بدعوة من "مجموعة من الأكاديميين والباحثين" عقد مساء اليوم في قاعة أبو ماهر الصغرى في مدينة الناصرة مؤتمر صحفي تطرق إلى الإنتخابات القريبة للكنيست.
وشارك في المؤتمر عددٌ كبير من رؤساء السلطات المحليّة العربيّة من الشمال وحتّى النقب، من بينهم رئيس بلدية الناصرة علي سلام.
كما شارك النائب د. أحمد طيبي، عن القائمة العربية للتغيير، والنائب السابق طلب الصانع عن الحزب الديمقراطي العربي.
الكلمات كلها دعت للوحدة والقائمة المشتركة رومها كانت رفع المعنويات والمضي قُدُمًا، إلا أن السؤال المهم هُو الرسائل التي جاء هذا الاجتماع ليحملها لباقي الأحزاب التي لم تشارك فيه.. خصوصا أنهُ يُقام قبل أيام من الموعد الأخير للإعلان عن القائمة الانتخابية المشتركة، أو لربما القائمتين الانتخابيتين.. !
د. الطيبي: الجبهة أفشلت اقصاء العربية للتغيير
وتحدث النائب الطيبي في المؤتمر شاكرًا السيد علي سلام، ومؤكدًا على ضرورة تشكيل قائمة موحدة تعكس أطياف المجتمع عامةً.
وقال: كانت محاوله لاقصاء العربية للتغيير الا ان الجبهة افشلت ذلك وهذا موقف اخلاقي نسجله لهم ويستحق الاشادة والتقدير، نحن هنا لنؤكد موقفنا الوحدوي الشامخ والراسخ لتلبية رغبة الشارع وكل رغباته.
وأضاف: القائمة المشتركة يجب ان تكون تمثيل حقيقي للجميع والاخذ بعين الاعتبار المتغيرات في قوة الاحزاب على مدى السنوات الاخيرة.
ووصف د. الطببي مقولة التيارات الثلاثة بانه اكبر اكذوبه وتشويه لواقعنا السياسي. هناك تيارات وطنية واسلامية في فلسطين وهكذا عندنا..انتم هنا ونحن معنا نمثل التيار الوطني والديموقراطي.
وانهى الطيبي خطابه بالقول : هلموا للوحدة الحقيقية وللقائمة المشتركة لجميع ابناء شعبنا.
الصانع: الشعب أكبر من الأحزاب الكبيرة
بدوره بدأ النائب السابق طلب الصانع بالإشارة إلى أن كلمة "التضحية" التي تدعيها الأحزاب غير صحيحة، أنما يقصدون بها التضحية بالآخرين.
وحيا الصانع الحضور خاصة من النقب الصامد والذي وصل للتأكيد على أن سياسيات التهجير والتقليع لن تمر.
وأكد على أنهم حضور في المؤتمر بدافع إقامة تحالف شامل للجميع، بعيدًا عن سياسة الاستثناء والإقصاء، تحالف حقيقي مبني على المصداقية بعيدًا عن الهيمنة والاستحواذ والأنانيّة.
وأكد دعمه للبرنامج الذي يضع المواطن العربي صلب أجندته، مع التحديات التي يعيشها سواءً الإجتماعية، الإقتصادية أو السياسية.
بروفسور غانم: دافع أخلاقي وليس سياسي
بدوره تحدث ايضًا البروفيسور أسعد غانم مشيرًا إلى أن دافع الجلسة أخلاقي وليس سياسي، والوحدة هي لب الموضوع.
وكشف على أنه سابقًا كان مع رفع نسبة الحسم، موضحًا بأن الرفع هو الأمثل لتطبيق مسألة الوحدة، ارادة الشعب الذي طالما طالب بها.
علي سلام: تعلموا من تجربة "ناصرتي"
علي سلام رئيس بلديّة الناصرة قال بدوره على أن الإجتماع الحالي هو صوت الجماهير، بعيدًا عن المصلحة الشخصية، وآن الآوان لمقاطعة الأحزاب التي تتصرف بصورة منتفعة.
وأكد على أن الناصرة ترحب بالحضور جميعًا، من كافة البلدات، فهذا الحضور يؤكد على أن الوحدة فعلا المطلب الجماهيري الأول.
وأوضح انه لن يتم التهجم على أحد، فالهدف هو خوض الانتخابات بصورة موحدة، وهنا يجب العمل وفق مخطط عمل، مثل إختيار مندوبين عن كافة شرائح المجتمع، بعيدًا عن مطالب البعض بعددٍ من المقاعد. انتهى الوقت الذي يقرر فيه كل واحد ما يشاء، بل التشاور سيكون جماعيًا.
وأستذكر سلام نجاح قائمة "ناصرتي" والذي بدأ من فكرة وأنتهى بنجاح باهر.
[email protected]
أضف تعليق