أجرى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس اتصالاً هاتفيًا مع الشيخ نهاد سيف والد الشرطي المساعد أول زيدان سيف من قرية يانوح الجليلية الذي قتِل في عملية الكنيس في حي "هار نوف" في القدس أول أمس (18/11/2014).
وقال رئيس الوزراء لوالد الشرطي إن الأداء الشجاع لابنه قد منع وقوع الكثير من الضحايا الآخرين من جراء الاعتداء مقدمًا إليه باسم جميع المواطنين الإسرائيليين التعازي على سقوط ابنه لدى أدائه مهمته.
كما بعث رئيس الوزراء برسالة تعزية إلى زوجة الشرطي المرحوم وأبناء عائلته جاء فيها ما يلي:
"لقد صُدِمت صدمة عميقة عند سماعي نبأ قتل الشرطي زيدان رحمه الله على يد مخربين أوغاد. إن شعب إسرائيل بأسره يحزن لانتهاء مشوار حياته مبكرًا. وقد ضحى زيدان بنفسه من أجل إنقاذ مدنيين أبرياء لم يعرفهم على الإطلاق. وقد أثبت بهذا العمل الشجاعة والبراعة وفوق كل شيء آخر الإنسانية وحب الحياة. إذ وصل زيدان إلى مكان الاعتداء صدفة، وأدرك بصفته شرطياً أنه يتحتم عليه أن يهبّ لنجدة المحتاجين لمساعدته. وبالتالي لم يتردد في الوقوف على رأس القوة وانقضّ دون وجل على المخربيْن وأنقذ بجسده عابري السبيل الأبرياء.
عائلة سيف العزيزة، إنني على يقين من أن الراحل زيدان كان قد نهل قيم التضحية والعطاء في منزلكم. ويجدر بكم في هذه الساعة بالذات أن ترفعوا رؤوسكم فخورين لتعرفوا حقيقة أن مقتل ابنكم لم يذهب هدراً، حيث يعود إليه فضل نيْل الكثير من المواطنين حق الاستمرار في حياتهم. كما أنه جعل بفضله المجتمع الإسرائيلي أفضل وأعدل. وسنستمر بفضله في حماية الدولة وسكانها ونحن نعلم بأن العدل مستقرّ فينا.
أيتها رينال العزيزة [زوجة الشرطي المرحوم]، أرجو أن أشدّ على يديْكِ في هذه الساعة العصيبة. لقد كوَّنتِ مع الراحل زيدان أسرة إسرائيلية كريمة. ولم تُرزقا بابنتكما البكر لارين إلا قبل ثلاثة أشهر حيث خططتما لتوسيع الأسرة والسير إلى الأمام والتطور والمساهمة في المجتمع والدولة. إن سقوط زيدان مصاب جلل بالنسبة لجميعنا. ويتعين علينا أن نبقي ذكراه منقوشة وأن ندرّس تراثه للأجيال القادمة أيضاً. أرجو أن تتقبلوا تعازيّ الصادقة، ليت الحزن لن يمسّكم مجدداً.
إنني أشاطركم حزنكم،
بنيامين نتنياهو".
[email protected]
أضف تعليق