صرّح كبير الخبراء الاقتصاديين في بنك "هبوعليم" البروفيسور "ليو لايدرومن"، بأنه ما من هيئة اقتصادية في العالم توقعت هبوط أسعار النفط إلى 67 – 70 دولارا للبرميل الواحد، بل تراوحت التوقعات ما بين 90 – 100 دولار – وما من هيئة اقتصادية توقعت ارتفاع أسعار صرف الدولار إلى أربعة شواقل، علمًا أن سعره المعتمد مطلع هذا العام بلغ (3.6) شيكل.

ويرى "لايدرمن"، أن اسرائيل لا تشهد ركودًا اقتصاديًا، ولا هي في طريقها إلى الركود، على الرغم من أنها تُراوح في وتيرة نمو "متواضعة" ما بين 2% - 3%.

وأضاف في هذا السياق: رما تهبط أسعار المياه والكهرباء، ولكن اسرائيل لا تقف على أبواب انكماش نقدي ومالي (عكس التضخم المالي) على شاكلة ما هو حاصل في اليابان – أي أن الدولة العبرية ليست في ركود.

واردات اسرائيل من النفط – (13) مليار دولار

وفيما يتعلق باقتصاد وأسواق الطاقة، قال لايدرمن أنها قابلة للتحولات والتغييرات، ومضيفًا أن ارتفاع اسعار النفط ناجم عن التراجع في الطلب بسبب انخفاض وتيرة النمو الاقتصادي في آسيا، بالتوازي مع زيادة العرض في الأسواق العالمية، نظرًا لزيدة انتاج في الولايات المتحدة.

وقال الخبير لايدرمن في هذا السياق أن تراجعًا بنسة 10% في اسعار النفط، يرفع نسبة النور في الاقتصاد العالمي بثلاثة أعشار بالمئة (0.3%) وأضاف: هذه أخبار طيبة للاقتصاد الاسرائيلي، ذلك أن النمو الاقتصادي لم يتعطّل بسبب العدوان الأخيرة على غزة فحسب، بدليل أن التباطؤ والركود كانا حاصلين قبل العدوان، أي حتى في الفترة الوقعة بين آذار مارس ومايو أيار.

وخلص كبير الخبراء إلى القول أن اسرائيل تستورد مشتقات نفطية بقيمة (13) مليار دولار، وفي حال استمرار تراجع اسعار النفط، فإن الدولة توفر على خزينتها أربعة مليارات شيكل (مليار دولار) سنويًا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]