مع اقتراب موعد انتخابات الكنيست القادمة في مارس عام 2015 ، ينقسم الشارع العربي بين مؤيد ومعارض لاقامة قائمة مشتركة وموحدة بين الاحزاب العربية في الداخل في اعقاب ارتفاع نسبة الحسم بهدف اسقاط اليمين المتطرف وضمان تمثيل عربي سياسي في الحكومة الاسرائيلية .
حيث يدعي البعض بان الوحدة بين مختلف الاحزب هو الضمان لاستمرار تمثيل العرب في الكنيست وتواجدهم في الحياة السياسية ومواقع اتخاذ القرارات في الدولة اليهودية، ومن ناحية اخرى يؤكد البعض ان هدف هذه الاحزاب هي المراكز والكراسي وليس اكثر وانه في حال تم انتخاباهم من جديد في الكنيست سيذهب كل في طريقه، "بكرا" رصد اراء الشارع العربي.
تقسيمة كراسي وليس على نقاط نضال وعمل مشترك
منهل حايك من الناصرة اكد لمراسلة "بكرا" بصرامة قائلا: وحدة الكراسي لا تمثلني، الإتفاق وإن كان هو إتفاق على تقسيمة كراسي وليس على نقاط نضال وعمل مشترك، وهنا تكمن إنتهازية قيادات الاحزاب.
وتابع: اما فيما يخص اليمين وسقوطه، فكل الامكانيات واردة، ولكن هذا لا يعني أنها ستكون حكومة أفضل، فلقد شاهدنا على مر التاريخ ان حكومات المعراخ من يدّعون انهم يسار، كانت الاسوأ على الجماهير العربية، فسقوط اليمين يعني فقط سقوط سياسة العصا، وصعود سياسة الجزرة، التي تهدف لذات الاهداف الصهيونية.
من الصعب ان تجتمع الأحزاب العربية تحت اسم او قائمة
علاء ابو غومة من القدس قال لـ"بكرا": القائمة المشتركة ضعيفة جداً، حسب رأيي هي فقط كلام لا غير، للأسف الشديد.
وتابع: هناك امكانية كبيرة لسقوط اليمين، حيث سيكون هناك مفاجئات ووجوه جديدة في الانتخابات القادمة، بسبب المعاناة الكبيرة من الحكومة الحالية والأحزاب الفاشلة.
واضح لـ"بكرا":من الصعب ان تجتمع الأحزاب العربية تحت اسم او قائمة مشتركة لأن كل حزب يبحث عن مصلحته الخاصة، يشاركون في الكنيست اكثر من66 سنه ولا يساهمون باي تغيير.
لن يكون هناك اتفاق بسبب معارضة الجبهة بشكل دائم
اما قاسم عمر من بلدة العزير قال لـ "بكرا" في هذا السياق: اعتقد بانه لن يكون هناك اتفاق بسبب معارضة الجبهة بشكل دائم، علما انه من الممكن ان تجتمع القائمة الموحدة والجبهة في قائمة واحدة، مما يشكل معارضة قوية جدا في الحكومة الاسرائيلية ، لا يقل عن 17 مقعدًا!.
بدوره قال ابراهيم سابا من حيفا لـ"بكرا": انا من اشد الداعمين لتشكيل قائمة مشتركة لانهم سيكونون قوة ويؤثرون بشكل كبير في مواقع اتخاذ القرار.
لا يعقل أن نحصل على نصف ما نستحق
وقال اسامة مصراوي من الطيبة معقبا على الموضوع: القائمة المشتركة ضرورة ملحة منذ سنين طويلة خاصة في الإنتخابات الأخيرة إذ لا يعقل أن نحصل في كل جولة انتخابات على نصف عدد المقاعد الذي يمكننا الحصول عليه لو دخلت الأحزاب في قائمة مشتركة وعرف من يقاطع الإنتخابات أي جريمة يرتكب في حق أبناء شعبه في الداخل.
واضاف: تتمرس كل قائمة ويتحصن كل حزب وراء ايديولوجيات سواء أكانت صحيحة او غير صحيحة ليس هذا هو الوقت للخلاف حولها يمكنهم الذهاب كل في طريقه بعد ان يحصلوا على عدد يليق بنا ونستحقه. هناك ما هو مشترك بيننا اكثر مما يفرقنا. علام الخلاف إذا؟ لدي شكوك للأسف في امكانية الاتفاق حول إقامة قائمة موحدة فأنا لا أثق بمعظم زعمائنا كما انني لا ارى امكانية لنجاح اليسار في الإنتخابات القادمة لأن الشعب اليهودي في البلاد يميني ويميني متطرف بغالبيته. ولا توجد أجنده واضحة لليسار بالنسبة للسلام. فالفروق ليست كبيرة بينهم.
الوحدة في وجه السلطة هي الوضع الطبيعي وليس "الحلم العربي"
اما المحامي خالد تيتي من الرامة فقال لـ"بكرا": الوضع الطبيعي لمشاركة الاقلية العربية في اي مضمار يتعلق بمجابهة السلطة في مقولتها وممارستها، هو ان يكون هذا العمل مبنيًا على حد ادنى من التوافق والاجماع، الاهم من ذلك هو التنسيق، وعندما نتحدث عن التمثيل البرلماني لا يتعلق الموضوع بالتمايز الحقيقي الموجود بشكل بارز بين الاحزاب، فثمة من يطرح مقارعة يهودية الدولة من على منبر الكنيست فقط وثمة من حول هذا الطرح الى برنامج عمل سياسي في جميع الميادين. واذا ما ربطنا بين طبيعة العمل البرلماني من خلال المعطيات والظروف السياسية التي نعيشها وبين ضرورة التنسيق والعمل الجماعي لاي فعل سياسي نقوم به كاقلية قومية، ستكون النتيجه الحتمية ان الوحدة هي الوضع الطبيعي الذي لا بد له ان يكون، هذه هي القاعدة. حتى لو ان الحقائق التاريخية حولتها الى الشاذ في حياتنا. تنظيم الفلسطينيين في كاقلية قومية هو الوضع الطبيعي، التنسيق الكامل بين مختلف الاحزاب التي تمثل الاقلية العربية في هذه البلاد لاقامة قائمة مشتركة هي الوضع الطبيعي والوحدة في وجه السلطة (يمينًا ويسارًا ومركزًا وكل ما بين ذلك) هي الوضع الطبيعي وليس "الحلم العربي" كما يخيل لنا عندما نسمع مطلب الشارع في كل انتخابات.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
אם המפלגות הערביות לא יתאחדו , אני הולך להצביע לעבודה.