محمد نعمة، يختار الكوميديا لإيصال رسالته للمجتمع الإسرائيلي

رغم صغر سنه (25 عامًا) الا ان "الكوميديان"(ستاندبيست) محمد نعمة ابن قرية دير الاسد قد شق طريقه في عروضه الكوميدية امام الجمهور اليهودي منذ عدة سنوات، ونعمة يتحدث العبرية بطلاقة متناهية في عروضه. وقال لمراسلنا الذي التقاه اليوم على هامش يوم التسامح العالمي في مدينة عكا: اعمل في المسارح اليهودية في مدن كتل ابيب واشدود وغيرها، واقدم عروض فكاهية باللغة العبرية وفي غالبها نقد موضوعي فكاهي للحياة بين العرب واليهود في هذه البلاد، لكنني في نفس الوقت لا اخفي هويتي واعتز وافتخر بقوميتي وعروبتي.

لا يخلو الامر من اسماعي الفاظا عنصرية

وتابع نعمة:هذه الموهبة بدأت معي منذ كنت طالبا مشاغبا في المدرسة، وبعد انهائي المرحلة الثانوية انتقلت للعيش في مدينة تل ابيب وحصلت على اللقب الاول في فن المسرح، وكان اختصاصي في الكوميديا التلقائية.

وتابع نعمة: اقدم عروضي بالعبرية من اجل ايصال رسالة واضحة للجمهور اليهودي اننا عرب في الداخل نعيش في هذه الدولة ومن حقنا العيش بمساواة تامة معكم.

وردًا على سؤال مراسلنا هل يسمع احيانا الفاظا عنصرية كونه عربي فقال: لا يخلو الامر من ذلك وان كانوا قلة قليلة، لكن اغلب الملاحظات التي تصل مسامعي ايجابية .

وعن سقف طموحه تابع نعمة: اجري في هذه الايام مباحثات مع شركة انتاج في الاردن ومصر وتقديم عروض "ستاند اب" للجمهور العربي خارج البلاد، ولدي فرصة قريبا من تقديم عروض باللغة الانجليزية في الولايات المتحدة.

لا اومن بشعار الدولتين

واسهب نعمة حول تعريف هويته قائلا:انا محمد نعمة ، عربي مسلم اسرائيلي وانا شخصيا لا اومن بقضية حل الدولتين وباقي الشعارات واحترم كل انسان كونه انسان بغض النظر عن قوميته او دينه، وقد قال رسولنا الكريم"لا فرق بين عربي على اعجمي الا بالتقوى"!!.

وختم نعمة عن دخله من هذه المهنة قائلا:البدايات كانت صعبة للغاية، لكنني ثابرت وناضلت حتى وصلت الى ما وصلت اليه اليوم،واليوم برنامجي حافل بالعروض على مدار الساعة.