انتقد البعض صمت القيادات العربية في الداخل الفلسطيني ازاء الاحداث الاخيرة في المسجد الاقصى المبارك واغلاقه امام المصلين، اضافة الى الانتهاكات التي يقوم بها المستوطنون وعناصر الشرطة لباحات الاقصى المبارك، عدا عن الاعتداءات المتكررة على المصلين وعلى المعتكفين امام الاقصى والمواجهات المستمرة في القدس بين العرب واليهود، حيث صرح البعض بان القيادات العربية والسياسية في الداخل لا تحرك ساكنا ولا ترابط او تشد الرحال الى الاقصى بل تكتفي باصدار البيانات والاستنكار والشجب بينما كان للقيادي والإعلامي عبد الحكيم مفيد رأيا اخرا حيث قال لـ"بكرا": انا لا اعتقد ان المسألة هي صمت بمفهوم الصمت، ممكن ان يكون جهد قليل او اقل من المتوقع، في السابق كان هناك صمت كبير حول المسجد الاقصى وحول ما يحدث بالنسبة للهيئات والمؤسسات والاحزاب وما شاهدته مؤخرا يثلج الصدر تحديدا بما يتعلق بتحرك الاحزاب والنشاطات الشبابية، كذلك السلطات المحلية حيث هناك سلطات محلية دعت الى شد الرحال الى المسجد الاقصى المبارك.
هناك تحرك اقل من المتوقع نظرا الى حالة المواجهة التي انتقلت الى الشارع المقدسي والتي خلقت واقعا جديدا
واضاف: على مستوى الداخل الفلسطيني هناك موقف للمتابعة والاحزاب موقف مشرف لا يمكن ان نتغاضى عنه، هناك تواجد واهتمام اكثر في قضية المسجد الاقصى المبارك والقدس بشكل عام، وعلى مستوى شد الرحال هناك استمرار وتواصل من الحركات الطلابية والشبابية حتى المجالس المحلية وهناك حركة احتجاج واسعة جدا في جميع انحاء البلاد شاركت بها جميع الاحزاب والهيئات السياسية في الداخل.
كما اشار مفيد الى ان هنالك جهد يبذلونه فلسطينيو الـ48 وهو جهد مبارك وطيب واضاف: علينا ان لا نقلل منه، يجب ان نحيي الفعاليات والوجود والنشاطات والاحزاب التي كانت وتواجدت ودعت وتظاهرت واحتجت واستنكرت وهو بلا شك امر رائع، الى جانب ذلك يجب ان يكون هناك جهود اكبر واوسع..
من ناحية اخرى اكد مفيد بانه من المهم ان يكون هناك تعاون وشراكة بين الهيئات المختلفة على رأسهم لجنة المتابعة العليا حيث ان هناك تحرك اقل من المتوقع نظرا الى حالة المواجهة التي انتقلت الى الشارع المقدسي والتي خلقت واقعا جديدا، قضية الحصار والاغلاقات الذي يفرض على المسجد الاقصى.
وتابع: نحن نشاهد هذا الواقع وعلى الرغم من القيود والاعتقالات والابعادات لا تزال هناك استمرارية في التواصل مع المسجد الاقصى المبارك مع التأكيد على ضرورة ان يكون ذلك اوسع واشمل واقوى.
ما حدث مؤخرا يثبت بانه في النهاية لا يمكن سلب ارادة العروبة
كما تطرق مفيد في سياق حديثه لـ"بكرا" الى النضال التي يقوم به الاهل في القدس وعند سؤال بكرا عن احتمال وجود انتفاضة ثالثة قال: لا اريد ان استعمل مصطلح انتفاضة جديدة لكنني اريد ان الفت الانتباه الى انه كان هناك رهان على القدس كأن القدس اختفت وكأن اهلها اختفوا وكأنه لا وجود للقدس ولاهل القدس وكما يظهر فان الامر عكس ذلك، فمنذ فترة نحن نشهد حالة تصعيد ومواجهة في جميع احياء القدس، هناك من يريد ان يقلل من اهمية هذه المواجهة الا انها تأتي في سياق عملية تهويد القدس والمؤامرة على القدس والمسجد الاقصى.
واوضح: هناك مراهنات تتم ضمن عملية منهجية على تحييد اهل القدس، نحن نتعامل مع حالة سياسية قد يكون فيها تراجع وهبوط ولكن في النهاية يكون في داخلها طاقة للمواجهة لانه علينا ان نتذكر جميعا انه بعد66 عام لا يزال هناك تعلق اكثر بالعودة خاصة لدى ابناء الجيل الجديد حيث انه كان هناك رهان بان الكبار سيموتون والصغار سينسون، اهل القدس تمت المراهنة عليهم منذ عام 67 وتم تحييدهم وغزوهم ومحاولة تفكيكهم، ولكن ما حدث مؤخرا يثبت بانه على الرغم من المؤامرات وعمليات القهر والتشريد الا انه في النهاية هناك من لايمكن ان تسلب ارادتهم.
[email protected]
أضف تعليق