عرب إسرائيل إذا لم يغيّروا الخطاب السياسيّ فهذا سييء انظري إلى ما يجري في أمريكا فاليهود أقلية هناك لكنّهم أقوياء، ولهم ثقلهم كأقليّة عندما تكون اللعبة السياسيّة صحيحة. وعلى الخطاب لعرب إسرائيل أن يكون لمصلحة الإنسان العربيّ من مصادر رزق وأماكن عمل
عندما يبدو أعضاء الكنيست العرب كأنّهم ضيوف في هذه البلاد يزعجني ذلك فنحن لسنا ضيوفًا ويجب أن نهتمّ ببلادنا وبأنفسنا ويجب أن لا نبعد أنفسنا عما يجري في البلاد.
لصالح دولة إسرائيل أن تقوم دولة فلسطينيّة
محكمة العدل العليا أخطأت في قرارها بحق حنين الزعبي
أكبر مأساة حلّت بالشعوب العربيّة هو الربيع العربيّ ولا يعني ذلك أنماط الحكم أو تغييرها ولكن ما حدث عمليًّا. مع الأسف، إن من أيّدوا هذه المنظمات المتزمتة دينيًّ وفكريًّا أوصلوا إلى الوضع الحالي فالمجتمع الذي لا يقبل الآخر لمجرّد انتمائه الفكريّ والقوميّ لن يتقدّم
على الصعيد الإقليميّ نحن بحاجة إلى تهدئة خواطر إلى سلام وإلى طمأنينة.
قانون القوميّة ينافي الفكر النيّر فكيف يمكن أن تكون دولة حضاريّة في القرن العشرين وأن يكون الحكم للدين في دولة علمانيّة؟؟
عاجلًا أم آجلًا ستحصل الكليّة العربيّة على لقب جامعة فنحن نملك لوبي في المؤسسات الإسرائيليّة يدعم هذه الفكرة . نحن كليّة أكاديميّة ولا نشعر بالقنوط حيال ذلك وسيُعترف بنا إن شاء الله كجامعة لنصبح الجامعة العربيّة الأولى في البلاد.
مع نهاية العام أردنا تلخيص العام وتوجهنا من أجل ذلك للمحامي زكي كمال الغنيّ عن التعريف فهو شخصيّة مطّلعة ورئيس الكليّة الأكاديميّة العربيّة للتربية في إسرائيل ونائب رئيس نقابة المحاميين.
أحداث كثيرة في هذا العام في البلاد وخارجها . ماذا عن الوحدة العربيّة في القوائم للكنيست؟
أتمنّى للسنة القادمة أن تكون إنجازات هامّة وأهمّها السلام في البلاد وخارجها، فيما يتعلّق في موضوع الانتخابات وموقع الناخب العربيّ وموقع المجموعة التي تعيش في البلاد كأقليّة إلى أين؟ موضوع أعضاء الكنيست العرب ومنذ إقامة الدولة العرب لا يزاولون اللعبة الديمقراطيّة فعلى المرشح أن يعرف مصلحة ناخبيه أوّلا.
منذ دراوشة وإقامة الجبهة والحزب الشيوعيّ المنشق عن الحزب اليهوديّ هؤلاء انتخبوا وفقًا لأجندة سياسية انعكست بالضرر على الأقليّة العربيّة، هذه الانتخابات هي مصيريّة للدولة وللعرب فالدولة تمرّ في وضع خاصّ عالميًّا، وعلى نطاق الشرق الأوسط فالعالم العربيّ مفكّك ومنشق والدول العربيّة هي بمثابة كنتونات أي دويلات صغيرة على سبيل المثال سوريا العراق واليمن والجزائر، وأصبح هناك بعد كبير بين القوميّة العربيّة والدين، فعندما لا يوجد فصل ما بين السياسة والدين يحدث هذا الابتعاد. تسنح لدولة إسرائيل اليوم الفرصة لأن تقوم بخطوات سياسيّة قد يكون مردودها لصالح الدولة وللشعوب العربيّة. كما أنّ عرب اسرائيل إذا لم يغيّروا الخطاب السياسيّ فهذا سيئ. انظري إلى ما يجري في أمريكا فاليهود أقليّة هناك، لكنّهم أقوياء ولهم ثقلهم كأقليّة عندما تكون اللعبة السياسيّة صحيحة وعلى الخطاب لعرب إسرائيل أن يكون لما هو لمصلحة الإنسان العربيّ من مصادر رزق وأماكن عمل وإمكانيّة الحياة في بلده وتوفير إمكانية التعليم الجامعيّ والانخراط في جميع مؤسّسات الدولة .
