وصلتنا هذه الرسالة من عضو بلدية عكا مديحة رمال حول استواب قدمته لرئيس بلدية عكا.. ننشرها لكُم كما وصلتنا..

اخواتي وإخواني، أهل بلدي الحبيبة عكا،

بداية، تعجز الكلمات أن تصف بالغ شكري وتقديري لكم لوقوفكم معي أمام كل الهجمات الشرسة ضد شخصي وضد ما أمثله كصوت بديل في بلدنا الحبيبة عكا.

وأقدر عاليا وقفتكم معي، سواء بالزيارة أو هاتفيا او حتى عبر المواقع وشبكات التواصل الاجتماعي، واقدر رسائل الاستنكار والشجب للهجمة ضدي في اعقاب الاستجواب الذي كنت قد تقدمت به الى بلدية عكا بخصوص تشغيل مستشار عربي لها.

وأود في هذا البيان المقتضب أن أوضح بعض النقاط التي التبس على البعض فهمها على ما يبدو، مما جعل رسالة الاستجواب تأخذ منحى آخر لم يكن بالحسبان، ولكن يبدو أن حساسية فصل الشتاء قد أصابت البعض منا فأول وفسّر، ولم يوفق في فهم هدف استجواب رئيس البلدية في هذا الشأن.

أولا، يحتم علي واجبي والتزامي اتجاه اهلي في عكا أن أوصل صوتهم الى أصحاب القرار في بلدية عكا وخارجها، والدفاع بكل قوة عن حقوقهم ورفض جميع المخططات التي تستهدفنا.

وكانت رسالة الاستجواب لرئيس بلدية عكا حول تعيينه مستشارا جزءا صغيرا من هذه المهمة الملقاة عليّ بوصفي ممثلة للجمهور العربي في عكا.

فتساءلت (وهذا حق وواجب) بعد قراءتي عن نبأ التعيين في موقع عبري، ما هي حقيقة وماهية هذا التعيين وأهدافه ؟!

وليست المسألة شخصية كما ظنّ البعض، ولا نقدا لشخص أو جهة معينة، فلست ضد تعيين أي عربي في البلدية.

فاذا نويت يوما توجيه النقد لأي مسئول في البلدية، ومن ضمنهم الذي يشغل منصب مستشار الرئيس لشئون العرب، فسوف يكون هذا نقدا مباشرا وموضوعيا، وبعد فترة مقبولة من التعيين .. فليس من العدل محاسبة صاحب منصب لم يمر وقت كاف على عمله فيه لإثبات نفسه.

ثم أنا لم ولن أنكر يوما دور أي شخص أو جهة في عكا، أو ما قدمت أو ما زالت تقدم لأهلي في عكا. ولكنني مجددا أقول، هذا دوري كممثلة للجمهور العربي في عكا، أن أتوجه للسؤال عن حقيقة وماهية هذا التعيين وأهدافه، وفحص قانونية هذا التعيين.

كما أن في سؤالي حفاظ على حق كل مواطن عربي في المشاركة بأية مناقصة عمل يتم الاعلان عنها من قبل بلدية عكا.

وهنا أنهي في نقطة بالغة الأهمية .. الكل عرف أن بلدية عكا كانت هي التي تحدثت على الدور المحدد لهذه الوظيفة، وليس أنا. وتحدثت أيضا عن دور المستشار الجديد حين ردت على وسائل الإعلام قائلة: "ان هذا التعيين اثبت نفسه بالماضي والمستقبل، والدليل على ذلك تصرف وسلوك سكان مدينة عكا العرب خلال عملية (الجرف الصامد) في غزة، وكذلك النظام والهدوء الذي تم حفظه في (يوم الغفران)" انتهى.

هذا الدور الذي ارتأته البلدية لمن سيشغل هذا المنصب!!

 الأمر الأكثر غرابة في السجال الحاصل في اليومين الأخيرين حول الموضوع، والذي أذكره لأول مرة هنا، هو أن رد البلدية للإعلام، والذي وصلهم سريعا، كانت صيغته مختلفة عن صيغة الرد الذي تم إرساله إلي بعدها.

فقد وصلني ردّ البلدية بعد شهر تقريبا من تقديم الاستجواب، وبعد أن ردّت على وسائل الإعلام، وكان ردّا مختصرا جدا، لم تذكر فيه مسألة (الجرف الصامد) و (يوم الغفران).

فما هو يا ترى القصد والنية من وراء رد كهذا لوسائل الإعلام ؟! اتمنى من الجميع وخاصة من هاجمني أن يبحث عن إجابات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]