أعلنت وزارة المواصلات الإسرائيلية عن مشروع يهدف إلى تنظيم دورات سواقة للنساء العربيات، لسدّ النقص في أعداد سائقي الحافلات، من جهة، وللتخفيف من البطالة الواسعة في صفوف النساء العربيات.
وتُشير المعطيات إلى أن فرع النقل والمواصلات يحتاج حاليًا إلى ألف و (500) سائق ( أو سائقة) حافلة، فيما تبلغ نسبة البطالة لدى النساء العربيات- 70%.
ووفقًا للخبر الذي نشرته صحيفة " ذا ماركر"، تتشارك في هذا المشروع سوية مع وزارة المواصلات- وزارات المالية والاقتصاد والرفاه الاجتماعي، على أن تتكون الدفعة الأولى من النساء المؤهلات لسواقة الحافلات في 15-25 سيدة، يتعلمن في الدورة اللغة العبرية والتكنولوجيا وأصول وقواعد الخدمة.
وجاء في الخبر أن شركة " العفيفي" ( ومقرّها بالناصرة) قد تعهدت بتشغيل خريجات من الدورة المقترحة على خطوطها العاملة في منطقة الناصرة.
منحة شهرية بقيمة (4) آلاف شيكل
واستنادًا إلى ما نُشر، فسيتم تشغيل السائقات في البداية على خطوط المواصلات داخل البلدات العربية، بنصف وظيفة، بعد أن تجتزن دورة مدتها الإجمالية (250) ساعة، ممولة، بالكامل، من الحكومة، فيما تحصل كل متدربة على منحة شهرية قدرها (4) آلاف شيكل، لمدة ثلاثة أشهر ونصف ( مدة الدورة).
وعلم أن متدربات الدورة الأولى هن من سكان منطقة الناصرة، وسيتم استيعات 85% منهنّ للعمل في شركة العفيفي، على أن يتعهدن بالعمل لمدة سنة على الأقل، بنصف وظيفة.
النقص بسبب الخصخصة...
ونشر أن الصرف على الدورة التي تضم (15) سيدة سيكلف الحكومة (1,2) مليون شيكل، بينما تبلغ تكلفة الدورة المكونة من (25) سيدة- (1,6) مليون شيكل.
ويُشار إلى أن خصخصة فرع المواصلات العامة في إسرائيل، منذ عام ألفين، أدت إلى دخول شركات نقل عديدة إلى هذا المجال، لكن هذه الشركات تدفع رواتب متدنية للسائقين، مما أدى إلى هجرة أعداد كبيرة منهم لهذا العمل، الأمر الذي دفع الحكومة إلى إلزام شركات المواصلات بدفع أجر الحدّ الأدنى للسائقين بقيمة (33) شيكل للساعة ( أي أكثر من الأجر المعمول به- بعشرة شواقل)، وبذلك ارتفعت أجور سائقي الباصات بنسبة 30%، لكن النقص بالسائقين، ما زال حاصلاً.
[email protected]
أضف تعليق