تقول للمرشحين غيّروا خطابكم؟ تحدّثوا عن مشاكل الداخل أوّلًا؟؟
أوّلًا يجب أن أقول على الخطاب أن يكون عمليًّا لرفع مستوى المواطن العربيّ الإسرائيليّ، وهذا لا يعني أنّ المنتخب في الكنيست عليه ألّا يهتّم بما يجري خارج البلاد، لكن عليه إعطاء الحقوق المدنيّة أوّلًا وكذلك الإمكانيّات الاقتصاديّة. ويجب تغيير الوجوه ليس جميعها، والأخذ بالاعتبار أنّ الشعارات وحدها لن تدوم.
هل كنت مع القرار بالإطاحة بحنين الزعبي؟
محكمة العدل العليا أخطأت في قرارها بحق حنين الزعبي، ولكن محكمة العدل نفسها فسحت المجال للأحزاب العربيّة ولحنين أن تكون نائبة في الكنيست الإسرائيليّة، وعندما يبدو أعضاء الكنيست العرب كأنهم ضيوف في هذه البلاد يزعجني ذلك فنحن لسنا ضيوفًا ويجب أن نهتمّ ببلادنا وبأنفسنا ويجب أن لا ننأى بأنفسنا عمّا يجري في البلاد.
من تريد أن يبقى من الوجوه؟
العرب نجحوا وتطوّروا في البلاد في جميع المجالات الاقتصاديّة والأكاديميّة بسبب صلابة هذا الشعب فالأسماء إن كانت مجرد أشخاص يتعاملون في السياسة فأنا لا أعتبر من يتعاملون في السياسة هكذا، فالسياسة ليست الخطاب الغوغائيّ المليء بالشعارات. هنالك شخصيّات عربيّة لها باع طويل تستطيع تقديم خطاب موضوعيّ بنّاء، ويجب أن يأخذ هؤلاء مكانهم في التمثيل العربيّ، وهذا الاعتبار في الأساس أن لا يكون نائب برلمان إسرائيلي يتقاضى معاشًا من الدولة وينادي ضدّ كيان هذه الدولة.
يجب التحدّث بلغة العقل وليس بلغة العاطفة التي لا تقدّمنا في شيء .فالمثقّف العربيّ عندما يصل مشارف بلده يعود إلى الحمائليّة والتزمّت والنفاق ونحن نريده أن يكون إنسانًا أمينًا لنفسه ولشعبه وأن يتعامل بمفاهيم حضاريّة.
هل سيبقى اليمين في الحكم؟
اليمين في إسرائيل هو ليس بالخطر على العرب بل على نفسه فدولة إسرائيل من ناحية جسديّة هي في الشرق الأوسط وفكريًّا في أوروبا وعندما سيصبح يعيش جسديًّا وفكريًّا في الشرق بدأ يتحدّث بالشعارات.
قد تستغربين، في الشعب اليهودي لا يوجد يسار بمفهوم اليسار فالغالبيّة العظمى هم ليسوا يساريين.
في تاريخ إسرائيل كانت ائتلافات بين اليمين واليسار فلا استغرب شيئا الشعب اليهوديّ لا يعرف الكراهيّة في داخله وهو يريد أن يعيش وأراد أن يبني وطنًا له. ودولة إسرائيل حافظت على أمنها واقتصادها وأصبحت قوّة يشار إليها بالبنان في العالم، وهنالك متطرفون من كلّ الأطراف بين العرب واليهود. وعندما تكون الدولة في خطر معيّن تتّحد جميعها فلا وجود ليمين أو يسار في هذه الدولة، الشعب اليهوديّ يجتمع على أمرين أمن الدولة واقتصادها. يجب تمثيل الدولة بأشخاص مع مدّ فكري وهنالك للأسف اضمحلال في التفكير والرؤية الواقعيّة.
