شرقية: رئيس بلدية جدي أفضل من عشرة أعضاء كنيست مجتمعين !

- على الشباب أن يبادروا بأخذ راية السلطات قيادة السلطات المحلية العربية
- في نظرية "الجهل العقلاني" المُصوّت يعود مرّة بعد مرّة للتصويت للشخص الذي لا يفيده على أساس غير منطقية
- على الدولة أن تعطينا 100، ولكنها تعطينا 70، ولكن السؤال، ماذا نفعل نحن بالـ 70؟!

يحمل سلام شرقية، مدير شركة أورانج للوسط العربي اللقب الثاني في إدارة السلطات المحلية وكان رئيسًا للجنة الطلاب العامة في اسرائيل، ومع أننا في العادة نسمعه يتحدث عن شركة أورانج وعن سوق الاتصالات في البلاد، تحدث معه زميلنا الصحفي هذه المرة قليل في السياسية القطرية والمحلية.

موقع بكرا: ما هو الجديد في شركة أورانج؟

سلام شرقية: لقد مرّت شركة أورانج في سنة ليست سهلة بسبب الصعوبة في سوق الاتصالات، لقد أثبتت شركة أورانج نفسها كعادتها مرّة أخرى، كما أننا رغم كل الأزمة استطعنا زيادة عدد المشتركين في أورانج من المجتمع العربي.

كمان أن الشرطة تقوم بإرجاع قسم من عائداتها لدعم المجتمع العربي، فهنالك 400 موظف عربي في الشركة، كما أن أورانج شاركت ودعمت الكريسماس ماركت على مدارس 4 سنوات كما أنها توزّع منح على الطلاب الجامعيين وتشغل أكثر من 50 مركز خدمات، كما أن أورانج كانت من أولى الشركات التي رفعت مسألة العرب.

شكرًا على الجزء الأوّل السريع من المقابلة، هيا نتحدث قليلا في السياسية

موقع بكرا: لقد كُنتَ أوّل رئيس لجنة للطلاب العامة في السرائيل وتبوأت مراكز عدة كان آخرها إدارة أورانج وتحمل لقب ثانٍ في إدارة السلطات المحلية ، لماذا لم تخطو نحو السياسة بعد؟

سلام شرقية: أنا كنت في السياسة بشكل ثانوي قبل وصولي إلى أورانج، ومن تجربتي، فإن وجودك في شركة تجارية يعطيك أن تؤثر ليس أكثر لربما، ولكن حتمًا ليس أقل من حقل السياسة، ولكن، من مراقبتي، وبعد عشر سنوات من العمل الاجتماعي، فالسياسة السائدة لدينا تختلف كُليًا عن السياسية كيف يجب أن نفهما.

هنالك نظرية في العلوم السياسية اسمها نظرية الجهل العقلاني، فمثلا، بالرغم من أنك تُصوّت لشخص ما، فأنت تعود لتصوّت لهُ مع أنك لا تعرف ماذا يجب أن تقدم له.

موقع بكرا: هل تقصد أعضاء الكنيست العرب؟

سلام شرقية: كلا، علاقتي بهم ممتازة ونتحدث الكثير من الأمور لمصلحة المجتمع، ولكن مثلا، خذ السلطات المحلية، رئيس بلدية الناصرة – بغض النظر من هو – أقوى ويؤثر أكثر من عشرة أعضاء كنيست معًا، وقدرته على إحضار الميزانيات وتمثيله وشرعيته أقوى من أعضاء الكنيست، المشكلة الكبيرة التي نتحدث عنها، والتي هي عن عدة محافل سياسية، هي أن الدولة يجب أن تعطينا 100 شيكل مثلا، ولكنها تعطينا 70 ، السؤال هو ماذا نفعل نحن في الـ 70 شيكل؟! هذا هو السؤال، السؤال ليس أعضاء الكنيست، فأعضاء الكنيست في المعارضة، وقدرة أي عضو كنيست في المعارضة، عربيّ كان أو يهودي، هي محدودة.

نحن بحاجة لأن يكون رؤساء السلطات المحلية موضوعين، مهنيين، متعلمين، لديهم تجربة، ولديهم قدرة على وضع خطة استراتيجية وتطبيقها، هذا هو المطلبو لمجتمع أفضل.

موقع بكرا: ما الذي "يردع" شاب ناجح أن يتوجه للعمل الجماهيري ورئاسة سلطة محلية، هل الأحزاب الباقية أم المجتمع أم تجارب الآخرين برأيك، أم ماذا؟

سلام شرقية: الجواب في سؤالك، إن نظرية الجهل العقلاني الذي تحدثنا عنه تقول أن هنالك شباب يمكنهم أن يؤثروا بشكل ممتاز على المجتمع، ولكن الجهل العقلاني، من حاراتيه والعائلية وغيرها هي التي يجب أن تتغير، وهنا يجب أن يكون التغيير.