استعداداً للانتخابات القريبة للكنيست الـ20، قامت ناشطات سياسيات وجماهيريات عربيات بجمع تواقيع على عريضة خاصة تطالب كافة الاحزاب بدمج نساء عربيات في أماكن واقعية ولائقة في القوائم التي تنوي خوض الانتخابات القطرية القريبة. وفي الرسالة التي تم توجيهها الى رؤساء القوائم، كتبت النساء:

"منذ سنوات والاحزاب السياسية الناشطة في مجتمعنا العربي، تنتخب وتختار ممثليها لانتخابات الكنيست دون ادراج تمثيل نسائي في قوائمها، او بتمثيل غير كافٍ، وما زالت ترفض تطبيق الحق في مساواة المرأة في التمثيل البرلماني. تشكل النساء في المجتمع العربي قوة كبيرة من أجل التغيير والتطوير وتقود مسارات ومراكز مهمة داخل المجتمع العربي وخارجه، لكن وبرغم التمكين والتطور في مكانه النساء في الحيز العام وبلورة قوة نسائية هامة ومؤثرة اجتماعياً واقتصادياً، فإن الاحزاب السياسية لم تعِ بعد اهميه تأثير النساء في الحيز السياسي والذي يتحقق من خلال التمثيل النسائي الملائم في قوائمها. تركيبه القوائم هي الصورة التي يظهر بها مجتمعنا، ودون تمثيل نسائي سيستمر إقصاء نصف المجتمع عن التأثير على مستقبلنا في هذه البلاد. لقد آن الأوان لدمجهن في مراكز اتخاذ القرارات. لقد دقت ساعة العمل سوياً، رجالاً ونساء، للمطالبة بتحقيق الحق الديمقراطي في التمثيل اللائق للنساء. ايماناً بأن التمثيل المتساوي في الكنيست غير مخصص للرجال فقط ومن اجل تصحيح الغبن في تغييب النساء من هذه الساحة والذي استمر لعشرات السنوات".

 ميسم جلجولي

مجموعات "القيادة النسائية الجماهيرية والسياسية" تضم خريجات دورة خاصة أقامتها صندوق ابراهيم بهدف تأهيل النساء للعمل السياسي والجماهيري. تقول ميسم جلجولي، مديرة مشروع القيادة في صندوق ابراهيم:

"قبل سنتين بدئنا مشروع تأهيل قيادات نسائية وشبابيه للعمل السياسي ايمانا منا بأن تطور مجتمعنا لا يمكن ان يتحقق بدون اشراك اهم شريحتين وهما النساء والشباب في مواقع اتخاذ القرار في الحيز العام عامه والسياسي خاصه. التهميش المستمر من قبل قياده احزابنا العربية لأهمية التمثيل النسائي الذي يحترم المرأة ودورها ونضالاتها لا يمكن ان يستمر ومن هنا تنبع اهميه هذه العريضة التي بادرت لها الناشطات. وكلي امل ان تستطيع النساء كسر هذا السقف الزجاجي". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]