم ملحم وذلك بحجة "خوفها" من ان يكون مسلحًا وقد اردته قتيلا في حينها، حيث اكد الحاج جمال ملحم ان ممارسات الشرطة ممنهجة تجاه المواطنين العرب في البلاد ، حيث قال:" لا شك ان الشرطة تتهاون في قتل ابناءنا دون تردد، فرد الفعل الاولي التي تقوم به الشرطة هو اطلاق النار دون النظر الى السبب".
وكأن الدم العربي رخيص ومستباح
كما واشار الحاج ابو نبيل على ان الحكومة الاسرائيلية تتهاون مع كل الجرائم التي تقع في الوسط العربي بل توفر الحماية للشرطة بل تشجعهم على ذلك ، حيث قال :" ما يثير الغضب اكثر هو تصريحات وزير الامن الداخلي ورئيس الحكومة والذين يدعمون تصرفات الشرطة بل يبررونها، وكأن الدم العربي رخيص ومستباح، يجب علينا في الوسط العربي ان نجد طرق افضل للنضال".
وقال ايضا :"عشنا مع اليهود على مر السنين حتى قبل قيام الدولة، ولكم يكن هناك اي اعمال عنصرية بين العرب واليهود الى ان جائت الحركة الصهيونية وبدأت باضطهاد ابناء الشعب الفلسطيني، ولكننا نقول لهم اننا في ارضنا لا يعمر فيها ظالم وحكمهم الى زوال".
رسالة للقيادات العربية
هذا وقد دعا الحاج ابو نبيل القيادات العربية في الداخل الفلسطيني بالتوحد وتشكيل كتلة واحدة ضد التيار الصهيوني، فنحن اليوم نرى الاعمال العنصرية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني جراء ممارسات الحكومة اليمينية، لا يمكن ان نستمر بهذا التفرق والبحث عن المقاعد، يجب ان نكون كتلة واحدة كي نتمكن من استرداد حقوقنا والتصدي للهجمات العنصرية".
[email protected]
أضف تعليق