قال مدير عام مستشفى المقاصد الدكتور رفيق الحسيني، إن المستشفى بحاجة إلى 30 مليون دولار خلال الأعوام الثلاثة المقبلة لتغطية المشاريع التطويرية وتسديد الديون المتراكمة.
وأضاف الحسيني ، أنه على الرغم من أن العام 2014 قد شهد إصلاحات إدارية، في سبيل ضمان استمرارية وصمود المستشفى، إلا أن الحاجة لا تزال ماسة إلى دعم تطوير المستشفى من بنية تحتية وتحديث المعدات الطبية.
وأشار إلى أن المستشفى تمكن من جمع ما يزيد عن خمسة ملايين دولار خلال العام المنصرم.
جهات مانحة
وأوضح الحسيني أن المستشفى لا يزال يتواصل مع الجهات المانحة العربية والدولية، وفتح قنوات جديدة مع جهات مانحة أخرى، وذلك من أجل إيجاد الدعم اللازم للمستشفى.
وبيّن أنه وبسبب الوضع الاقتصادي والمالي الصعب للسلطة الفلسطينية جراء تدهور الظرف السياسي العام، تأخر المستشفى في تسديد رواتب الموظفين، ومستحقات الموردين، إضافة إلى عدم القدرة على دفع مستحقات نهاية الخدمة للموظفين، وخلق بعض الترهل الوظيفي، وزيادة في حجم الرواتب بسبب التزام المستشفى بدفع رواتب الموظفين من قطاع غزة والضفة الغربية غير القادرين على الوصول إلى القدس، بسبب المنع الإسرائيلي.
وقال الحسيني إن المقاصد شهد عدداً من الإجراءات والإصلاحات المالية الملحوظة، والتي أدت إلى زيادة الإيرادات بنسبة لا تقل عن 30%، فكانت النتيجة عدم وجود خسائر تشغيلية في المستشفى خلال العام المنصرم، بل حقق المستشفى بعض الوفرة في الميزانية التشغيلية، والتي تم استخدامها في تسديد جزء من ديون قديمة متراكمة كانت قد بلغت 30 مليون دولار مع نهاية العام 2013.
وحول الأحداث السياسية التي شهدها الوطن في الشهور الأخيرة، اشار الحسيني إلى أن مستشفى المقاصد قد استقبل نحو 600 مصابٍ خلال الأشهر الخمسة الماضية، نتيجة المواجهات مع قوات الاحتلال، منهم 520 في قسم الطوارئ من ضواحي وأحياء القدس الشرقية التي ما زالت تشهد مواجهات شبه يومية منذ بداية شهر تموز الماضي، حيث تركزت هذه الإصابات بالأعيرة المطاطية أو القنابل الصوتية أو بسبب الضرب المبرح من قبل جنود الاحتلال، في حين استقبل المقاصد 80 جريحاً من قطاع غزة، تركزت إصاباتهم في الدماغ والأعصاب، أو التهتك في العظام، أو الحروق البالغة، وقد تمت معالجة كافة الجرحى بشكل مجاني.
[email protected]
أضف تعليق