كشف النقاب عن ان مؤسسة التأمين الوطني اقدمت على الغاء التأمين الصحي لأبناء غسان ابو جمل، احد منفذي الاعتداء على الكنيس اليهودي في القدس، في اليوم التالي لوقوع العملية.
ويحمل اولاد غسان الثلاثة، وهم في جيل عامين واربعة أعوام وستة أعوام، هوية القدس منذ ولادتهم فيها.
وقالت محامية مركز الدفاع عن الفرد التي تمثل العائلة ان الخطوة التي اقدمت عليها مؤسسة التأمين الوطني هي خطوة انتقامية ولا يوجد أي مبرر قانوني لها.
اكتشاف الخبر صدفة
وقالت صحيفة هارتس اليوم التي نشرت النبأ ان العائلة اكتشفت هذا القرار صدفة، عندما وصل احد اطفالها، الذي يعاني من مرض مزمن، لتلقي العلاج فتم تبليغ اسرته بأنه لا يمكن علاجه لأنه تم الغاء تأمينه الصحي في 19 تشرين الثاني، أي في اليوم التالي لعملية الكنيس اليهودي في حي هار نوف.
وكما يبدو فقد قررت مؤسسة التأمين الوطني القيام بهذه الخطوة في معزل عن قرار وزير الداخلية غلعاد اردان سحب الاقامة من زوجة غسان، نادية، بعد اسبوع من العملية.
وقد التمس مركز الدفاع عن الفرد "هموكيد" الى المحكمة العليا ضد هذا القرار. وادعت مؤسسة التأمين الوطني، امس، ان مكانة الاقامة لأولاد غسان الثلاثة انتهت فور موته، بسبب كون والدتهم من سكان الضفة الغربية اصلا، ولم يتم استكمال اجراءات حصولها على الاقامة الدائمة في القدس، رغم انه تم تقديم الطلب في عام 2009.
ويشار ان السلطات الاسرائيلية تواصل احتجاز جثمان غسان وعدي أبو جمل، حيث رفض المستشار القضائي للشرطة تسليمهما معتبرا أن عدم تسليمهما في هذه الفترة يساعد في "الحد من العمليات التي تنفذ ضد الإسرائيليين في مدينة القدس"، وبالتالي سيكون "رادعا" لغيرهم.
كما جمّدت المحكمة الإسرائيلية العليا قرار أمر هدم منزلي أبو جمل في قرية جبل المكبر، لحين الانتهاء من البت بالالتماس "ضد قرار الهدم العسكري".
[email protected]
أضف تعليق