كيف ترى القضية الفلسطينيّة؟
لصالح دولة إسرائيل أن تقوم دولة فلسطينيّة خالية من الأسلحة وبين القول والفعل شتان فكيف تتصوّرين أنّ السلطة الفلسطينيّة فاتفاق أوسلو هو أسوأ اتفاق ولم يعطوا للشعب الفلسطينيّ مدًّا اقتصاديًّا مثلا، يجب أن تقوم هذه الدولة ووجودها منوط بالوصول إلى قناعة ثبوت كيان الدولة الإسرائيلية وهي باقية إلى جانب الدولة الفلسطينية . ويجب القبول بالدولة الفلسطينيّة واعتمادها على الكثير من المقوّمات والميزات والحيثيّات.
دعنا ننظر إلى الدول بجانب دولة إسرائيل والربيع العربيّ والدمار الشامل في السنوات الماضية كيف تلخّص ذلك؟
أكبر مأساة حلّت بالشعوب العربية هو الربيع العربيّ ولا يعني ذلك أنماط الحكم أو تغييرها ولكن ما حدث عمليًّا. مع الأسف، إن من أيّدوا هذه المنظمّات المتزمتة دينيًّا وفكريًّا أوصلوا إلى الوضع الحالي فالمجتمع الذي لا يقبل الآخر مجرّد لانتمائه الفكريّ والقوميّ لن يتقدّم فهذه الشعوب تنهار اقتصاديًّا وفكريًّا أمام عصابات، فمعنى ذلك أنّ المواطن العربيّ لم يكن له يومًا ثقة بنظام الحكم بل انتماء إلى دولة ما، فمعاهدة سايس بيكو التي قسّمت العالم العربيّ إلى دويلات لا تريد اليوم الاستعمار فحسب بل التنافس بين العالم ومحاربة بعضه البعض اقتصادياًّ. لا بدّ من أن هنالك من يموّل ويؤيّد ويدعم حلّ أنظمة الحكم العربيّ وجعل العالم العربيّ يقتل بعضه الآخر، ففكرة الدين تنمو وتترعرع في المجتمعات الفقيرة فكريًّا واقتصاديًّا، فالدول التي لا تستطيع أن تبني فئة تحكم عقليًّا فهذا مصيرها انظري لتونس لو تعلّموا منها، لأنّ الديمقراطيّة لا تقبل التزمّت الدينيّ كذلك الأمر في الاتحاد السوفييتي أيضًا لم يعط التزمّت النتاج الواضح للشعوب، فأوروبا حاربت بعضها مئات السنوات وفي نهاية المطاف وصل الأوربيّون إلى قناعة باستخدام الفكر والديمقراطيّة. ليس كنظام مطلق نزيه بل كنظام له أقلّ الضرر مقارنة بالحكم الديكتاتوريّ الذي يلغي قيمة الإنسان، ففي العالم قيمة أقلّ هي للإنسان العربيّ فمن يموّل هؤلاء هو الخاسر فمن أعان ظالمًا بلي به، فالمجتمع العربي يمرّ في مخاض.
هنالك دول عربيّة تقول ذلك وهنالك تيّارات وجهات في أمريكا تنادي كيمين أمريكي بخراب دول معيّنة والسيطرة على النفط العربيّ. ففي العراق وليبيا وسوريا واليمن هنالك غاز ونفط أيضًا، وهنالك كنوز عديدة. وهنالك ساسة عرب هم من أكثر مَن قادوا هذه الانحلال العربيّ أو الربيع العربيّ.
الصين اليوم تقتني جميع المرافق العربيّة في الغرب فما يجري اليوم في العالم العربيّ يحتّم تغييرًا جذريًّا في المفاهيم وليتبنوا نموذج تونس وما حصل هناك.
