في حديثٍ سابق إلى موقع "بكرا"، قال بروفسور مصطفى كبها، ممثلا عن لجنة الوفاق حول القائمة المشتركة أن "المفاوضات يجب ان تنتهي بسرية تامة، ونأمل ان يتم حسم هذا الموضوع من خلال اجتماع الاحزاب اليوم في الناصرة، اذ اجتمعت الاحزاب العربية اليوم في الناصرة لحسم موضوع القائمة المشتركة".
ووفقًا لجميع التقديرات فأن الحديث يدور حول تشكيل القائمة الواحدة، لكن في حال لم يتفقوا على ذلك فما هي البدائل؟! قائمتان مثلا؟! وكيف سيكون ترتيب المقاعد فيها؟! وما هو رد فعل الشارع العربي حول ذلك..عن هذا الموضوع تحدث مراسلنا الى د.جوني منصور والى بروفسور اسعد غانم..
الخلاف حول المقاعد وليس العقيدة
وقال د. جوني منصور: لغاية الان يمكن القول "تمخض الجبل فولد فأرا"، والاختلاف بين الاحزاب لغاية يدور حول الاشخاص وترتيب المقاعد وليس حول استراتيجية معينة للقائمة المشتركة.
وأوضح: نقول للاسف الشديد، ما يجري لغاية الان من بين الاحزاب العربية يدور حول اعادة صياغة نفس الوجوه والمنافع الشخصية لهذه الاحزاب، ولم نسمع لغاية الان عن مضامين واستراتيجية عمل لهذه القائمة، والسؤال هل تشكيل هذه القائمة يأتي فقط بسبب رفع نسبة الحسم وتخوف الاحزاب من عزلها واقصائها؟! ام هناك اهداف اخرى؟!.
وتابع منصور:اعتقد ان الوضع بائس وهناك صعوبة لتشكيل مثل هذه القائمة برغم كل الامال التي تحاول وسائل الاعلام من نشرها.
وختم منصور: شخصيا ادعم القائمة المشتركة ونأمل ان يتم حسم هذا الموضوع اليوم ،وفي حال تم ذلك فاعتقد ان نسبة التصويت سترتفع في المجتمع العربي لكن ليس بنسبة كبيرة نظرا لأن المقاطعين ايدولوجيا لن يتأثرواباقامة القائمة الواحدة.
عدم ادخال وجوه جديدة سيكرس المقاطعة
بدوره فقد قال بروفيسور اسعد غانم:لا اتوقع الكثير من الاحزاب العربية، مع ان النوايا تبدو جدية في اقامة القائمة المشتركة، وفي حال رضخت الاحزاب العربية لصوت الشارع فعلى هذه الاحزاب الاخذ بعين الاعتبار توجهات الناس وادخال وجوه جديدة لهذه القائمة وعدم الاكتفاء باعادة انتاج نفس الوجوه المعروفة، واعتقد في حال تم اعادة نفس الوجوه في القائمة الواحدة فهذا الامر لن يرفع نسبة التصويت كثيرا في المجتمع العربي،وتجاهل المطلب الشعبي باقامة قائمة واحدة تمثل توجهات كافة المواطنين سيؤدي بالمزيد من المقاطعة.
وعن امكانية القائمتين بدل واحدة ورد الفعل الجماهيري حول ذلك قال غانم: برأيي هناك امكانية من رد فعل ومعاقبة الجماهير للاحزاب ،واعتقد جازما ان الاحزاب ستبحث عن ذرائع ومحاولة تسويقها للجمهور ان اقامة قائمتين سيكون تكتيكيا ويجلب تنافس بينهما ما يؤدي بنهاية المطاف الى التصويت بكثافة اكثر بين الجماهير.
[email protected]
أضف تعليق