اصدرت محكمة الشؤون العائلية بالشمال حكما يقضي بالزام سيدة بدفع تعويض لزوجها "سابقا" بقيمة 15 الف شيكل "حوالي 15 الف دولار" على خلفية اخفائها عنه حقيقة كون احد ابنيها ابنا غير شرعي، بل من صلب رجل اخر.

وفي التفاصيل ان الزوجين تطلقا وانفصلا عام 2002 ومنذ ذلك الحين التزم الرجل بدفع النفقة عن ولدين وقبل مدة ، توجه الرجل الى المحكمة مدعيا انه تنافى الى علمه ان الابن المولود عام الفين ليس من صلبه بل من صلب رجل اخر هو الزوج الحالي لمطلقته، وقد كانت على علاقة غرامية معه اثناء زواجها بطليقها.

والطريف ان الرجل تأكد من عدم ابوته لابنه الثاني "الاصغر" عندما لاحظ ان الولد الذي انجبته طليقته لزوجها الثاني يشبه "الابن الثاني" الى حد بعيد.

دعوى بمبلغ 440 الف شيكل!

وادعى الرجل المخدوع امام المحكمة ان طليقته تعمدت اخفاء الحقيقة عنه طوال 12 عاما فصرف النفقة لابنه غير الشرعي وقد حدد وكيله المحامي قيمة الدعوى المقدمة من هذه القضية بمبلغ 440 الف شيكل مكونة من المبلغ الاجمالي للنفقة التي صرفها على الولد غير الشرعي طوال 12 عاما ومن تعويضه عن الاذى والعار الي لحق به نتيجة هذه الخيانة.

وادعت السيدة في دفاعها ان طليقها كان على علم بان الولد المذكور ليس ابنه، بل انه، اي الرجل، لم يبد اي اهتمام باحتياجات الولد!

الرجل تأخر في الاستيضاح!

وقبل القاضي اساف زغوري ادعاء الرجل القائد بان زوجته السابقة كانت تعلم بان الولد ليس ابنه، لكنها لم تبلغه بالحقيقة. وقال القاضي كذلك انه واثق من ان الرجل اعتنى بالولد عناية طيبة وابدى تجاهه عطفا وحنانا رغم الشكوك التي كانت تراوده احيانا حول ابوته له.

ومن جهة اخرى، سجل القاضي في قرار الحكم، ان الرجل لم يفلح في اثبات مثابرته على دفع النفقة عن الولد فحدد قيمة التعويض الذي يستحقه من الزوجة السابقة بمبلغ 75 الف شيكل كتعويض عن الاذى النفسي الذي لحق به، لكن القاضي وجد بالمقابل ان الرجل قد ساهم بالاهمال، حيث تقاعس في استيضاح واستبيان حقيقة ابوته للولد، فور ظهور الشكوك لديه في هذا الباب، ولذا قرر القاضي تخفيض قيمة التعويض المستحقة الى 51 الف شيكل.

ولدى صدور الحكم، اعلن الرجل انه ينوي الاستئناف ضده، ووصف قرار الحكم بانه وقع عليه "مثل شاكوش ومطرقة بوزن مئة كيلو غرام".

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]