زار رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو (بيبي)، اليوم الأحد بلدة نتسيريت عيليت لتهنئة منتدى تجنيد أبناء الطائفة المسيحية بمناسبة أعياد الميلاد حيث ألقى خطابًا في إحدى القاعات بالمدينة بحضور الكاهن جبرائيل نداف والعشرات من مؤيدي الخدمة العسكرية وغيرهم من أعضاء حزب الليكود اليميني.
وجاء في كلمة نتنياهو : نائب الوزير أوفير أكونيس, رئيس بلدية نتسرات عيليت, أيها الجنود والجنديات, الأصدقاء والصديقات وعلى رأسهم الأب جبرائيل نداف, لقد رافقت في الأول من شهر ديمسبر ابني أفنير إلى مكتب التجنيد في أورشليم القدس, وهو تطوع ليخدم جنديا مقاتلا في صفوف جيش الدفاع وغداة هذا اليوم, في الثاني من ديسمبر, رافق الأب نداف ابنه جبران إلى مكتب التجنيد في طبريا. وتطوع ابنه أيضا لكي يخدم جنديا مقاتلا في صفوف جيش الدفاع الإسرائيلي. إننا إخوة وشركاء – مسيحيون ويهود ودروز ومسلمون, في الدفاع عن دولة إسرائيل.
وتابع: على جميع البرلمانات التي تتسرع في الاعتراف بدولة فلسطينية أن تصغي إلى ما قاله قادة حماس في غزة مجرد في الأيام الأخيرة. إنهم يقولون إنهم سيستولون على يهودا والسامرة ويقيمون فيها حماستان أخرى كقاعدة انطلاق لتدمير دولة إسرائيل. لم نسمح لهم بالقيام بذلك ولن نسمح لهم بذلك. وسأقول ذلك لزملائي في اللقاءات السياسية التي سأعقدها غدا في روما, فيها وفي كل مكان.
وأضاف: إنني أشعر بالانفعال لأنني موجود هنا بين أصدقاء ورؤساء بلديات وزعماء جماهيريين وشركاء في الطريق ولكنني منفعل خاصة لأكون هنا بين أصدقاء شجعان ربطوا مصيرهم بمصيرنا وهم يعبرون عن ذلك بشكل مثير جدا للعواطف. إن دولتنا مبنية على فكرة الدولة اليهودية والديمقراطية وفي هذه الدولة يجب على العلاقات بين اليهود وغير اليهود أن تكون متكاملة وتتحلى بالاحترام المتبادل وبالمساواة في الحقوق. والفكرة الأهم هي بأن ستكون هناك أيضا مساواة في الواجبات وهذا ما يتم التعبير عنه هنا. إنني أقول ذلك ليس لأصدقائي المسيحيين فحسب بل لجميع المواطنين الإسرائيليين دون استثناء.
وأكمل "بيبي" : ورؤية الدولة اليهودية والديمقراطية التي عبر عنها ميثاق الاستقلال تعبر عن فكرة المساواة في الحقوق للجميع بما فيها حرية العبادة بشكل مطلق. وإسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط وخارج محيطه التي تصون حرية الديانة بشكل مطلق. إننا نحترم جميع الأديان وأبناء جميع الطوائف وهكذا تربينا وهذا ما نقوم به.
وتابع: وهذا الأمر يبرز بشكل خاص على خلفية الأحداث في المنطقة التي نعيش فيها. هذه المنطقة تجرف الآن بموجات متزايدة من التطرف الإسلامي وهذا التطرف يتعامل بوحشية لا توصف مع كل من لا يشاطر هذا التشدد وبما فيهم مسلمين آخرين واليزيديين ومسيحيين ويهود. إنهم يريدون أن يبيدونا والمسيحيون يعانون في الشرق الأوسط. وفعلا, إنهم يمرون بمحنة كبيرة جدا والعالم لا يكترث بها بشكل كاف. مجتمعات مسيحية كاملة عاشت في هذه المنطقة منذ آلاف السنين ومنذ ولادة المسيحية, تختفي. هذه المجتمعات تمحى بوحشية وبهمجية. يتم تهجير هؤلاء المسيحيين ويتم اضطهادهم. وأحيانا من ينجح الهروب فإن مصيره بات أفضل لأنه على الأقل بقي على قيد الحياة ولكن الآخرين يعيشون معاناة فظيعة.
