طرأ خلال العام الماضي ارتفاع نسبته %12 على عدد المراجعات الى مراكز المساعدة لنساء ورجال تعرضوا لاعتداءات جنيسة ليبلغ اربعين الف مراجعة.

ويظهر تقرير نشره اتحاد مراكز المساعدة ان حوالي%87 من الاعتداءات الجنيسة طالت نساء الا ان ما نسبته %15 فقط من المعتدى عليهم تقدموا بشكوى الى الشرطة.

تراجع كبير جدا في استعداد النساء العربيات في التوجه الى الشرطة عن السنوات السابقة وهو مؤشر الى ضعف الثقة بجهاز الشرطة والجهاز القضائي 

وعلى الرغم من الارتفاع الواضح الا انه هناك فقدان ثقة بجهاز الشرطة يحتم على الضحية عدم تقديم شكوى عدا عن امور اخرى تتعلق بتقاليد وعادات المجتمع وخصوصياته كمجتمع عربي هذا ما اكدته ليندا ابو الحوف مركزة مركز المساعدة وهو مركز قطري يعمل 24 ساعة يرافق نساء وفتيات ضحايا اعتداءات جنسية حيث قالت ل"بكرا": هناك زيادة بنسبة 12% في الاتصالات وفي التوجهات لاتحاد مراكز المساعدة بالمقابل من الواضح الهبوط في عدد التوجهات الى الشرطة وفي متابعة القضايا في المجرى الجنائي، في مركز المساعدة لدينا كانت نسبة التوجه هذا العام عام 2014 حتى شهر اكتوبر الى الشرطة لا تبلغ 16% وهذا يؤكد ان كل محاولات الشرطة الاسرائيلية في التقرب من الجمهور وتجميل صورتها امام الجماهير العربية لم تكن ناجحة، كما ان هناك تراجع كبير جدا في استعداد النساء العربيات في التوجه الى الشرطة عن السنوات السابقة وهو مؤشر الى ضعف الثقة بجهاز الشرطة والجهاز القضائي ايضا.

المعتدى عليها تواجه صعوبة في الحديث عن معاناتها امام محقق رجل

واشارت ابو الحوف الى ان هناك ايضا الصعوبات والخصوصيات التي نواجهها كمجتمع عربي واقلية مما يشكل صعوبة على المرأة التي تتعرض لاعتداء وحشي بالحديث عن معاناتها امام محقق رجل علما انه حسب قانون المتضررين فانه يجب ان يتم تأمين محققة امرأة للتحقيق مع المعتدى عليها حيث ان لدينا ما يقارب السبع محققات عربيات في سلك الشرطة الاسرائيلية يتكلمون بنفس لغة المعتدى عليها كما لديهم الفكرة عن تركيبة وخصوصيات ضحايا الاعتداء الجنسي في مجتمعنا خاصة النساء.

التنازل عن القضية بسبب الخوف من كشف الموضوع والفضائح

وتابعت: عمليا عند وصول المعتدى عليها الى المسار القضائي فانها تواجه عدة صعوبات تحتم عليها التنازل والغاء الشكوى والتنازل عن القضية بسبب الخوف من كشف الموضوع والفضائح، جميع هذه النقاط تجعل الضحية ان لا تتوجه الى الشرطة من منطبق الخسارة التي سوف تلحق بها.وجودنا معها كمركز مساعدة يدعمها ويساندها، من لحظة تقديمها للشكوى وحتى صدور قرار الحكم، حيث ان هذه العملية تحتاج الى صبر لانها تاخذ وقت كبير، ونحن نعتبر كطرف داعم ويسهل عليها التقدم والمطالبة بتحصيل حقها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]