احتفل ملايين الأشخاص في العالم من سيدني إلى نيويورك بحلول العام 2015 لكن الاحتفالات شهدت مأساة في آسيا بتدافع أودى بحياة 35 شخصاً في مدينة شنغهاي الصينية.
وأدى التدافع الذي وقع قبيل منتصف ليل الأربعاء الخميس إلى سقوط 42 جريحاً أيضاً في منطقة بوند التي تشكل الواجهة البحرية الشهيرة لمدينة شنغهاي. وكان حي بوند مكتظاً بالمحتفلين بمناسبة رأس السنة، كما ورد في بيان الحكومة المحلية.
وتقع هذه الواجهة البحرية الشهيرة بهندستها المعمارية في الحي المالي والتجاري السابق في شنغهاي. وهي اليوم وجهة سياحية مهمة وتضم العديد من المطاعم والمحلات التجارية الفخمة، وقال البيان إن تحقيقاً فتح لمعرفة أسباب التدافع.
تايمز سكوير وكرة البلور
وفي نيويورك حضر مليون شخص في ساحة تايمز سكوير العرض التقليدي لإنزال كرة البلور المتعددة الألوان التي تزن خمسة أطنان وتتألف من 32 ألف مصباح.
وفي أوروبا دشنت موسكو الاحتفالات. وقد أضاءت الأسهم النارية الملونة في الساحة الحمراء كاتدرائية القديس باسيل.
وبعيد ذلك في باريس أطلقت الأسهم النارية من قمة قوس النصر لتضيء الشانزيليزيه "أجمل منطقة في العالم"، حيث تجمع عشرات الآلاف من الأشخاص من باريسيين وسياح. وقبل ذلك عرض شريط فيديو على القوس احتفالاً باللحظات الأخيرة من 2014.
تركيا تستقبل العام الميلادي الجديد باحتفالات في العاصمة واسطنبول
استقبلت تركيا العام الميلادي الجديد باحتفالات مختلفة تضمنت عروضاً للألعاب النارية والليزر، في كل من العاصمة أنقرة، ومدينة اسطنبول العاصمة الاقتصادية للبلاد.
ففي أنقرة استقبل سكان العاصمة عام 2015 ، باحتفالات كبيرة شهدتها حديقة "غوفن بارك" بميدان "قيزلاي" الشهير الذي بدء الناس يحتشدون فيه اعتباراً من مساء أمس الأربعاء.
وازدادت أعداد المواطنين كثافة في الحديقة والميدان، مع منتصف الليل، ليكتظ المكانان عن آخرهما بالمواطنين الذين حرصوا على استقبال العام الجديد في الهواء الطلق على الرغم من برودة الأجواء.
وأشعل سكان أنقرة المشاعل، وأُطلقت الألعاب النارية، لاستقبال العام الجديد، وأخذوا يجوبون أرجاء الميدان والشوارع المحيطة به وهم يرددون الأغاني، ويرحبون بعام 2015 الذي يعلقون عليه آمالاً لتكون أحوالهم فيه أفضل حالا من العام المنتهي.
وعلى جانب آخر احتفل سكان مدينة اسطنبول، التي تعد المدينة الأولى اقتصادياً في تركيا، بقدوم العام الجديد في ميدان تقسيم، وشارع الاستقلال ذي الشهرة الكبيرة في المدينة التركية.
ولقد بدأ المواطنون يتدفقون على الميدان والشارع مع حلول المساء، لتزداد أعدادهم مع اقتراب الثانية عشر ليلا، لتمتلئ الأماكن التي تشهد احتفالات العام الجديد عن آخرها بالمواطنين.
ولقد لفت الانتباه وجود عدد كبير من السياح الأجانب، وسط المواطنين الأتراك، لمشاركتهم في استقبال العام الجديد الذي حرصوا على استقباله في تركيا.
ومع دقات الساعة معلنة تمام الثانية عشرة، انطلقت الألعاب النارية المختلفة، وتعالت صيحات المواطنين بالهتاف، والغناء فرحا بدخولهم العام الجديد، كما حرص بعضهم على تشكيل حلقات رقص، وإشعال المشاعل ابتهاجا بدخولهم العام 2014 الذي تمنوا أن يكون عام سلام واستقرار على البلاد.
كما شهدت العديد من المدن التركية الأخرى احتفالات مماثلة لاستقبال العام الجديد في كل من أنطاليا وقايصري وإزمير.
لندن وإسبانيا وبرلين
وفي لندن تمكن نحو مئة شخص اشتروا بطاقات دخول من حضور الألعاب النارية الضخمة على نهر التايمز. وقد فرض دفع رسوم لحضور هذه المناسبة هذه السنة لاعتبارات تتعلق بالسلامة العامة بعد الحشود الكبيرة التي تجمعت في الأعوام الماضية.
وفي إسبانيا في ساحة بويرتا ديل سول في مدريد تحدى آلاف البرد الشديد ليتناولوا 12 حبة عنب على وقع 12 دقة منتصف الليل من أجل 12 شهراً من السعادة. وقدر عاملون في القطاع بحوالي مليوني كيلوغرام من العنب ما يتم استهلاكه في هذه الليلة.
أما في برلين فقد تجمع عشرات الآلاف من الأشخاص عند بوابة براندنبورغ في وسط العاصمة الألمانية لحضور حفلة موسيقية والألعاب النارية.
بالونات للسنة الجديدة
وبعد سيدني التي دشنت الاحتفالات بالعام الجديد بألعاب نارية رائعة، احتفلت هونغ كونغ بدورها بالمناسبة نفسها. وتجمع نحو 200 ألف من سكانها لمشاهدة ألعاب ضوئية في استعراض دام 8 دقائق وأشعل ناطحات السحاب الكبيرة في هذه المستعمرة البريطانية السابقة التي شهدت في 2014 تظاهرات حاشدة طالبت بمزيد من الديمقراطية.
وفي طوكيو أطلق نحو ألفي شخص بالونات حملت تمنياتهم للعام الجديد إلى جانب برج طوكيو. ومن المتوقع وصول نحو ثلاثة ملايين زائر إلى العاصمة اليابانية لزيارة معبد ميجي جينجو الأكثر شهرة في البلاد.
وفي بكين كان ترشيح المدينة لاستقبال الألعاب الاولمبية الشتوية العام 2022 محور احتفالات العام الجديد في الحديقة الأولمبية للعاصمة بحضور عدد كبير من الرياضيين وعازف البيانو الشهير لانغ لانغ.
[email protected]
أضف تعليق