وأعلنت سلطات الاحتلال رفضها التعاون مع اللجنة الدولية التي عينها مجلس حقوق الإنسان، متهمة رئيسها "وليام شاباس" بالعداء ضد الدولة العبرية.
ويقول الخبير في القانون العام الدولي أحمد الخالدي: "إن الاحتلال الإسرائيلي يخشى من التحقيقات التي ستقوم بها لجنة "شاباس" في الأراضي الفلسطينية وإطلاع العالم على الجرائم والمخالفات التي ارتكبت بحق المدنيين والأطفال والمنازل".
ويرى الخالدي في حديثه لـ"بكرا أن قيام الاحتلال الإسرائيلي بمنع لجنة التحقيق الدولية من الوصول إلى الأراضي الفلسطينية، مخالفة صريحة للقانون الدولي، لافتًا إلى أن إثبات الجرائم والمخالفات التي ترتكبها (إسرائيل) في الأراضي الفلسطينية سيدفع العديد من دول العالم لرفض الاحتلال وتجنب التعامل معه.
ودعا جامعة الدول العربية للضغط على السلطات المصرية للسماح للجنة بالوصول لغزة، وكذلك السلطة عليها أن تسارع بالطلب من مصر للسماح للجنة بالدخول إلى القطاع عبر معبر رفح.
محاولة منع العالم من محاكمته
ورأى الخبير في القانون الدولي د. وليد المدلل، أن لجان التحقيق الدولية لها دور كبير في تجريم الاحتلال الإسرائيلي أمام العالم.
وقال المدلل: إن "الاحتلال الإسرائيلي يخشى من كشف الجرائم التي يرتكبها في الأراضي الفلسطينية، لأنها بمثابة معركة تخوضها دولة الاحتلال مع الدول لنزع شرعيتها لا سيما في ظل وجود تراجع لشعبيتها في عدد من دول العالم".
وأشار إلى أن الاحتلال يحاول تفويت الفرصة على المجتمع الدولي لمنع تجريمه ومحاكمته في المحاكم الدولية، بدعوى أنها تجري تحقيقات داخلية لمحاسبة بعض قادتها.
وأكد أن المجتمع الدولي يستطيع الضغط على الاحتلال لمنع عرقلة اللجنة الأممية من الدخول لغزة أو الوصول لها عبر معبر رفح البري كما حدث مع غولدستون، مشددًا على ضرورة أن تضغط المؤسسات الدولية على الاحتلال الإسرائيلي لإجباره على قبول اللجنة والسماح لها بمتابعة عملها، داعيًا المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته عن الجرائم التي ترتكب في الأراضي الفلسطينية على اعتبار أنها ترعى الأمن والسلم في العالم وحقوق الإنسان.
[email protected]
أضف تعليق