شاركت حركة "يافتنا" للقيادة الشابة المنبثقة عن قسم الشبيبة في المركز الجماهيري يافة الناصرة، في مسيرة القيادة القُطرية "من البحر الى البحيرة" التي جرت بداية هذا الاسبوع. وكان قد انطلق ٢٧ مشاركًا من أعضاء الحركة بمرافقة المرشد المسؤول، علي محمود علي الصالح، الى شاطئ الزيب، موقع انطلاق المسيرة.

وقد قام المشاركون بحمل عيّنات من الشاطئ ، حيث تم تعبئة زجاجات بمياه ورمال البحر لنقلها الى بحيرة طبريا كتعبير رمزي لضمان تنفيذ المهمة بنجاح، من حيث التواصل بين البحر المتوسط وبحيرة طبريا. بعد ذلك انطلقت المسيرة التي استمرت ثلاثة ايام ، إلى شاطئ البحيرة، حيث عبر المشاركون خلال مسارهم جبل الجرمق الشامخ وقرية بيت جن الوادعة ووادي العامود بشقيه العلوي والسفلي.

اليوم الاول

وكان برنامج اليوم الاول حافلًا جدًا، حيث التقى اعضاء حركة يافتنا بـِ ٣٣٠ مشاركًا جاؤوا من ٢١ بلدة عربية لذات الهدف. وقد تنافس المشاركون في ألعاب التحديات وشاركوا في فعاليات مختلفة في منطقة "خربة حميمة" القريبة على قرية حرفيش، التي كانت المحطة للمبيت في الليلة الاولى، حيث نصبوا الخيام ليقضوا الليل فيها.

وبعد ليلة شديدة البرودة واصلوا المسيرة في اليوم التالي ليصعدوا، سيرًا على الاقدام، الى قمة جبل الجرمق، ومن ثم نزولًا الى منطقة وادي العامود حيث قطعوا ما يقارب ٢٠ كيلومتر في احضان الطبيعة. ولدى وصولهم في ساعات الغروب الى محطة المبيت الثانية في "وادي العامود العلوي" سارعوا في نصب خيامهم مرة اخرى ليستعدوا لإكمال المسير في اليوم الثالث.

اليوم الاخير

اما اليوم الاخير فقد قطعوا، مرة اخرى، ١٥ كيلومتر تقريبًا الى ان وصلوا الى هدفهم وهو شاطئ بحيرة طبريا بعد تعب وجهد كبيرين في مواجهة تحديات الطبيعة، وكانت محطتهم الأخير شاطئ البحيرة، حيث قاموا بتفريغ ما حملته الزجاجات من ماء البحر والرمل، في البحيرة.
يُذكر ان المسيرة هي احدى البرامج التي تتمّ سنويًا تحت إشراف إدارة المجتمع والشباب في وزارة المعارف، وتشارك بها حركة يافتنا للقيادة الشابة ايمانًا منها بضرورة بناء جيل يتحمّل المسؤولية ويسعى لمواجهة التحديات والتغلّب عليها رغم الصعاب .

وكان مرشد مجموعات القيادة الشابة والمرافق للمجموعة بالمسيرة قد عبّر عن تقديره للدور المسؤول والالتزام الكامل من قبل المشاركين اليافاويين وقال أنهم أثبتوا أنهم قياديون حقًا.

وبدوره قال مدير قسم الشبيبة في يافة الناصرة، أحمد خليلية: نظرًا للأهمية التربوية والقيميّة من حيث تطوير وضبط النفس إلى تحدي الصعاب والعقبات وتخطيها، فإننا ومنذ سنين طويلة نشارك في مثل هذه البرامج والمشاريع ولنا باع طويل في هذا النوع من فعاليات التحديات". واكد خليلية لأن القسم يستعد للمشاركة في مسيرة القيادة في صحراء النقب في الربيع القادم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]