اكدت الناشطة الاجتماعية ميخال روتيم، مركزة مشروع حياة مشتركة – "دو كيوم" في النقب، والتي شاركت بتشييع جثمان الشهيد سامي الجعار، على ان الشرطة وصلت الى المقبرة متجاوزة كافة الحواجز التي نصبتها البلدية والشرطة بشكل مستفز، الامر الذي ادى الى اشتعال الاوضاع وخاصة بعد اضاءة الشرطة الاضواء الزرقاء مما اثار غضب المشاركين بتشييع جثمان الشهيد.

وقالت في هذا السياق: جنازة سامي الجعار برهط تمت بهدوء مطلق بدون ان يكون هناك تدخل للشرطة، حتى حضر احد الرجال الشرطة والذي قرر بالرغم من ان الشارع مغلق بشكل كامل ان يمر.

وأضافت متهمة الشرطة: الشرطة الإسرائيلية لا تحفاظ على النظام بل هي من تثير الفوضى وتخل بالنظام. لم تتصرف الشرطة بأي حكمة ، فبدل ان تخرج من المكان على وجه السرعة الا انها قامت بالعودة وإطلاق النيران وقنابل الصوت وغاز مسيل الدموع على المتواجدين بالاضافة الى صدم اكثر من عشر مركبات.

ميخال روتم: الاعلام العبري هو بوق للشرطة ليس الا!!

كما وابدت استياءها لما تناقلته وسائل الاعلام العبرية وكيفية تغطيتها للخبر فقد قالت: كافة الصحافيين الذين زودوكم بالمعلومات لم يكونوا حتى في مكان الحدث، ولم يروا ما جرى على الطلاق، ولم يتواجدوا حتى بسوروكا!! لم ينظروا الى المواطنين القلقين والذين لم يعرفوا كيف يتصرفوا مع كل الاصابات، وانا واثقة ايضا انهم لم يروا الفتى الذي دخل محطم ليتعرف على اباه بعدما قتل!.

واضافت قائلة : الاعلام الاسرائيلي اليوم يعمل على كيفية تجنيد الاموال وليس على نقل الصورة الصحيحة، فما نراه يوميا من وسائل الاعلام العبرية هو نقل رواية الشرطة حرفيا دون محاولة لفهم الصورة الحقيقية للحدث وهذا امر يثير الغضب!! كيف لهم ان ينقلوا صورة مغالطة تماما لما يحدث ،هذا لا يعقل !!!".

كما واكدت ميخال روتيم لمراسلنا على انه "توجه الي اليوم العديد من المراسلين من الصحافة العبرية وانتقدوني لنشري هذه الحقائق، الا اننا رددت عليهم بغضب، فلا يمكن ان ننقل صورة مغايرة على الاطلاق لما هو موجود بالواقع ، يجب عليهم ان يقوموا بعملهم وان ينقلوا الصورة الكاملة وليس ما تتليه عليهم الشرطة.

تزويد المواطنين بالكاميرات للتوثيق

وقالت ايضا: اليوم نعمل على تزويد المواطنين بالكاميرات لتوثيق ما يجري على ارض الواقع ، فنحن نعلم ان سياسة الصحافة العبرية هي موجهة ضد المواطنين العرب اينما تواجدوا وخاصة بالنقب، وهذا هو الحل الوحيد الذي يمكننا ان نفعل كي نتمكن من مواجهة هذه الهجمة على الوسط العربي.

هذا وقد ابدت ميخائيل روتم غضبها العارم على يحدث في البلاد فقد قالت: لا اجد ما اقول الا ان الدولة قد اعلنت افلاسها ، بتشييع جثمان الشاب الذي قتل على ايدي الشرطة، الشرطة تعود وتتصرف بعنف وبشكل غبي ، وتعود لاثارة الضجة ومن ثم تقتل شخص اخر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]