من ظن ان الرباط في اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين - المسجد الاقصى يقتصر على الرجال فقط، فقد اخطأ، فهناك العديد من المرابطات النساء اللواتي يشددن الرحال اليه على مدار الاسبوع ويرابطن فيه من الصباح وحتى المساء!!..مؤخرا قامت قوات الاحتلال باعتقال السيدة زينب اسود والسيدة اسمهان اركيد علي في باحة الحرم القدسي بتهمة التكبير بصوت عال عندما اقتحم بعض المستوطنين المسجد الاقصى، وقامت الدنيا ولم تقعد في عكا وخرج المئات من اهالي عكا بمظاهرة صاخبة احتجاجا على الاعتقال..مراسل بكرا التقى اسود وعلي ليستمع منهن حول رباطهن في المسجد الاقصى.
 
سنعود سريعا للرباط عند انقضاء مدة الابعاد

وقالت زينب اسود:نحن نعشق المسجد الاقصى، فهو يعيش في قلوبنا، وقضية الرباط في الاقصى بدأت لدينا منذ 14 عاما ونشد الرحال اليه اسبوعيا، وقد كثفنا من زيارة الاقصى في السنوات الاخيرة نظرا للهجمة الشرسة من قبل المستوطنين واقتحامهم للاقصى.

وأضافت: لسنا كغيرنا من اللواتي يقضين ساعات في الاسواق، بل نرابط في الاقصى من قبل الظهر وحتى ساعات المساء.

وعن الاعتقال قالت:دخل عدد من المستوطنين الى الاقصى ساعة وجودنا هناك ورحنا نصرخ بأعلى صوتنا الله اكبر الله اكبر، ولدى خروجنا من الاقصى في طريق عودتنا الى البيت تم اعتقالنا في مدخل الاقصى بتهمة الاخلال بالنظام العام واقتادونا الى المعتقل، لكن هذا الاعتقال ورغم ابعادنا شهرا عن الاقصى فلن يرهبنا وسنعود الى الاقصى في اليوم الـ 31، وسنفدي الاقصى بأرواحنا.
 
هذا اقصانا وليس لدينا اقصى سواه

بدورها فقد قالت اسمهان علي: الاقصى في خطر، هذا ليس شعار بل حقيقة، ففي الاونة الاخيرة اشتدت الهجمة الشرسة على الاقصى من قبل المستوطنين ونحن نخشى فعلا تهويد الاقصى كما حصل في الحرم الابراهيمي في الخليل، لذلك سنستمر في الرباط وسنبقى شوكة في حلوقهم، ولا يعقل ان يحددوا لنا متى ندخل الى الاقصى ومتى نحرم منه، فهو اقصانا وليس لنا اقصى سواه.

وتابعت علي:استغرب موقف الدول العربية والاسلامية من المسجد الاقصى، وكأن على رؤوسهم الطير،وهم في سبات عميق غير مبرر.

وختمت علي: لن ترهبنا حواجزهم وقيودهم وسنبقى نرابط في الاقصى ونفديه بارواحنا ولن نخشى اعتقال اخر.

شاهدوا الفيديو

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]