وصلنا البيان التالي من الناطقة بلسان الشرطة الاسرائيلية، لوبا سمري، حول التطاول عليها والتحريض الذي نرفضه بشدة، ونقف في هذا الوقت بالذات الى جانبها ضد كل المحرضين الذين يهدفون الى خلق الفتنة والبغيضة في نفوس الضعفاء...
قد نختلف مع لوبا سمري فيما يتعلق بطبيعة عملها في الشرطة، ونتحاور معها ونناقشها، لكن المجتمعات الحضارية لا تتعامل مع المختلف بالتحريض عليه...
وهذا صلب البيان الذي وصلنا من لوبا سمري، ونحن، في موقع بكرا، ننشره كما وصلنا:"
تزامنا مع ما يشاع وينشر من غث وسمين من خلال أجهزة الإعلام التقليدية ووسائل التواصل الاجتماعية المختلفة, ومن منطلق أن لـ"الواتس اب" برامج تطبيق للتراسل الفوري متعدد المنصات في الهواتف الذكية وما لـ"الفيس بوك" وشبكات التواصل الاجتماعي من مناح وانعكاسات وتداعيات خطيرة للغاية، وبالذات بما يتعلق بالصراعات أو الخلافات أو الخصومات التي تأخذ طابعا إعلاميا أو ميدانيا اجتماعيا فئويا او طائفيا ما.. على هذه الخلفية فإن المرء ليشعر بالأسف البالغ وينتابه الاستغراب والاستهجان الشديدين إزاء قيام بعض الجهات وبعض الأفراد, مؤخرا, ببث الدعايات والترويج للشائعات، وبالذات عبر برامج "الواتس اب" وفي "الفيسبوك" على شكل بيان او إعلان كاذب ومزعوم، وكأنه صادر من قبل الناطقة بلسان الشرطة لوبا السمري, متضمنا "تحذيرا لأصحاب المصالح بالقرى الدرزية للانتباه من إرهابيين مسلمين" وما شابه من ترهات لا تمت للواقع بصلة ولا أساس لها من الصحة بتاتا.
وعليه, وبما انه "رب قول اشد من صول", فان الشرطة تحذر عن طريق الناطقة بلسانها لوبا السمري من مثل هذه الشائعات المغرضة وهذه الأراجيف المضللة، داعية إلى تفويت الفرصة على هؤلاء النفر من المغرضين الغوغائيين المتخلفين الأغبياء ذوي النفوس المريضة والمصالح الضيقة، الجهلة المدسوسين الذين لا يبغون سوى إذكاء فتيل نار الفتنة الطائفية وبث سموم التفرقة والعنصرية والبغضاء, ووقودها "الواتس اب" أو "الفيس بوك" وغيرها.
وهنا نؤكد على ضرورة الوعي بان التعصب الديني البغيض لا يخدم ايا من أفراد المجتمعات التي ترنو للتقدم والارتقاء والازدهار، وإبراز الوجه الناصع لمجتمع أيا كان هو تكافله ترابطه وتعاضده وتسامحه والعيش المشترك ما بين شتى شرائحه.
كما ونؤكد أيضا أن ما يجمع المسلمين والدروز وغيرهم من أبناء الطوائف الأخرى في البلاد هو أقوى وامتن من أن يفلح أي حاقد أو جاهل أو مدسوس للتفريق بينهم. وواجبنا جميعا، أفرادا وقيادات، ان نواصل العمل جاهدين لتقريب وجهات النظر وترسيخ أجواء التفاهم والحوار والتعايش المبني على الاحترام المتبادل، جنبا إلى جنب مع نبذ أي مظهر أو شكل من مظاهر وأشكال الفتنة أو الخطاب الطائفي المقيت والمرفوض جملة وتفصيلا، وفي الوقت نفسه الوقوف موحدين في مواجهة أي من أولئك الجهلة الموتورين الرخيصين .
واختم بما جاء في كتاب الله العزيز: بسم الله الرحمن الرحيم.. " فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"- صدق الله العظيم.
[email protected]
أضف تعليق