افرجت السلطات الاسرائيلية اليوم الخميس عن الشاب حكمت عثمان مصاروة (ابو العسل)، من مدينة الطيبة بعد انتهاء مدة محكوميته، بالسجن الفعلي مدة سنتين ونصف، شهرا والتي قضى منها ثلثي المدة.
كان في استقبال حكمت مصاروة العشرات من افراد عائلته ومحبيه لا سيما الجيران والاقارب وغيرهم، الذين عبروا جميعهم عن سعادتهم البالغة بهذه المناسبة.
وقال حكمت مصاروة: "الحمد لله أنني عدت الى مسقط رأسي، فقد اشتقت لعائلتي واقربائي واصدقائي، وكنت انتظر هذه اللحظة على أحر من الجمر، حتى اعود لحياتي الطبيعية".
وتابع قائلا: "كنت أتمنى أن يطلق سراحي وأرى شقيقي حسين بيننا، لكن الحمد لله على كل حال، ونسأل الله أن يوفقنا في مسيرة حياتنا".
وفي حديث مع المحامي هلال جابر الموكل بالدفاع عن الشاب حكمت مصاروة قال:" بعد ان تنازلت النيابة العامة عن تقديم التماس ضد قرار لجنة ثلث الحكم في السجن "كتسيعوت" في النقب، تم الافراج عن السجين الامني، حكمت مصاروة، الذي ادين بتهمه التخابر مع عميل اجنبي "سوريا" بطريقة غير شرعية".
التسلل إلى سوريا
ويذكر ان المحكمة المركزية في لواء المركز اصدرت حكما بالسجن الفعلي لمدة سنتين ونصف السنة، بعد إدانته بتهمة التسلل إلى سوريا والإنضمام إلى صفوف الثوار للقتال هناك.
وجاء في تفاصيل لائحة الاتهام التي قدمتها النيابة في المحكمة اليوم أنه في 11.03.2013 ان المتهم تسلل الى سوريا عبر الحدود مع تركيا بسبب معتقدات ايديولوجية بحثا عن شقيقه الذي، على ما يبدو، تسلل في وقت سابق هو الآخر الى الاراضي السورية، فأنضم المتهم الى الثوار لمساعدتهم في محاربة النظام السوري” كما قالت النيابة في لائحة الإتهام.
واضافت النيابة في سرد لائحة الاتهام فقالت: “لقد مكث المتهم مع الثوار ما يقرب من أسبوع أبدى خلاله حماسا للقيام بعمليات ضد النظام وشارك في تدريبات عسكرية وتلقى إرشادا وتدريبات على كيفية استخدام مختلف الأسلحة”.
الا ان عائلة مصاروة نفت هذه الاتهامات، وقالت ان حكمت توجه الى تركيا لحمل النقود الى شقيقه حسين الذي استشهد في سوريا، وكان سيلتقيه عند الحدود التركية السورية وبقي هناك عدة ايام ينتظر شقيقه ولم يحضر حسين فعاد الى البلاد. وعند عودة حكمت من سفره الى تركيا، اعتقلته السلطات الاسرائيلية بمجرد هبوطه في المطار.
ويذكر ان الشاب المرحوم حسين عثمان مصاروة، البالغ من العمر 21 عاما، شقيق حكمت مصاروة استشهد قبل نحو سبعة اشهر في سوريا.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
حمدالله عسلامه