اشار تقرير "مدى"- المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية على أن شهر ديسمبر/ كانون أول الأخير سجل ارتفاعًا مقارنة بالشهر الذي سبقه (تشرين ثاني 2014) في عدد الانتهاكات بالصحافيين الفلسطينيين من قبل الاحتلال، حيث رصد المركز قرابة الـ 23 انتهاكا خطيرًا تؤكد جميعها على أن هامش حرية التعبير يَضيق وينحسر بصورة مقلقة مما يزيد المصاعب أمام الصحافيين والإعلاميين الفلسطينيين ويُشكل تحديًا اضافيًا امامهم.
وشدد التقرير على أن إسرائيل صعّدت من عمليات ملاحقة الفلسطينيين على خلفية كتاباتهم على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" كما واصلت اعتداءاتها الجسدية ضد الصحافيين، حيث تعتبر اصابة مصور تلفزيون فلسطين الصحفي بشار محمود نزال من قلقيلية برصاصة من نوع "دمدم - متفجر" اطلقها عليه جندي اسرائيلي من سلاح مزود بكاتم للصوت اثناء تغطيته مسيرة في بلدة كفر قدوم الاشد خطورة.
الإعلام الإسرائيلي يستغل هجمات فرنسا!
ورغم المعطيات المقلقة أعلاه، إلا أن اعلاميين إسرائيليين استغلوا، وبذريعة تقييد حرية التعبير، الهجمات الإرهابية في فرنسا، لمحاولة رفع مستوى العدائيّة والتحريض ضد شعوب الشرق الأوسط العربية عامةً والإسلامية خاصةً.
ففي تعقيباتهم ومنشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي برزت بصورة كبيرة محاولات تجييش الغرب ولومهم على مواقفهم من النزاع الفلسطيني- إسرائيلي موازين بين ما حدث من عمليات إرهابية وقعت في فرنسا مؤخرًا بأخرى وقعت في إسرائيل، وكأن مصير الشعبين واحد، علمًا أن العمليات في إسرائيل نفذّت في إطار مقاومة الاحتلال.
كما وبرزت الاتهامات لفرنسا على موقفها مؤخرا في مجلس الأمن تجاه التصويت لصالح مشروع القرار الفلسطيني، خاصةً بعد عملية احتجاز الرهائن في متجر يهودي شرقيّ باريس، الأمر الذ أدى إلى مقتل 4 من الرهائن اليهود.
بالإضافة، قام عددٌ من الإعلاميين، خاصة في مجال السياسة، بالتشديد على تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والذي صرّح على أن "القوى التي تهاجم فرنسا هي ذاتها التي تهاجم إسرائيل"، في إشارة منه إلى "حماس" و- "ايران"!
ماذا قالوا ...!
في موقع "بكرا" قمنا برصد عددًا من التغريدات والمنشورات لإعلاميين إسرائيليين في العالم الإفتراضيّ.
المستشارة الإعلامية المستقلة، أيملي معطي، علقت على الأحداث في فرنسا على صفحتها على الفيسبوك مطالبة: لماذا لا يتم تعتيم صفحات الإنترنت الإسرائيلية لمدة دقيقة تضامنًا مع فرنسا؟! حتى الآن لم تنفذ أي جريمة بهذا التطرف ضد حرية التعبير.
الإعلامي والكاتب المستقل، بوعاز كوهين، غرد على التوتير قائلا: حسب رأيي، هذه فقط البداية، باريس ستُحتل، وايضًا فرنسا. المسلمون سينفذون عمليات إرهابية أسوأ من التي وقعت مؤخرًا.
الصحافي والمحرر في القناة الأولى، عميحاي ستين، غرد على التوتير قائلا: ننتظر بفارغ الصبر إلى ابداع شرطة فرنسا فيما يتعلق بهوية منفذي الجريمة. سيدعون أنهم "مرضى نفسيين" مع ماضي جنائي، أو سيدعون على أن "الجنون قد ركبهم".
الصحافي السياسي، براك ربيد، تابع المحادثات على المستوى الدبلوماسي بين إسرائيل وفرنسا وعلق عليها على صفحته على الفيسبوك: نتنياهو لهولاند؛ شعب إسرائيل يدعمكم، سنساعد قدر المستطاع....هولاند يرد على نتنياهو ويقوم بحتلنته بآخر التطورات في المتجر اليهوديّ.
الصحافي والحقوقي، يهودا نورئيل، استهزأ بتحليل للصحافي يوسي دهان، حيث علق قائلا على التوتير: العمليات الإرهابية تهدف إلى بث الإسلام فوبيا الأمر الذي يؤدي إلى تجند المسلمين إلى القاعدة...هذه رؤية مختلفة للجريمة كتبها الصحافي يوسي دهان!
الصحافي المحرر، اورئيل ديسكل، غرد على التوتير قائلا: اذا 99% من منفذي العمليات الإرهابية هم من الإسلام، هذا لا يعني أن كل المسلمين إرهابيين، إنما أغلبهم، وهذه مشكلة الإسلام!.
الصحافي المختص في المجال السياسي، اتيلا سومفاليبي، غرد على الفيسبوك محملا الشرق الأوسط المسؤولية فيما وقع: الغرب قادر على مواجهة الإرهاب، عليهم تشريع قوانين تعمل على طرد المسلمين المشتبهين حتى بتنفيذ أعمالا إرهابية...من يدعم الإرهاب مكانه ليس في الغرب!
[email protected]
أضف تعليق