أعلن رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفغيدور ليبرمان، اليوم الخميس، عن إطلاق حملته الانتخابية التي سيخوض فيها حزبه الانتخابات المقبلة وسط تحالفات وتكتلات جديدة في الوسط السياسي الإسرائيلي.
وأظهر ليبرمان في مؤتمر صحفي له، عنوان حملته بشعار حاول من خلاله جذب انتباه الإسرائيليين لمشروعه السياسي الذي طرحه سابقًا (تبادل الأراضي)، حيث حمل عنوان الحملة "ليبرمان بيت القصيد.. ارئيل لإسرائيل وأم الفحم للفلسطينيين"، في إشارة لمستوطنة ارئيل كبرى المستوطنات الإسرائيلية التي تربط القدس بمدن الضفة.
وبات من الواضح، أنه وفي وقتٍ يسود فيه الارتباك بغرف السياسة في إسرائيل على خلفية الاعترافات التي سالت في برلمانات دول أوروبية لدولة فلسطين، يصدّر وزير الخارجية الإسرائيلي الحالي، زعيم حزب "يسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، أزمته إلى فلسطيني الـ 48، حيث أقترح في الفترة الأخيرة وفي أكثر من مناسبة مسألة تبادل الأراضي واعادة قسم من المثلث إلى السلطة الفلسطينية.
وفي سياق الحملة، اكدت الاحزاب والحركات السياسية في مدينة ام الفحم على ان هذه الحملة تهدف لكسب الاصوات وانقاذ حزب ليبرمان من الفشل في الانتخابات، خاصة في ظل التفكك الذي يعيشه اليوم بعد التحقيقات الحثيثة التي تعمل عليه اجهزة المخابرات والشرطة مع العديد من اعضاء الحزب في قضايا النصب، تبيض الأموال والاختلاس.
التجمع يبحث إمكانية التوجه للقضاء
واكد محمود اغبارية سكرتير حزب التجمع الديمقراطي في ام الفحم ان الطرح الذي يطرحه ليبرمان اليوم قد جاء لكسب الاصوات فقط مضيفًا: لم يأتي ليبرمان بالجديد، فالطرح الذي يطرحه اليوم العنصري ليبرمان اليوم تعودنا عليه، وخاصة في ظل المعركة السياسية، وذلك بغية كسب بعض الاصوات.
ودعا اغبارية الى الإلتزام بالواجب الوطني الذي يترتب على كل فرد من ابناء الوسط العربي وذلك بالخروج الى صناديق الاقتراع للرد على هذه التفوهات العنصرية قائلا: ان هذه التفوهات تعزز من صمودنا في وطننا وفي بلدنا ام الفحم، ونؤكد على الواجب الوطني الذي يتعين على كل فرد منا، وذلك للرد على هذا التوجه العنصري، يتلخص بإدخال اكبر عدد من الاعضاء العرب الى الكنيست من اجل تعزيز موقفنا الوطني امام هذه الزمرة الفاشية.
واختتم حديثه قائلا: اليوم كانت لدي جلسة مع اللجنة القضائية في التجمع لبحث امكانية التوجه للقضاء، وبالفعل بدأنا بالتحرك في هذا المضمار، واستغل هذه الفرصة لأن اوجه رسالة الى كافة الاحزاب لتلبية الواجب الوطني والتوحد في قائمة واحدة قادرة على التصدي لتلك الممارسات والتصريحات الفاشية.
الحركة الاسلامية في ام الفحم: وصل من روسيا، ليقرر مصيرنا ؟!
اما المهندس زكي اغبارية، الناطق بإسم الحركة الاسلامية في ام الفحم، فقد قال: لا تغيير في تصريحات هذا العنصري، وخاصة في ظل المعركة الانتخابية في البلاد، فهو يعمل على تصدير أزمته للجماهير العربية ويستغلهم لتحقيق أهداف سياسية إنتخابية، والأمر لا يقف فقط على سكان أم الفحم.
وقال: شخص قد حضر من روسيا، ضمن موجات التقادم، لا يحق له التحدث وان يقرر مصير شعب قد وجدوا قبل ان توجد دولته، ونحن نؤكد على اننا على ارضنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون.
ابناء البلد: لا يجب منح هذا العنصري الاهمية
رجا إغبارية، القيادي في حركة ابناء البلد، شدد بدوره على ضرورة عدم منح ليبرمان وتصريحاته الاهمية وقال: علينا أن لا نعيره الإهتمام وان نساعده في تسويق حملته الانتخابية، فهو يحاول ان ينقذ حزبه من الازمة التي يمر بها وخاصة في ظل التحقيقات الدائرة اليوم مع اعضاء حزبه الفاشي، فلا جديد بطرحه العنصري. واضح للجميع انه يحاول استغلال اسم مدينة ام الفحم لكسب بعض الاصوات من العنصريين في البلاد.
سكرتير الحزب الشيوعي في ام الفحم ورئيس اللجنة الشعبية: ام الفحم بمثابة كابوس لليبرمان وزمرته
وهذا ما اكده ايضًا مريد فريد، سكرتير الحزب الشيوعي في ام الفحم ورئيس اللجنة الشعبية في المدينة، حيث قال: اعتقد ان هذه التصريحات هي دليل على الخط العنصري تجاه الشعب الفلسطيني وبالذات ام الفحم، فكما يبدو ان ليبرمان يعاني من هلوسة من ام الفحم، وكأنها تطارده في الاحلام، ام الفحم ليست بضيفة على هذه البلاد وستبقى ام الفحم مهما حاول ليبرمان وزمرته من تهجيرنا من اراضينا، فتفوهاته العنصرية لن تخيفنا.
وقال ايضا: ان هذه التفوهات العنصرية تضع حاجة الى الرد من خلال العمل الجماهيري وصناديق الاقتراع، فالهدف الاسياسي لهذا العنصري هو جني اصوات المتطرفين، ويجب علينا ان يكون ردنا عليه من خلال التصويت ورفع نسبة المقترعين العرب.
كما واكد ايضا على انه سيتم عقد اجتماع مع كافة القوى السياسية والدينية في مدينة ام الفحم لبحث كيفية الرد على هذه التهجمات العنصرية من قبل المجموعات المتطرفة.
تجدر الاشارة انه كان الشيخ خالد حمدان رئيس بلدية ام الفحم قد طرح قضية التفوهات العنصرية لوزير الخارجية الاسرائيلي امام عدد من ممثلي السفارات الاوروبية ،الولايات المتحدة واليابان، وذلك خلال زيارتهم يوم امس لمدينة ام الفحم ، حيث اكد من خلال حديثه على ان هذا يندرج تحت قائمة المضايقات التي تقوم بها الحكومة الاسرائيلية تجاه المواطنين العرب.
[email protected]
أضف تعليق