لنتحدّث عن قانون القوميّة الذي لم يرق لك؟
الموضوع ليس أن يروق لي أو لغيري. للدولة وثيقة استقلال تحدّثت عن دولة ديمقراطيّة وتحدّثت عن مساواة، وما حصل في مشروع القوميّة أو القانون هو خطأ فاحش ومضرّ بكيان الدولة أكثر ممّا يضر بالأقلية العربيّة. فهذا القانون يعطيك الحقوق الشرعيّة فقط ولن تكوني في يوم من الأيام مواطنة متساوية، فهذا انحراف غير مقبول فما الفرق بين هذا وبين دولة إسلامية تحكمها الشريعة الإسلاميّة، هذا ينافي الفكر النيّر فكيف يمكن أن تكون دولة حضاريّة في القرن العشرين، وأن يكون الحكم للدين في دولة علمانيّة؟ فهذا يضرّ بالدولة أوّلا وأخيرًا، والجهاز القضائيّ لا يستطيع إلا أن يخضع للقانون، فالمحكمة لن تخوض معارك دينيّة سياسيّة.
الطوائف الثلاث في الدولة وهم العرب دروز مسيحيّون ومسلمون هم عرب، فالتقسيم المذهبيّ هو خطأ. المواطن في الدولة عليه أن يشعر أنّه جزء لا يتجزّأ في الدولة ليتفاعل معها، ففي تعريف من هو اليهودي هنالك مشكلة بين اليهود أنفسهم فالموضوع ليس تقسيم على أساس، فالقانون خطأ والموقف الذي اتّخذ ضدّ القانون هو موقف صحيح.
ماذا عن الطائفة الدرزيّة والجهاز الديني؟
أقول إنّ في المجتمع الذي يقسّم نفسه إلى حمائل ومذاهب لن يصل إلى نتاج فكريّ حسن. يجب أن نأخذ قيمة الإنسان أوّلًا وأخيًرا، فالانتماء يعزّز قيمة الإنسان والحلقة الصغرى هي الانتماء المذهبيّ الدينيّ وبعده الانتماء الفكريّ والقوميّ، وما ينقصنا كطائفة هو المؤسّسات. وواجب احترام هذه المؤسّسات وكذلك نقدها واجب، فما ينقصنا هو انتخاب المؤسّسات وفقًا لمعايير فكريّة حضاريّة، فلا توجد سياسة فكريّة ولا أهداف معروفة، يجب أن تكون لشراكتنا في هذه الدولة وانخراطنا فيها وفق مفاهيم معروفة ليست مفاهيم ارتجاليّة ومصالح شخصيّة انظروا إلى إخواننا المسيحيين فهنالك مؤسّسات تعليم وبعثات ويعيشون بالشكل الحضاريّ. أومن بأن الطائفة الدرزيّة سوف تأخذ مكانتها، ولديها العديد من الشخصيّات العلميّةّ والفكريّة التي تستطيع أن تتبوّأ مركزها على أعلى المستويات رغم وجود بعض الانتقادات، فالجيل الجديد سيأخذ زمام الأمور. يجب التغيير في صلب الأسرة الصغيرة، والتبحّر في تعلّم العلوم الدقيقة، وتخريج أطباء ومهندسين وعلماء أكثر تفاعلًا ودون تقوقع ،نحن نريد أكثر شخصيّات نيّرة.
هل أنت مع ما يحدث اليوم في توريث الجهاز الدينيّ؟
في ماضيّ الشخصيّ كنت مديرًا للمحاكم الدرزيّة على مدى 18 عامًا وتعاملت مع نخبة كانت مجموعة من رجال دين مع خطة اجتماعيّة، فالقضيّة ليست الوريث أو الموروث بل الإنسان نحن بحاجة لمن يفهم أن المجتمع أصبح متحرّكًا ديناميكيًّا يريد أن يعطي الرجل أن يكون في سلك النتاج وليس الخدمات فقط . أقول كيف يمكن لهذه المجالس أن تعيش بدون مصادر رزق ومجمّعات اقتصاديّة تدرّ الأموال، لكن خلط السياسة مع الدين هو مرفوض في لكلّ مجتمع . لا حياة لمجتمع يخلط الدين بالسياسة وهذا ما أثبت على مدى التّاريخ . يجب فصل الدين والسياسة بين الهيئات الدينيّة والزمنيّة كليًّا ، يجب أن يكون تعاون فيما بينهم .ولكن أن نعتبر أنّ موضوع رجال الدين عائق علينا فلا. نحن نملك المثقفين والكثير منهم وعلينا تصحيح الخطأ ويجب تغيير التعامل.
