"تربينا في قرية الجش على العيش المشترك والمحبة والتأخي وحب الغير والتسامح" بهذه الكلمات افتتح الشاب مهران حليحل، وهو شاب مسلم، من قرية الجش حديثه لمراسل موقع "بكرا".

حليحل، متزوج واب لطفلين، لم يميّز يوما بين الطوائف، حيث يرفع يوميا صوت الاذان في مسجد ابو بكر الصديق في الجش ويضع في بيته تمثال السيدة العذراء عليها السلام. كما وينصب شجرة ومغارة العيد احتفالا مع اخوته ابناء الطائفة المسيحية بمناسبة عيد الميلاد المجيد مثل اغلبية اهالي البلدة من ابناء الطائفة الاسلامية الذين ايضا ينصبون شجرة ومغارة العيد.

وإن كان الأمر ليس بغريب على النسيج المجتمعي في الجش إلا أننا آثرنا الحديث إليه حول الموضوع لمعرفة الأسباب والدوافع من وجهة نظره. 

الطائفتان تجمعهما العروبة ولغة الضاد

وفي هذا السياق قال حليحل في حديثه إلى موقع "بكرا": حقيقةً منذ سنين وضعت تمثال السيدة العذراء عليها السلام في منزلي وما زالت الجش تتميز عن باقي القرى بعدم الشعور بالتمييز الطائفي.

وأضاف: نعيش في اشتراكية تامة ومتبادلة، في المناسبات والاعياد جميع اهالي القرية يشاركون بعضهم البعض. في عيد الميلاد نضيء الشجرة والمغارة مع اخوتنا ابناء الطائفة المسيحية ونعايد عليهم وكذلك في عيد الاضحى المبارك اخوتنا ابناء الطائفة المسيحية يشاركوننا في المسيرة والمعايدة. الزائر الى القرية لا يشعر ولا يفرق بين مسلم ومسيحي جميعنا بشر حيث تجمعنا المحبة والالفة.

وأضاف: انا شخصيا اؤمن بالسيدة العذراء عليها السلام وبجميع الانبياء لهذا وضعت تمثال السيدة العذراء في بيتي حيث اشعر براحة وبركة. وبودي ان أشدد انني ايضا اقوم برفع الاذان يوميا في مسجد القرية واحيانا صوت اذان المسجد في الجش يعانق صوت اجراس كنيسة مار مارون حيث يشكلان افضل حالة خشوع لسكان البلدة عاكسين مدى التقارب بين الطائفتين اللتين تجمعهما العروبة ولغة الضاد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]