وقال أيضًا: \أود أن تقارنوا ذلك مع دولة إسرائيل. دولة إسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي عدد المسيحيين فيها لم ينخفض بل يتزايد باستمرار. إنه تضاعف 4 مرات منذ تأسيس الدولة. هذه هي الدولة الوحيدة, وهذه هي الحقيقة. إسرائيل دولة ديمقراطية متنورة وراسخة وقوية. إننا نصون أبناء جميع الأديان والمقدسات وحرية العبادة. إننا نحمي الحقوق الدينية للجميع ونحن مصممون على الدفاع عن أنفسنا وعن دولتنا وعن تراثنا المشترك.
وقال: ومن أجل ذلك, أيها الأب نداف, أقدر من صميم قلبي العمل الذي تقوم به وعمل المنظمة التي تترأسها. إنني أقدر الشبان الرائعين الذين يتواجد بعضهم معنا اليوم والذين يختارون التجنيد والدفاع عن دولة إسرائيل. أنتم إخوة في السلاح وأؤدي لكم التحية العسكرية بسبب رغبتكم بأن تكونوا شركاء كاملين في حياة الدولة وفي الدفاع عنها.
وتابع نتنياهو: يمكنكم المشي مرفوعي الرأس وفخورين بما تقومون به ولا أتكلم فقط عن جيش الدفاع وعن الخدمة لمدنية. هذه هي أشياء عظيمة ولكنني أتكلم أيضا عن الدراسات العليا والاندماج في الاقتصاد الإسرائيلي وفي الأكاديميا الإسرائيلية وفي جميع مجالات حياتنا. أعلم أن هذا ليس سهلا في كل الأحيان. أعلم أن هناك من يمارس الضغوط ويحرض ويعتدي. لن أقبل بذلك وسنكافح جميع هذه المظاهر. هناك من يدعم التطرف وهؤلاء يعتقدون بأن من خلال التهديدات والعنف والتحريض سيكون بمقدورهم وقف هذا التيار الرائع وهو الدمج في المجتمع الإسرائيلي وهم لن ينجحوا في ذلك. أنتم تدركون جيدا من يهددكم ومن يقف إلى جانبكم. إنني أقف إلى جانبكم وكل من يعتبر بمستقبل دولة إسرائيل عزيزا عليه يقف إلى جانبكم. وأنا بصفتي رئيسا للحكومة الإسرائيلية أعدكم بأننا سندعمكم ونعمل بيد من حديد ضد كل من يمس بكم لأن إسرائيل هي دولة قانون. لن نقبل بأي محاولة لخرق القانون. سنستنفد أحكام القانون مع كل هؤلاء المعتدين والمحرضين وسنعزز دولة إسرائيل بصفتها جزيرة من التسامح الديني.
وأنهى حديثه:أود, أيها الأب نداف, أن أهنئك وأهنئ ابنك جبران وأهنئ جميع الجنود المتواجدين هنا معنا اليوم. أود أن أهنئكم أيضا بمناسبة حلول عيد الميلاد المرتقب. سنفعل كل شيء لكي سيكون لنا جميعا عاما سعيدا. شكرا جزيلا لكم جميعا ونحن فخورون بكم".
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
نداف شو مع قانون ألدوله اليهودية ؟! شو مع حقوق أبناء شعبك؟! هل تقبل بالمساواة بالحقوق فقط؟! انت عار على شعبك وعلى الضمير العربي الفلسطيني . رح ييجي يوم وتكتشف انك كلب حراسه لا غير