اطلع المحامي احمد الرويضي مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس قناصل وممثلين لدول اوروبية وعن مؤسسات دولية في القدس على معاناة عشيرة الكعابنه في بادية القدس على ضوء الاجراءات الاسرائيلية الهادفة الى ترحيلهم من تجمعاتهم، وما يتعرضونه له من ضغوطات لغرض دفعهم الى الهجرة الطوعية، جاء ذلك خلال الجولة التي نظمت اليوم لهم بمشاركة من قبل مؤسسة اوكسفام الدولية، والتي شملت التجمعات الاستيطانية في منقطة الكسارة على الطريق المعروف باسم " طريق ابو جورج" في القدس والواصل ما بين شمال الضفة الغربية وجنوبها.
وقال الرويضي ان اسرائيل تحاول الان فرض برنامج استيطاني يبدأ بترحيل عرب الكعابنة والجهالين من منطقة شمال شرق القدس، بهدف تمهيد الطريق لتوسيع المستوطنات القائمة وخاصة مستوطنات معالي ادوميم وكيدار ومشروع E1 ومشروع بوابة عناتا وايضا استكمال بناء جدار الفصل العنصري ما يشمل محاصرة الاحياء الفلسطينية المحيطة بالقدس.
واشار الرويضي ان من شأن تنفيذ هذه المشاريع تقسيم الضفة الغربية الى كنتونات بعزل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، ومنع اي تواصل فيما بينهاـ اضافة الى استمرار عزل القدس بجدار استيطاني حول غلاف مدينة القدس بما يضمن محاصرتها ومنع اي امكانية لان تكون عاصمة للدولة الفلسطينية في المستقبل.
وقال الرويضي ان تنظيم هذه الزيارة تم مع ديوان الرئاسة الفلسطينية ودائرة شؤون المفاوضات مترافقا مع خطوات القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس بتقديم طلب الى مجلس الامن خلال اليومين القادمين يتضمن تحديد سقف زمني لانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية، وبالتالي اردنا كما اشار الرويضي الى اطلاع قناصل الدول الاجنبية العاملة في القدس بما فيها المؤسسات الدولية على معاناة اهلنا في القدس بفعل الاجراءات الاسرائيلية وبشكل خاص ما يتعرض له بدو المدينة من محاولات مستمرة لقلعهم من اراضيهم. كما كانت الزيارة فرصة لتقديم شرحا مفصلا من المحامي الرويضي الى قناصل الدول الاجنبية حول السياسات الاسرائيلية التي تستهدف الانتقام من المقدسين على ضوء ردة فعلهم من قتل الشهداء في المدينة وخاصة الشهيد محمد ابو خضير ورفضهم لاجراءات تقسيم المسجد الاقصى المبارك زمانيا ومكانيا، حيث شملت اجراءات الانتقام الاعتقالات للعديد من المواطنين وتطبيق قانون الطوارىء على المقدسيين حيث تم فرض الاعتقال الاداري والابعاد بحق بعض الشباب المقدسي اضافة الى استمرار نشر الحواجز في مداخل البلدات والاحياء والمخيمات في القدس، كما اطلعهم على جريمة استشهاد الشاب محمود عدوان من مخيم قلنديا بعض تعرض المخيم للاقتحام ليلة امس الاول.
واستمع قناصل الدول المشاركة والمؤسسات الدولية الى شرح من كبار عشيرة الكعابنة حيث ترافق مع الزيارة اقتحام الشرطة الاسرائيلية لاحد مضارب البدو في المكان، مشيرين الى قرارات الهدم لخيمهم والاقتحامات الدورية وتقييد مناطق الرعي لماشيتهم، اضافة الى العروض للنقل الى مناطق اقامة دائمة وخاصة في منطقة النويعمة في الاغوار بغرض ترحيلهم، حيث عبر الاهالي عن رفضهم لنقلهم مهما كانت الظروف، وانهم بصدد اجراءات قانونية لمواجهة هذا الترحيل والهدم من خلال محامي مختص تم تعينه من قبلهم. كما وشرحوا احتياجاتهم الاقتصادية خاصة مع نقص الكهرباء والمياه وبعد المدارس عن اماكن اقامتهم.
بدورهم عبر المشاركين من القناصل والمؤسسات الدولية عن رغبتهم في دعم بعض المشاريع من قبل دولهم لدعم صمود عشيرة الكعابنه، واشاروا بنقل مشاهداتهم الى دولهم.
[email protected]
أضف تعليق