سلمت طواقم بلدية القدس برفقة القوات الإسرائيلية اليوم أمر هدم إداري للمواطن المقدسي المبعد عن المدينة أكرم الشرفا، الذي يعيش في منزل أجداده المبني منذ عام 1938 – قبل احتلال القدس-

وفوجئت والدة الشرفا باقتحام القوات الإسرائيلية برفقة طواقم البلدية لمنزلها في بلدة الطور – شرق أسوار القدس القديمة-، وبعد سؤالها عن أكرم – المبعد عن القدس- سلمتها اخطار هدم إداري لمنزلها، علما ان المنزل يعود للحاجة أم اكرم – حسب الأوراق الرسمية-، وانتقل نجلها اكرم قبل 5 سنوات للعيش معها برفقة عائلته.

وأوضح أكرم الشرفا أن المنزل الذي تبلغ مساحته 68 مترا مربعا، يعيش فيه مع زوجته ووالدته وطفليه.

ولفت الشرفا ان السلطات الإسرائيلية أبعدته عن مدينة القدس مطلع الشهر الجاري لمدة 5 أشهر، بحجة خطورته على "أمن الدولة".

ويقول الشرفا ان:"القرار الاداري هو مقدمة لابعادات جديدة , حيث استهدفت حكومة الاحتلال ابعاد المواطنين عن المسجد الاقصى حيث بدات على بعض الاشخاص لعدة سنوات . ومن ثم اصبحنا نرى العشرات , ومن ثم المئات الان من المبعدين عن المسجد الاقصى" .

ويضيف :"جاء قرار الابعاد مزلزل في نفسي وكالصاعقة على عائلتي حيث يقضي بإبعادي عن مدينة القدس من 30-11-2014 وحتى 30-4-2015 .فانا ابن القدس ترتبيت وعشت وكبرت ولعبت في ازقتها فكيف يتم ابعادي هذا الامر صعب جدا , لا اؤمن بالقضاء الاسرائيلي ولا اؤمن بعدالة القضاء الاسرائيلي في انصاف اهل مدينة القدس".

ويرى الشرفا ان :"الابعاد يؤثر على الحياة الاجتماعية والعائلية والعملية للمبعد حيث تتعطل حياته بكل جوانبها ويبتعد عن المسجد الاقصى ,والقدس مؤكدا ان ,قرار ابعادي يأتي من ضمن استهداف مشروع الرباط في المسجد الاقصى , لو ابعدونا خارج القدس وخارج فلسطين ومن خارج حدود الوطن العربي سنبقى نعمل من اجل الاقصى ومن اجل القدس .

اوامر هدم اخرى

وفي سياق متصل وزعت بلدية القدس ولليوم الثاني على التوالي أوامر هدم أخرى في مدينة القدس، معظم الأوامر لمنشآت سكنية قائمة منذ 20-25 عاما، أما الأمر الغريب هو توزيع أوامر هدم لمنازل غير مبنية باسم مواطنين مقدسيين يعيشون في منازل بالأيجار.

وعلم مركز معلومات وادي حلوة أن طواقم البلدية سلمت أكثر من 10 أوامر هدم إدارية في الطور وعرف من المواطنين " طلال الصياد، باسل الصياد، نادية المغربي، عبدالله الهدرة، مروان حسين ، لعائلة محمود، وأبو الهوى وغيرهم.

واوضح الناشط المقدسي طلال الصياد أن القوات اقتحمت منزله يوم أمس الأحد وسلمته قرار هدم إداري يقضي بهدم منزله، وقال الصياد:" انا لا املك منزلا، أعيش منذ 20 عاما في منزل بعمارة سكنية بالايجار.. هل تلاحق البلدية أحلامنا؟؟منوها ان وحدة المستعربين اعتقلت نجله مؤخرا من الطور".

ويرجح الصياد أن تكون هذه سياسة جديدة ضد المقدسيين لعقابهم ومحاولة تضيق الخناق عليهم، باعطائهم أوامر هدم إدارية لمنازل قديمة وأخرى غير موجودة، خاصة للناشطين المقدسيين، أو للمقدسيين الذين يتم اعتقالهم أو اعتقال أحد أبنائهم.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]