حتى اليوم الكلية العربيّة تخرّج ألقابًا مختلفة ولم تحظ بلقب جامعة.لماذا؟
الكليّة تمرّ بتغييرات جذريّة منقطعة النظير لكن للأسف الشديد في هذه البلاد لا تسمح الدولة بإطلاق اسم جامعة على مؤسسة إلا بعوامل سياسيّة، حتى تحصل الكلية العربيّة على ذلك، ولكن على ضوء ساسة إسرائيل حاليًّا لا يريدون ذلك رغم كونها المؤسّسة الوحيدة العربيّة التي تستحقّ هذا اللقب . فنحن نريد لهذه الكليّة أن تكون جامعة ونحن نتفاعل عمليًّا كجامعة، ولدينا أساتذة بكم هائل برتبة بروفيسور ودكتور وآلاف الطلاب، وعاجلًا أم آجًلا سنحصل على لقب جامعة، فنحن نملك لوبي في المؤسّسات الإسرائيليّة يدعم هذه الفكرة .نحن كليّة أكاديميّة ولا نشعر بالقنوط حيال ذلك وسيُعترف بنا إن شاء الله كجامعة لنصبح الجامعة العربيّة الأولى في البلاد.
ما هي أمنياتك للعام القادم؟
في يوم العيد وفي سنة جديدة أو أيّ عيد يحاسب الإنسان نفسه، لأنّ المواعيد لها رهبة معيّنة فكلّ واحد منّا عليه أن يحاسب نفسه، ويجب أن يقوّم اعوجاجه في حال أخطأ، وإذا نجح عليه أن يتطوّر وإذا حقد عليه يجب إزالة الحقد فالقذف والتشهير هما عمليًّا من ملامح الضعفاء ويضرّان بالبشر. والسلام ليس كلمة. فالسلام يجب أن يبدأ في داخل الإنسان نفسه عليه أن يؤمن بالرسالة التي يمثّلها.
من الناحية الاقليميّة نحن بحاجة إلى تهدئة خواطر إلى سلام وإلى طمأنينة وإلى أمن، وأن نسير في الطريق بأمان دون بهلوانات في السياقة، وأن نغفر لمن أخطأ في حقّنا، علينا أن يحبّ أحدنا الآخر، وهذا ما نفتقر إليه في مجتمعنا بغض النظر عن الانتماء المذهبيّ الفكريّ والدينيّ.
نحن جزء لا يتجزّأ من العالم، فالعالم يسير إلى حرب طاحنة حرب السايبر أو حرب التقنيات فالعالم محوسب، وآمل أن يكون هنالك عمل أكثر فعّالية لهيئة الأمم المتّحدة لتجمع بين الدول، وأن يكون بينها شعرة معاوية التي لا تنقطع، وأن تمنع هذه الحرب، فالعالم الغني الذي لا يقدّم للعالم الفقير سيخسر، المال لن يكون للغنيّ وحده. يجب أن يوزّع على الآخرين والأخطاء التي واكبن هذا العام عليها أن تكون مؤشّرًا للعام القادم لكي نصلح أنفسنا وأن نعيش ليس بكراهيّة خصوصًا تلك المبنيّة على أسس دينيّة وهي الأكثر خطرًا. يجب احترام الآخر والتعددّية الفكريّة والتعامل مع الآخر حتى لو اختلف معنا . يجب توحيد الجهود لبناء إنسان حضاريّ ليعيش بكرامة. وإلى أهلي جميعًا في مجتمعنا وإلى هذه الشعوب نقول: أعيدوا النظر في أفكاركم ووزّعوا الثروات بين الشعوب !!
[email protected]
أضف تعليق