ضمن المشروع المشترك بين المؤسسة العربية لحقوق الإنسان وجمعية المنارة لدعم الأشخاص مع إعاقة، الذي تم تنفيذه خلال العامين الماضيين بدعم من الإتحاد الأوربي، عقدت جمعية المنارة اليوم مؤتمرها الخاص والمميز تحت عنوان "لا شيء بدوننا" في فندق الجاردينيا في الناصرة.
يهدف المشروع رفع المكانة القانونية والاجتماعية للأشخاص مع إعاقة في المجتمع الفلسطيني في البلاد، واستعمال الآليات الدولية لمراقبة مدى تطبيق "الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص مع إعاقة" من قبل الحكومة الإسرائيلية بعد أن صادقت عليها.
حضر المؤتمر عدة شخصيات اجتماعية يهودية وعربية وداعمة للمشروع، كما تخلل المؤتمر كلمات ترحيبية وعرضا وشرحا مفصلا عن المشروع اضافة الى شهادات حية من اشخاص اصحاب اعاقات، تحدثوا عن معاناتهم والعقبات التي مروا بها وتركوا من خلالها تأثيرات ايجابية على المجتمع.
الانخراط في سوق العمل في المجتمع العربي مقابل المجتمع اليهودي
في حديث مع المحامي عباس عباس مدير جمعية المنارة قال ل"بكرا": المؤتمر تحت عنوان "لا شيء عنا بدوننا" هو مؤتمر استثنائي في المجتمع العربي، يتوج نشاط اكثر من سنتين لجمعية المنارة لاصحاب الاعاقات بالتعاون مع المؤسسة العربية لحقوق الانسان، من خلاله تطلب المنارة بان يكون الاشخاص مع اعاقة شركاء في تحصيل حقوقهم واخذ القرار".
وتابع يقول:" المؤتمر يسلط الضوء على الاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص مع اعاقة التي صادقت عليها اسرائيل منذ سنتين والتي جاءت لتضمن الكرامة الانسانية المساواة وتكافئ الفرص في كافة مجالات الحياة الاجتماعية والسياسية المختلفة، من خلال المؤتمر قمنا بتسليط الضوء على الحق في الاتاحة على شقيه، اتاحة المباني والمؤسسات واتاحة الخدمات من خلال مختصين، كما سيتوج المؤتمر بجلسة خاصة يقودها اشخاص مع اعاقة لهم بصمة في هذا المجتمع وقاموا بنشاط اجتماعي".
وتابع عباس ل"بكرا": سنعرض خلال المؤتمر مشروعنا الاول كتاب "لسان المقموعين مرتين" والذي يعكس عمليا الواقع المرير لاشخاص مع اعاقة يتم التمييز ضدهم مرتين، مرة على خلفية اعاقتهم ومرة على خلفية انتمائهم للمجتمع اليهودي، هناك مواضيع تختلف بين المجتمع اليهودي والعربي مثل موضوع الاتاحة والبينة التحتية، مثل الارصفة الطرقات المباني والمداخل هناك فرق شاسع بين المدن العربية واليهودية، كما ان هناك نسبة ضئيلة للاشخاص مع اعاقة في المجتمع العربي ينخرطون في سوق العمل مقارنة بنسبة اكبر في المجتمع اليهودي، كما ان الاطر التعليمية في المجتمع اليهودي متطورة اكثر، وقمنا بعرض هذه الامور من خلال الامم المتحدة والحكومة لتغيير هذا الواقع الذي ينبع بالاساس من خلال التمييز ضد المجتمع العربي في الدولة.
[email protected]
أضف تعليق