ليس هنالك ما يشغل الشارع الفلسطيني في الداخل بالأيام الأخيرة كقضية القائمة المشتركة، فنحن اليوم بأقرب مرحلة ممكنة لإقامة قائمة مشتركة لتمثيل العرب في الكنيست، ولم تصل يومًا المفاوضات لهذه الجدية التي وصلت لها اليوم، وتبقى الأسئلة المطروحة، ما الذي يجعل المفاوضات بهذه الصعوبة؟هل سيعلن فعلًا بالأيام القريبة عن قائمة مشتركة ؟ أم ستفشل المفاوضات ويتم الإعلان عن قائمتين من فائض أصوات (قائمتين مكان ثلاثة قوائم)، وكيف سيكون رد الشارع العربي في حال فشلت الوحدة ؟ هل فعلًا سيترجم الرد بمقاطعة الانتخابات ؟ لا سيما وأن الجميع يعرف بأن فكرة إقامة قائمة مشتركة من الناحية الفكرية والسياسية أصبحت اليوم مقبولة على كل الأحزاب، أي أن ما يمكن أن يفشل الوحدة فقط الخلاف على المقاعد، أي المصالح الشخصية والحزبية.
 

الجبهة 

يوم غد السبت سيجتمع مجلس الجبهة وربما سيقرر نهائيًا كيف سيخوض الحزب الانتخابات، وقد كان لنا حديث مع بعض المصادر من عدة أحزاب وقال مصدر جبهوي مطلع ان الجبهه تتجه نحو اقرار مبدأ القائمة المشتركة كافضل خيار يلبي رغبة الجماهير العربيه الا انها لن تغلق الباب امام خيار القائمتين وما زالت تدرس كل الخيارات.


وعلم موقع "بـُكرا" ان جدلا صاخبا تشهده الاحزاب عشية التنافس الداخلي بين مرشحيها.

الإسلامية تطالب بـ 5

وقال مصدر رفض أن نكشف أسمه أن الحركة الاسلاميه تطالب بخمسة مقاعد ( نعم نعم خمسة) في الـ 13 الاولى، الأمر الذي أدى الى فتح شهية العديد من قيادات الاسلاميه للترشح أولًا بدلا من ابراهيم صرصور حيث هناك منافسة شديدة والمرشحان الاقوى هما وليد طه وصفوت فريج من كفر قاسم وكذلك سيتنافس كذلك سلمان ابو احمد وسعيد الخرومي على المكان الرابع الذي ذكر مصدر يواكب الاتصالات الحزبيه مع كل الاحزاب ان الاسلاميه لن تحصل عليه حيث يقر قياديون من احزاب اخرى بان مطالب الاسلاميه مبالغ فيها و"قد تنسف التفاهمات حول القائمة من اساسها.

التجمع والوضع الداخلي ..

وحول وضعية التجمع الوطني الديمقراطي قال مصدرنا : في التجمع التطور اللافت هو الموقف العلني للنائب غطاس الذي طالب علنا وفي مقابلة مع موقع "بـُكرا" النائب زحالقه بالتنحي وافساح المجال امام الاجيال الشابة باخذ فرصتها مما يجعل مهمة زحالقه الفوز بـ60٪ من اصوات المجلس شبه مستحيله لأن واصل طه وجمعة زبارقه وربما عوض عبد الفتاح يحملون نفس الموقف من زحالقه وضرورة تنحيه.

وتابع: الجدير بالذكر ان التجمع يطالب بـ 3 مقاعد على الاقل باول 11 ليضمن نوابه الثلاث حسب الطموح.
 

العربية للتغيير

أما حول الحركة العربية للتغير فقال : الحركة العربيه للتغيير تصر على مطلبها بمقعدين على الاقل في اول 11 وتطالب باخذ الاستطلاعات وراي الشارع بالحسبان ومن المتوقع ان يحسم المؤتمر العام هوية المرشح الثاني للحركة الذي من المتوقع ان يكون من منطقة الجليل.

وأخيرًا قال : الجبهه سوف تحسم هوية مرشحيها في 17.1 وليس في 10.1 وهو نفس اليوم الذي ستجري فيه انتخابات التجمع الداخليه ايضا.

ونعود لأسئلتنا التي يطرحها الشارع وبشكل خاص المراقبون والمتابعون، ويبقى السؤال الرئيسي، هل اقامة قائمة مشتركة جاء تلبية لرغبة الشارع الوحدوية أم ترجمة لرغبة بعض الاحزاب باستغلال الفرصة لاقتناص مقاعد وكراسي اكثر ؟ مما يضع ظلالا من الشك حول امكانية اقامة هذه القائمة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]