تتهيأ جمعية سيكوي لدعم المساواة المدنية بين الشعبين في اسرائيل لعقد مؤتمرها في الناصرة الذي سيلخص عقدا من العمل الميداني وذلك في الخامس والعشرين من الشهر الحالي حيث ستعرض خلاله المشاريع التي عملت من خلالها على تطوير وتعميق العلاقات بين السلطات المحلية العربية واليهودية والعقبات والصعوبات التي واجهتها في اعقاب ذلك اضافة الى النتائج وخلاصة العمل الميداني التي قامت به، كما ستعرض الجمعية النموذج الملخص امام جميع المؤسسات بهدف استعماله والاستعانة به.
عن هذا المؤتمر حدثنا خليل مرعي مدير مشارك مشروع مناطق مساواة في سيكوي قائلا ل"بكرا":
هدف المؤتمر هو تلخيص عقد من العمل الميداني لجمعية سيكوي في مجال بناء الشراكات بين سلطات محلية عربية يهودية على مستوى منطقة كاملة، البداية كانت في وادي عارة حيث قامت سيكوي خلال السنوات الثلاث الاخيرة من خلال مشروع مناطق مساواة سيكوي ببناء شراكات بين سلطات عربية محلية في منطقتين، في منطقة الشمال الناصرة اكسال يافة الناصرة دبورية بستان المرج والعفولة ومجدال هعيمك كفار تبور والمجلس الاقليمي عيمك يزراعيل بالمقابل منطقة المثلث الجنوبي حيث بنينا شراكات بين سبعة سلطات محلية منها الطيرة جلجولجية كفر برا كفر قاسم راس العين كوخاف يائير والسلطة المحلية روش هشارون .
جسم قانوني لسد الفجوات بين العرب واليهود
وتابع: في البداية قمنا بذلك عن طريق اقامة منتدى سلطات عربي يهودي حيث جمعنا الرؤساء في منتدى واتخذنا قرارات حول المجالات التي سيعملون عليها مثل جودة البيئة، مواصلات عامة، مناطق صناعية مشتركة لا سيما وان سيكوي جمعية لدعم المساواة المدنية بين الشعبين في اسرائيل ونحن نؤمن بالمساواة بين العرب واليهود كما نؤمن انه يجب ان يكون هناك مجالات مشتركة بين العرب واليهود،و يجب ان يكونوا شركاء في بناء مجتمع متساوٍ وهذا ما نحاول القيام به من خلال المشروع.
واسهب يقول:" اتكلم هنا عن مؤسسات قانونية ، اي جسم قانوي يعمل على عدة مواضيع بمنظور مناطقي من خلال تعاون بين تسع سلطات محلية ويحاول ان يسد الفجوات بين العرب واليهود في عدة مجالات مختلفة منها السياحة ايضا".
دعم السلطات العربية اليهودية يتطلب دعم الحكومة
كما تطرق مرعي الى التحديات التي واجهتها الجمعية في المشروع حيث قال ل"بكرا": احيانا بناء شراكة هو ليس امر بديهي بين سلطات محلية عربية ويهودية إذ يجب تهيئة جميع الشخصيات المشتركة وتمكينها من رؤية حياتها كجزء من منطقة وليس فقط سلطة محلية تعيش بمعزل عن المنطقة، هناك صعوبات مثل الاراضي والامكانيات والدعم الذي يأتي للسلطات اليهودية فقط لذلك هناك فجوة بما يتعلق بالامكانيات والميزانيات وسد هذه الفجوة هو امر مشترك.
الاوضاع السياسية تفرض واقعا مغايراً
واسهب في الشرح: الاوضاع السياسية تفرض واقعا من خلاله يصعب بناء شراكة مع اننا استطعنا تخطي الصعوبات اضافة الى الانتخابات التي تؤدي الى تغيير الاشخاص في السلطات وهذا تحدٍ ايضا، النجاحات كانت اكثر من الصعوبات و استطعنا ان نقيم جمعيتين سياحيتين للعرب واليهود في الشمال والجنوب من كل بلدان المنطقة تعملان على تطوير مسارات للسياح العرب واليهود.
كما عملنا على جودة البيئة بشكل مكثف بانشاء اتحاد مدن من شأنه ان يطور مجال جودة البيئة في السلطات العربية و اليهودية على حد سواء ورصد مبلغ مئة مليون شيكل لازالة الملوثات البيئية من السلطات العربية المحلية اضافة الى ادخال مواصلات عامة وتطوير الخدمة من خلال توصيات المواطنين انفسهم حيث كان لنا لقاء مع سكان البلاد قمنا خلاله بسماع حاجياتهم في مجال المواصلات العامة ...
سنقوم خلال المؤتمر بعرض النموذج الذي قمنا بتطويره ومناقشته مع ممثلين عن الحكومة
وعن محتوى المؤتمر حدث رونين صباغ مدير مشارك مشروع مناطق في سيكوي قائلا: المؤتمر سيحوي كلمات افتتاحية من اعضاء هيئة ادارية، رؤساء سلطات محلية عرب ويهود وارشادات من usaid التي تقوم بتمويل المشروع من قبل الكونجرس الامريكي كما سيكون رئيس بلدية الناصرة علي سلام المبارك الاساسي للمؤتمر، كما سنعرض النموذج الذي قمنا بتطويره في سيكوي وهو دليل على كيفية تبني شراكة بين سلطات محلية عربية يهودية وهو عبارة عن كتيب تعميم المعرفة وبالتالي نتمنى من المؤسسات ان تتبناه وتحاول بناء شراكات عربية يهودية في مناطق مختلفة في اسرائيل، وبعد عرض الدليل او الدراسة سيكون هناك اناس مهنيون سيعقبون على النموذج ويتطرقون الى حسناته وسيئاته من خلال حلقة نقاش بمشاركة سلطات عرب ويهود وممثلين عن الحكومة من وزارة الداخلية مثل ايمن سيف، مدير سلطة التطوير الاقتصادي للمجتمع العربي في مكتب رئيس الحكومة، ومردخاي كوهين رئيس مديرية الحكم المحلي في وزارة الداخلية.
[email protected]
أضف تعليق